أحدث الأخبار
  • 10:13 . منتخبنا الوطني يتقدم خمسة مراكز في تصنيف "فيفا"... المزيد
  • 10:12 . أبوظبي للتقاعد: لا تعديلات جديدة على شروط استحقاق التقاعد... المزيد
  • 09:19 . الرئيس الجزائري يبحث مع وزير الداخلية السعودي تعزيز التعاون... المزيد
  • 08:02 . المعارضة السورية تسيطر على بلدة إستراتيجية وتقترب من حلب... المزيد
  • 07:59 . "فلاي دبي": رحلات بيروت لا تزال معلقة... المزيد
  • 12:39 . استثنى معتقلي الرأي .. رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن أكثر من ألفي سجين بمناسبة عيد الاتحاد... المزيد
  • 12:38 . "كأس رئيس الدولة للخيول العربية" تنطلق بأبوظبي 15 ديسمبر... المزيد
  • 12:19 . النفط يتراجع بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين بالولايات المتحدة... المزيد
  • 12:09 . أسعار الذهب تتراجع بضغط من ارتفاع الدولار... المزيد
  • 11:19 . قرقاش: آن الأوان لاستعادة الهدوء ووقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:17 . متظاهرون إسرائيليون قبالة منزل نتنياهو يطالبون باتفاق لتبادل الأسرى في غزة... المزيد
  • 11:06 . الصين تطلق سراح ثلاثة أمريكيين بعد سنوات من الدبلوماسية... المزيد
  • 11:05 . باحثون أستراليون يطورون روبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان... المزيد
  • 11:05 . لامين جمال يفوز بجائزة الفتى الذهبي لعام 2024... المزيد
  • 11:03 . أبطال أوروبا.. ليفربول يحسم المواجهة الكبيرة ضد ريال مدريد المتعثر بثنائية نظيفة... المزيد
  • 10:49 . يوفنتوس يتعثر ودورتموند يرتقي للمركز الرابع في أبطال أوروبا... المزيد

ميدل إيست: مراجعة السعودية موقفها من"الإخوان" يهدد شراكتها مع الإمارات

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 15-02-2015

نقل موقع "ميدل إيست آي" ماقاله "أحمد التويجري" - عضو سابق في مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية - يوم الخميس الماضي إنه من "غير المعقول" اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية، ما يُضاف إلى جملة من التقارير التي توضح أن سياسة تعامل المملكة مع جماعة الإخوان ربما تشهد تغيّرًا تحت حكم الملك "سلمان".
وأشار إلى أنه على الرغم من إعلان الرياض العام الماضي جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية إلا أن "التويجري" صرح "القول بأن جماعة الإخوان جماعة إرهابية غير معقول" في لقاء تلفزيوني على قناة «روتانا خليجية".
وبحسب"ميدل إيست آي" – فإن مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها – قالت إن التويجري "حاليا وثيق الصلة" بالملك "سلمان"، ويقدم له النصيحة والمشورة بشكل غير رسمي، ما يشير إلى أن تعليقاته ربما تعكس وجهات النظر التي تدور الآن داخل بيت "آل سعود".
 وأثناء مقابلة تلفزيونية مع "التويجري" طرح المذيع عليه سؤالاً عما إذا كانت سياسة المملكة السعودية سوف تتغير تجاه جماعة الإخوان في ظل حكم الملك "سلمان" مُستشهدا بتصريح سابق لوزير الخارجية "سعود الفيصل" الذي قال إنه "لا توجد مشكلة مع الجماعة"، أجاب "التويجري" بأن جماعة الإخوان "أمة" و"حليف طبيعي" للمملكة العربية السعودية.
كما نفى "التويجري" أن تكون وزارة الداخلية قد اعتبرت كل أفراد الجماعة إرهابيين، مُعلقًا على "سياق الكلام" الذي فُهم منه إعلان جماعة الإخوان جماعة محظورة.
وتابع قائلاً: "المملكة لا تستطيع أن تصف جماعة الإخوان بأنها منظمة إرهابية. ويأتي (التصنيف) كجزء من قائمة تضم منظمات إرهابية وأُضيف اسم جماعة الإخوان المسلمين إليها. التصنيف عبارة عن قائمة لأسماء منظمات تتخذ العنف مسلكًا لنشر الرعب في المجتمع، وأن هذا التصنيف جاء ليضم جميع من ينطبق عليهم استخدام العنف أو ينوون نشر الرعب".
واعتبر إطلاق الإرهاب "على منظمة كبيرة تمتد من إندونيسيا إلى المغرب ويتم اتهامها بالإرهاب فهذا أمر غير مقبول من شخص عاقل".
يشار إلى أن الملك السابق للمملكة العربية السعودية والذي وافته المنية في يناير/ كانون الثاني الماضي كان يدعم الانقلاب العسكري المصحوب بدعم شعبي والذي أطاح بسهولة بالرئيس المنتخب "محمد مرسى" المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. كما أن الملك الراحل قد منح "عبد الفتاح السيسي" - وزير الدفاع السابق الذي سرعان ما تحول إلى رئيس جمهورية مصر العربية - عدة مليارات من الدولارات، وسرعان ما سار على خُطى القاهرة في إعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية في مارس/آذار 2014م.
ورغم من أن المملكة العربية السعودية ظهرت كمعارض قوى للجماعة، إلا إن "التويجري" قال إنه "لابد من توفير سياق إقليمي ذي نظرة مُختلفة لعلاقة المملكة بالجماعة".
وأكد التويجري أنه "ليس للمملكة أي مشكلة مع هذه الجماعات والعكس صحيح. وينبغي عليهم أن يكونوا حلفاء للمملكة وأن توجد بينهم وبين المملكة علاقات استراتيجية"، مُثنيًا على جهود "أردوغان" في مواجهة التطرف والمنظمات المتطرفة.
وأضاف "التويجري" أنه "من المسيء" للمملكة العربية السعودية أن تصف جميع رجال الدين والمفكرين والسياسيين والأكاديميين المنتميين لجماعة الإخوان المسلمين بأنهم إرهابيون.

 إعادة تقييم الموقف
وفي الوقت الذي قال فيه بعض الخبراء الإقليميين إنهم لا يتوقعون حدوث "تغير كبير" تحت حكم "سلمان"، لكنه من الواضح أن المملكة العربية السعودية تعيد تقييم موقفها تجاه سياسات معينة.
من جانبه، السياسي البارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "أندرو هامون" أوضح أن "رد فعل المملكة كان شديدًا أثناء حكم الملك عبدالله تجاه الإخوان المسلمين".
وقال "لقد أُصيبت السعودية بالرعب خلال فترة الربيع العربي التي عمت المنطقة لما سينتج عنها من مكاسب للحركات الإسلامية في المنطقة، ومن الطبيعي أن تتراجع السعودية إلى الوراء خاصة عندما يتعلق الأمر بسوريا - التي لطالما حاولت السعودية إسقاط الرئيس السوري "بشار الأسد" - فمن الواضح أن جماعة الإخوان ستكون جزءًا مهمًا من هذا الأمر".
وأضاف "وإذا نجح الإخوان في التخلص من "الأسد" فإنه من دون شك سيلعبون دورًا مهمًا فيما سيأتي تباعًا".
كما أنه في الآونة الأخيرة؛ صرح أعضاء من جماعة الإخوان الفارين إلى قطر أنه "في ظل حكم الملك سلمان يوجد شعور أنه يُمكّن للجماعة من إعادة تصحيح أوضاعها".
ووفقاً لـ"أندرو هاموند" فإنه "في الوقت الذي قد تكون فيه الجماعة مُفيدة في مناطق مُعينة، إلا إنها بالتأكيد عدو للسعودية. يرى السعوديون رغبة الإخوان في العمل في ظل نظام ديمقراطي ذات مرجعية إسلامية بمثابة تهديد أساسي لحكمهم"؛ مُضيفًا أن الرياض "سترغب بمواصلة النضال ضدهم ولكن بطرق أكثر ذكاء".

الشراكة "الهشة" مع الإمارات
ويرى "هاموند" مع ذلك؛ فإنه في الوقت الراهن - على الأقل علنًا – تظل المملكة العربية السعودية حليفًا مقربًا لنظام "السيسي" في مصر؛ والذي يواصل شن حملة شرسة ضد جماعة الإخوان المسلمين.
 كما أم الملك "سلمان" أخبر الرئيس المصري أن العلاقات الثنائية "أقوى من أي محاولة لزعزعتها"، وذلك بعد تسريب شريط يزعم إهانة "السيسي" لرعاته الخليجيين.
ويرجح "هاموند" أن تواجه المملكة مشكلة مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي أعلنت المجموعة منظمة إرهابية بعبارات لا لبس فيها.
وذكر أنه في حين عملت الرياض وأبو ظبي بشكل وثيق في الاستجابة للتحديات الناجمة عن الربيع العربي، إلا إن هذه الشراكة ليست قوية كما تصوره وسائل الإعلام في كثير من الأحيان، وأنها يمكن أن تكون على وشك أن تتعكر مرة أخرى.
وقال "هاموند": "لم يكن السعوديون والإماراتيون قريبين هكذا من قبل. في فترة ما قبل الانتفاضات العربية لم تكن العلاقات جيدة على الإطلاق؛ فقد كانت هناك نزاعات واسعة منذ فترة السبعينيات، وقد عادت مجددًا للظهور في صورة خلاف على المقر المحتمل للبنك المركزي لدول مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف أن "ما شهدناه في السنوات القليلة الماضية هو اجتماع مصالح مؤقت حول قضايا أوسع لكيفية التعامل مع الانتفاضات العربية. ولكنها لن تستمر وستظهر المصالح متباينة مرة أخرى".
ونوّه أن بعض العلامات المبكرة في عهد الملك "سلمان" تشير إلى هبوط صقيع على العلاقات بين الرياض وأبو ظبي، ولم يحضر ولي عهد الإمارات العربية المتحدة "محمد بن زايد" ولا رئيس الوزراء "محمد بن راشد آل مكتوم" جنازة الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
كما يُنظر إلى "محمد بن زايد" - على نطاق واسع - باعتباره صاحب النفوذ الأكبر في عرش الإمارات العربية المتحدة الذي يجلس عليه الشيخ "خليفة"، ويتردد أن "محمد بن زايد" كان على خلاف مستمر منذ فترة طويلة مع نائب ولي العهد الجديد في المملكة العربية السعودية والثاني في ترتيب ولاية العرش "محمد بن نايف" الذي يُنظر إليه باعتباره وسيط النفوذ الرئيسي في إدارة "سلمان".
ولفت إلى أنه في لقاء مع مسئولين أمريكيين قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وصف "بن زايد" الأمير "نايف بن عبد العزيز آل سعود" - والد نائب ولي العهد – بأنه يحمل صفات تشبه القرد.
وكان محمد بن زايد قد وصف بعض آل سعود بأوصاف قبيحة، وعلى رأسهم وزير الداخلية السابق الأمير نايف؛ والذي قال عنه أنه إثبات لصحة نظرية داروين بأن الإنسان أصله قرد"؛ بحسب موقع ويكيليكس.