استقبلت المملكة العربية السعودية الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين، علي محي الدين القرة داغي، أثناء مشاركته في مؤتمر "الإسلام ومحاربة الإرهاب"، حيث تخالف المملكة بهذا الخطوة، ما أعلنته جارتها وشريكتها السياسية دولة الإمارات العربية المتحدة.
وسبق وأن أعلنت دولة الإمارات "اتحاد علماء المسلمين" منظمة إرهابية، حين أدرجت في نوفمبر| تشرين الثاني الماضي، 83 منظمة أغلبها تتبع جهات إسلامية، ضمن قائمة الإرهاب.
وعُقد الأثنين (23|2) المؤتمر برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث يشارك فيه أكثر من 400 مشارك من أنحاء العالم الإسلامي، منهم علي محي الدين القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، الذي صنفته دولة الإمارات كـ"منظمة إرهابية".
وناقشت جلسات المؤتمر مفهوم "الإرهاب" والخلاف بين الأفراد والجماعات في تحديد ماهيته، وتداخل المفهوم مع مفاهيم أخرى شبيهة له، حيث أجمع المشاركون على أن "الأحداث الإرهابية، ليست منتجاً خاصاً بديانة أو عرق أو جنس معين"، إذ تعددت أنواعه على مر التاريخ وباستمرار، وبوسائل متعددة، دينية أو سياسية.
وقال المشاركون، في الجلسة الأولى للمؤتمر، أن هنا فرقاً بين الإرهاب والكفاح المسلح، وبين الجهاد الذي خاضه المسلمون عبر تاريخ الفتوحات والأعمال الإرهابية، أو ما يسمى بالعنف الديني.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، قد أعرب عن استغرابه من تصنيف الإمارات له "تنظيماً إرهابياً".