أحدث الأخبار
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي عائلة الحاخام الإسرائيلي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناة... المزيد
  • 10:48 . السعودية تعتمد ميزانية 2025 بعجز متراجع لـ27 مليار دولار... المزيد
  • 10:31 . بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. ماكرون يدعو "لانتخاب رئيس دون تأخير"... المزيد
  • 10:26 . طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 10:24 . بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"... المزيد
  • 10:13 . أبطال أوروبا.. سيتي يواصل سقوطه وفوز برشلونة وأرسنال والبايرن... المزيد
  • 01:20 . مجموعة السبع تقول إنها "ستفي بالتزاماتها" تجاه مذكرة توقيف نتنياهو... المزيد

أمير قطر للرئيس الأمريكي: اليأس وليس الإسلام هو من يقف وراء الإرهاب

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 24-02-2015

دعا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى دعم “الشباب العربي الذي يتوق إلى العدالة والحرية، واستعادة ثقتهم بتجديد الالتزام بقيم الربيع العربي”.

وقال أمير قطر، في مقال بعنوان “رسالة قطر إلى أوباما”، نشرها موقع صحيفة “نيويورك تايمز″ الأمريكية :، “رسالتي للرئيس أوباما واضحة، يجب أن نعمل معا لسحب الشرق الأوسط من حافة الانهيار”.

وأكد أمير قطر، في رسالته، إدانته لأعمال الإرهاب الوحشية، لكنه أشار إلى أن “الحلول العسكرية وحدها ليست كافية”، وأن الإسلام ليس المشكلة، وإنما اليأس الذي انتشر في مخيمات اللاجئين السوريين والفلسطينيين، والبلدان التي أنهكتها الحروب في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغزة”.

وفيما يلي نص المقال:

تشهد منطقة الشرق الاوسط اوضاعًا صعبه في الوقت الراهن. فبينما يستمر مسلسل العنف في سوريا والعراق، فان ثمه حلقات جديدة بدأت فصولها مؤخرا في ليبيا واليمن. وليس ذلك فحسب، بل ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لا يزال مستمرا بلا هوادة.

ولكن مع تردي الموقف الذي نشهده حاليا، فان الامور ستمضي إلى مزيد من التدهور في حال عجزت الدول المحبه للسلام عن كبح جماح قوى عدم الاستقرار والعنف.

حينما التقي الرئيس اوباما يوم غد الثلاثاء في واشنطن ضمن الزيارة الرسمية التي أقوم بها إلى الولايات المتحده، فان رسالتي ستكون واضحة: يجب ان نعمل سويا لدفع الشرق الاوسط بعيدا عن حافه الانهيار. وهذا يتطلب التزاما يستند على رؤية طويلة الأمد تقوم على تحقيق العدل والأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة. ونحن في قطر على استعداد تام للقيام بكل ما يلزم للمساعدى في تحقيق هذه الرؤية.

تحقيقا لهذه الغاية، فان علاقتنا الثنائية القوية من شأنها ان توفر اساسا متينا للتعاون بين الولايات المتحدة وقطر، سواء في قطر او خارجها. وبالفعل، فقد تعززت شراكتنا الاستراتيجية في السنوات الاخيرة، وذلك على الرغم من الاضطرابات الاقليمية.

وبالرغم من ان قطر هي حجر أساس للاستقرار في بحر يموج بالاضطراب، فنحن كجزء لا يتجزأ من المنطقة نهتم كل الاهتمام بتحقيق الرفاهية فيها. وفي الوقت الذي انضممنا فيه للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب، فاننا متحدون مع شركائنا في الخليج لمكافحه التطرف العنيف بكافه اشكالة.

وتماشيا مع دورنا كوسطاء بين الخصوم الاقليميين، كانت لنا نشاطات ملموسة في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل النزاعات التي طال امدها في المناطق التي تمزقها الصراعات كما في السودان ولبنان واليمن.

واذا كان الرئيس اوباما قد اكد في تصريحاته الأخيرة بشأن التحديات التي يفرضها التهديد الإرهابي على ان الحلول العسكرية غير كافية لدحر الإرهاب ومواجهة التحديات الاستراتيجية التي تواجه الشرق الأوسط والعالم، فاننا في قطر لطالما تبنينا هذه المواقف منذ فترة طويلة.

وانا اعلم ان الكثيرين في الغرب ينظرون الى التهديد الإرهابي ويقولون بان المشكلة هي الإسلام. يمكنني القول بان المشكلة ليست في الاسلام، وانما في اليأس. انه اليأس الذي ينتشر في مخيمات اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وفي بلدات وقرى اخرى انهكتها الحرب في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغزة.

انه اليأس الذي نراه في الاحياء الفقيرة في المدن الاوربية الكبيرة وحتى في الولايات المتحدة. ذاك هو اليأس الذي لا يعرف الدين او الدولة. اننا بحاجة الى معالجته اذا اردنا وقف موجة الإرهاب.

ليس المقصود ان يكون ذلك ذريعة للارهاب لانه ليس كذلك. فقطر طالما أدانت بشدة الأعمال الوحشية التي ترتكبها تلك المجموعات المتطرفة. كما انها ما تزال ثابتة على دعمها لحزمة المبادرات الاقليمية والدولية التي تعني بمكافحة الإرهاب. غير ان الرصاص والقنابل لن تكون كافية وحدها لكسب الحرب على الإرهاب.

ان معالجه الاسباب الجذرية للإرهاب تتطلب نهجا أعمق وأكثر استراتيجية على المدى البعيد للتعاطي مع هذه المشكلة. كما يتطلب ايضا ان يتحلى القادة السياسيون بالشجاعة الكافية للتفاوض حول حلول تعددية وشاملة للنزاعات الاقليمية، إضافة إلى تقديم الطغاة للمحاسبة.

للأسف، حربنا ضد الإرهاب، في بعض الحالات، تدعم بقاء تلك الديكتاتوريات الملطخة أيديها بالدماء والتي ساهمت في نمو الإرهاب. اننا نعتقد بان نجاح المعركة ضد التطرف العنيف مرهون بكسب ثقة الناس في التزامنا بانهاء حكم الانظمة الاستبدادية كنظام بشار الاسد الذي ينفذ ابادة جماعية ضد شعبه. بيد ان مسؤولية القيام بذلك لا يجب ان تلقى فقط على كاهل الولايات المتحدة، حيث ينبغي على الدول العربية ان تعمل سويا لايجاد حل سياسي لسوريا.