أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

مأزق حقيقي!

الكـاتب : حسين شبكشي
تاريخ الخبر: 28-02-2015

المأزق الكبير والحقيقي الذي يواجه علماء الدين في العالم الإسلامي، هو محاولة تفسير أعمال المنظمات الإرهابية التكفيرية مثل القاعدة وحزب الله وداعش على أنها أعمال («خارجة» عن الإسلام، و»لا تمثل» الدين الإسلامي و»الإسلام منها براء) لأن هذه المنظمات لم تقم بأي عمل من أعمالها «المنفرة» و»الإجرامية» من دون أن تقدم ـ حسب فهمها ـ الحجة والبرهان والدليل والفتوى القطعية من التراث الفقهي. كون هذا الإرث لا يمثل «رأي الجمهور» وأنه لا يمثل «الإسلام الوسطي» وليس «بالمعنى الحقيقي للنص» وغيرها من المبررات والمسوغات التي تخرج للدفاع عما تم الاستناد إليه من آراء وفتاوى وتراث لا يلغي بأي حال من الأحوال وجود ذلك الأمر بشكل قطعي الدلالة والوضوح.
هنا يمكن حقيقة المأزق وعظم المشكلة. لأن داعش وغيرها من المنظمات التكفيرية الإرهابية، تقول للعالم بشكل صريح ومباشر وضمني أنه فعليا هو الذي يقوم بتطبيق الشريعة الإسلامية ويوهمون العالم بهذا، ويواصلون التقتيل والتنكيل باسم الإسلام.
وإذا كنا نردد منذ القديم الحديث الشريف على صاحبه أفضل صلاة وأتم سلام، والذي وضح فيه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أن الله يبعث كل مائة عام على أمة الإسلام من يجدد لها دينها، وبالتالي التجديد مهم وضروري لتثبت صلاحية ومفهوم وفكرة أن الدين صالح لكل زمان ومكان، هذه الفكرة لا يمكن أن تثبت وترسخ بالاعتماد فقط وحصريا على الماضي العتيق.
التاريخ الإسلامي على مر الأزمان والأوقات كان فيه مجموعة غير بسيطة من المحاولات اللافتة والمهمة، تتعلق بكيفية التعامل مع الأحكام والحدود، وهناك آراء فقهية مهمة مدارها يقول إن الحدود والأحكام تدور مدار المصلحة والمفسدة.
هذه أزمة من الأزمات الصريحة التي يواجهها التراث الديني والفكري والسياسي التي نعيش معها اليوم وهي تذكرنا بحجم الجرم العظيم الذي أصاب كل محاولات الإصلاح والاجتهاد والتجديد والتطور، وإعمال صوت العقل وتقديم المصلحة، لأن هذا الصوت المطالب بكل ذلك كان دوما ما يواجه باللامبالاة، وهناك بعض المؤسسات الفقهية التي كانت دوما تضع هالة على باب الاجتهاد.
لا سبيل ولا مناص إلا بتطهير التراث من الشوائب التي أصابت وسكنت في كتبه وإعادة إنتاجه من جديد بإزالة هذه الشوائب.
هناك أزمة بحاجة لحل فوري.