أحدث الأخبار
  • 02:28 . لبنان يرصد 15 خرقا إسرائيليا لوقف إطلاق النار... المزيد
  • 01:12 . "أبيض الناشئين" يخوض مباراتين وديتين أمام قطر استعداداً لكأس آسيا... المزيد
  • 12:36 . "المركزي": البنوك تمول قطاع التصنيع في الدولة بـ 5.5 مليارات درهم خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 12:06 . إدارات المدارس تشدد على ضرورة ارتداء الطلبة ملابس شتوية دافئة... المزيد
  • 11:55 . أمير الكويت يتطلع إلى تعزيز العلاقات والتعاون مع بريطانيا... المزيد
  • 11:27 . وصول ثلاث قوافل مساعدات إماراتية إلى غزة خلال هذا الأسبوع... المزيد
  • 10:55 . ترجيحات بتباطؤ أسعار العقارات في دبي خلال العام الجديد... المزيد
  • 08:46 . السودان.. فيديوهات تظهر أسلحة في ود مدني قيل إنها إماراتية... المزيد
  • 08:26 . بعشرة لاعبين.. برشلونة يقسو على ريال بخماسية في نهائي كأس السوبر الإسباني... المزيد
  • 12:51 . هبوط أغلب بورصات الخليج بعد بيانات الوظائف الأمريكية... المزيد
  • 12:50 . أتلتيكو مدريد يهزم أوساسونا ويتصدر الدوري الإسباني... المزيد
  • 12:49 . توتنهام يفلت من فخ فريق للهواة بكأس الاتحاد الإنجليزي... المزيد
  • 08:14 . اجتماع الرياض بشأن سوريا.. تأكيد على دعم العملية الانتقالية السياسية والسعي لرفع العقوبات... المزيد
  • 08:13 . تليغراف: إدراج أبوظبي ثمان منظمات بريطانية على قائمة الإرهاب "سابقة خطيرة"... المزيد
  • 08:07 . قواعد جديدة لضريبة القيمة المضافة على تجار الذهب والماس في الإمارات... المزيد
  • 08:03 . قلق السلطة الفلسطينية من خطة أبوظبي في غزة وراء معركة جنين... المزيد

خليجنا واحد !

الكـاتب : إبراهيم أديب العوضي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

خليجنا واحد، في العادات والتقاليد والقيم واللغة ورابط الدين والأصل المشترك، إلا أنه لم يعد كذلك، ولو موقتا، على صعيد العلاقات السياسية بعد أحداث قرار سحب سفراء دول المملكة والبحرين والإمارات من قطر وبعد البيان المثير الذي أصدرته السعودية يوم الجمعة الماضي، الذي يبدو مرتبطا بشكل أو بآخر ومواكبا للأحداث المتسارعة الأخيرة التي شابت العلاقة بين دول الخليج.
ثلاثون عاما وأكثر مرت على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لم تصل فيها العلاقات بين أعضائها لهذه الدرجة من السوء والتفاقم مثلما وصلنا إليه اليوم ولعل ذلك يدفعنا إلى اتجاهين لا ثالث لهما. فإما أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور وبالتالي تفكك هذه المنظومة التي ساهمت بشكل مباشر في أمن دول المنطقة وتوحدها، أو أن يعاد النظر في طبيعة العلاقات بين دول المجلس ليقوم بالدور الأساسي الذي تتمناه شعوب المنطقة، أما استمرار الحال على ما قبل الأزمة الأخيرة فإن ذلك يعني أننا لا طبنا ولا غدا شرنا.
أكثر من ثلاثين عاما ولم نتمكن فيه من تحقيق مفهوم التكامل الذي تقوم عليه مثل هذه المنظمات والاتحادات. لم نستطع أن نتقدم ولو خطوة واحدة في بناء اقتصاد حر مرتبط ومتكامل بين دول المنطقة ولم نتمكن من إنشاء نظام ملاحي وجمركي ومواصلاتي مشترك، ولم نحقق منظومة أمنية حقيقية مشتركة بعيدا عما يسمى بدرع الجزيرة، ولم يتلمس المواطن العادي حقيقة هذا الاتحاد في ما عدا السفر عبر البطاقة المدنية بين دول المنطقة بعد هذا العمر المديد للاتحاد والقائمة تطول!
لم يكن هذا الاتحاد، والظاهر كذلك، سوى وسيلة للحفاظ على الأنظمة في المنطقة، والتي نحن لسنا بصدد الوقوف ضدها، فلكل دولة الحق والحرية في اختيار نظام الحكم الذي تراه، ولكننا كذلك نطمح بتحقيق المزيد. فالظروف والطموحات والمخاطر وطبيعة دول المنطقة المشتركة، تشكل عاملا لا يتوافر في بقية المنظومات والاتحادات الدولية وتعتبر أساسا في انطلاق هذه المنظومة من جديد متى ما أراد صانعوا القرار ذلك.
لنأخذ الاتحاد الأوروبي مثالا على ذلك، فلم يجمع دول الاتحاد اللغة والدين والعادات والتقاليد، فلكل منهم ما يخصه، بل ان بعض هذه الدول خاض معارك طاحنة استمرت لسنوات طويلة، إلا أن ما جمعها هو عامل واحد فقط، المصالح المشتركة. لماذا لا نكون كذلك، خصوصا إذا ما توافرت لنا جميع تلك العوامل بلا استثناء وكذلك المصالح المشتركة.
لعل ما حدث أخيرا قد يكون في صالح دول المنطقة لإعادة النظر في طبيعة العلاقات بين بعضها البعض وفي ترتيب البيت الخليجي، أما استمرار الوضع على ما هو عليه، يعني بكل حال من الأحوال استمرار التصدع والخلافات. أما على مستوى الشعوب، فمتى ما لامست واقعيا حقيقة هذا الاتحاد، فإنها ستتصدى بكل قوة لأي تفكك وستقف على مستوى واحد في سبيل تحقيق التكامل المنشود. والله من وراء القصد.