أحدث الأخبار
  • 09:52 . الإمارات تعلن القبض على قتلة الحاخام الإسرائيلي في دبي... المزيد
  • 09:04 . صلاح يقود ليفربول للفوز على ساوثمبتون في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 08:45 . قدم شكره لأبوظبي.. نتنياهو يتوعد قتلة الحاخام "تسفي كوغان"... المزيد
  • 08:25 . جيش الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا في غزة ولبنان خلال 24 ساعة... المزيد
  • 07:28 . الحكومة تصدر مرسوماً اتحادياً لتمكين قطاع الفنون ودعم المؤسسات الفنية... المزيد
  • 07:14 . تعليقاً على مقتل الحاخام الإسرائيلي.. قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار... المزيد
  • 05:48 . الاحتلال يحذر الإسرائيليين في الإمارات عقب مقتل الحاخام "تسفي كوغان"... المزيد
  • 12:42 . تقرير: أبوظبي تخفي 25 معتقلا قسريا رغم انتهاء محكومياتهم وتمنع التواصل مع ذويهم... المزيد
  • 11:45 . الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً يمنع الجرائم ضد الإنسانية... المزيد
  • 11:34 . العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في دبي... المزيد
  • 11:33 . كيف تفاعل رواد التواصل مع حادثة اختفاء حاخام في دبي؟... المزيد
  • 11:32 . مقتل شخص بمحيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي بعمّان بعد عملية إطلاق نار... المزيد
  • 11:14 . برشلونة يفرط في التقدم وينقاد للتعادل مع سيلتا فيغو بالدوري الإسباني... المزيد
  • 11:05 . جيش الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء خمس قرى جنوب لبنان تمهيداً لقصفها... المزيد
  • 10:58 . سلاح الجو الأمريكي يرصد مسيرات مجهولة فوق ثلاث قواعد جوية في بريطانيا... المزيد
  • 10:50 . قمة كوب29 تتوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لتمويل المناخ... المزيد

هل فشلت الحرب البرية الخليجية ضد "داعش" قبل أن تبدأ؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 15-02-2015

اقتحم خيار الحرب البرية ضد "داعش" وسائل الإعلام الخليجية والأردنية بصورة أسرع من "النار" التي أحرق فيها التنظيم الإرهابي الطيار معاذ الكساسبة. وأخذ التنظير لهذه الحرب مرحلة متقدمة ليست إعلامية فقط وإنما ميدانية من جانب جميع الأطراف. وليس غريبا في منطقتنا تسارع الأحداث، بشكل يصل من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، كون الثابت الوحيد فيها عدم الاستقرار والثبات؛ فخلال أسبوع واحد، طفا على السطح حرب خليجية أردنية برية ضد داعش في سوريا، سرعان ما "توارى" وسط التطورات المتلاحقة. فما هي المستجدات الميدانية والاستراتيجية التي وقعت، وقد تؤدي إلى استكمال الحرب البرية أو إفشالها؟

توقيت الحديث عن الحرب البرية
يبدو للوهلة الأولى أن ازدياد الحديث عن الحرب البرية، مرتبط بإعلان تنظيم "داعش" عن إحراق الكساسبة، وهذا في أحسن الأحوال يثبت علاقة تزامن وليس علاقة سببية. لأنه من الصعب التصور، أن يخطر في بال الإعلام الخليجي والأردني، ومنسق التحالف الجنرال جون آلن، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والسيناتور الجمهوري جون ماكين، أن يتحدثوا عن حرب برية وهزيمة "داعش" بعد ساعات قليلة من إعلان إعدام الكساسبة دون وجود تخطيط مسبق.


استراتيجية أوباما.. "الصبر الاستراتيجي"
ومن جهة ثانية، فقد سبق الحديث الموسع عن الحرب البرية خطابا للرئيس الأمريكي أوباما الجمعة (7|2) خصصه لعرض استراتيجية في مكافحة الإرهاب. لذلك، ليس مستبعدا أن يكون الحديث عن حرب برية قبيل الخطاب، للضغط على الرئيس الأمريكي ليضمن هذه الحرب استراتجيته. ولكن فاجأ الرئيس أوباما دول التحالف وفي صميم منها الأردن ودول الخليج، طرح "الصبر الاستراتيجي"، وهو ما يعني أن رؤيته للتعامل مع "داعش" تختلف عما تسعى إليه هذه الدول، ومع أنه لم يستببد حرب برية ضد داعش "إذا اقتضت الضرورة"، فإنه أكد أن استراتجيته لا تقوم على حرب برية ضد التنظيم.


تحرك النظام السوري 
بعد الإعلان عن اعتزام حملة برية ضد داعش وأن الأردن سيكون ممر لهذه الحملة، وقد يكون الجيش الأردني عمودها الفقري إلى الدعم الدولي، سارع النظام السوري والمليشيات الشيعية إلى إعادة الحرارة لجبهة درعا الجنوبية، كونها ستكون المدخل المتوقع للحرب البرية. واستطاع النظام ومؤيدوه من تحقيق "إنجازات" ميدانية، أثارت تخوف إسرائيل من "النصر السريع" لجيش الأسد في درعا. فتمركز جيش النظام وحزب الله جنوب سوريا على حدود الأردن لا شك بأنه خلق وضعا استراتيجيا مختلفا أمام الحلفاء المتحمسين للحرب البرية. 


الخليج ومجلس الأمن
على خلاف موقف دول الخليج من سيطرة الحوثيين على اليمن، ومطالبتهم في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون بالرياض أمس (14|2) مجلس الأمن أن يتدخل تحت الفصل السابع والذي يسمح باستخدام القوة ضد الحوثيين، فإن دول الخليج سارعت بالإعلان عن "ضرورة" الحرب البرية ضد داعش دون المرور بمجلس الأمن!
الأمم المتحدة، قالت على لسان أحد مسؤوليها "ألكسندر أفانس" الجمعة (13|2)، "إن شن حرب برية ضد "داعش" يجب أن يمر عبر مجلس الأمن". 
فهل تعجلت دول الخليج بالإعلان عن الحرب البرية، أم أنها أخفقت بالضغط على أوباما لتبني هذا الخيار، أم أن نظام الأسد باغتها بواقع ميداني مختلف، أم أن اشتراط الأمم المتحدة الحصول على تفويض من مجلس الأمن قوض خططها. كل هذه التساؤلات، تقود إلى تساؤل جوهري: هل هذه التطورات أفشلت الحرب البرية الخليجية أم قدمت لدول الخليج "سلما" للنزول عن "الدبابة" التي تسلقوها؟!