أحدث الأخبار
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي عائلة الحاخام الإسرائيلي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناة... المزيد
  • 10:48 . السعودية تعتمد ميزانية 2025 بعجز متراجع لـ27 مليار دولار... المزيد
  • 10:31 . بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. ماكرون يدعو "لانتخاب رئيس دون تأخير"... المزيد
  • 10:26 . طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان... المزيد

أكاديمي سعودي يواجه السيسي بمواقفه المتناقضة مع المصالح الخليجية

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-03-2015


تتواصل المؤشرات القوية الصادرة من الرياض بشأن تأكيد اختلافها عن الموقف المصري وداعميه في التعاطي مع ملف الإرهاب وملفات المنطقة عموما.  
الأكاديمي  السعودي خالد الدخيل نشر مقالا في صحيفة "الحياة (8|3) بعنوان: "مصر: القوات المشتركة والحل السياسي"، وجه فيه العديد من الانتقادات والتساؤلات لعبد الفتاح السيسي. 
وقال الدخيل، الذي يسمي أحداث الثالث من يوليو 2013 التي شهدت عزل الجيش للرئيس محمد مرسي- بالانقلاب العسكري، " قبيل زيارة السيسي للرياض طرح فكرة إنشاء قوات عربية مشتركة. قبل ذلك كان يتبنى بهدوء لافت ما يسميه الحل السياسي في سورية". 
وبانتقاد واضح يقول الدخيل، "المتأمل في الفكرتين سيكتشف أنهما لا علاقة لإحداهما بالأخرى، ولا تشكلان معاً خطة عمل واحدة، بل يبدو من كلام السيسي أن كل واحدة منهما تتناقض مع الأخرى".
وتابع الدخيل، "من كلام السيسي يبدو مقترح القوات العربية المشتركة غامضاً في شكل لافت. ما هي حدود هذه القوة وأهدافها؟ ومن هو المستهدف بها؟ يقول الرئيس أن هدفها دفاعي بحت، وأنها ليست موجهة ضد أي طرف إقليمي. في الوقت نفسه يُفهم من كلام السيسي أن المستهدف الرئيسي وربما الوحيد هو الإرها"ب.
ويتساءل الدخيل، عن المقصود مفردة «المتربصين» التي برر فيها السيسي تشكيل هذه القوة، معتبرا أن معنى هذه الكلمة (متربصين) مفتوحا. ويضيف الدخيل بشكل محدد "من المقصود بالمتربصين؟". 
وفي تساؤل آخر يقول الدخيل، "إذا كان المستهدف هو الإرهاب، فهل يقصد الإرهاب السنّي، أم عن الإرهاب الشيعي؟". 
ويجزم الدخيل في أوضح انتقاد إعلامي سعودي للسيسي، "أظن أن الإرهاب الشيعي لم يرد في ذهن الرئيس المصري، فكل أحاديثه تنصب على إرهاب سيناء و «داعش»، والوضع الليبي".
ويظهر  الدخيل التناقض في مواقف السيسي قائلا، "من جهة أخرى، يستبعد السيسي أي حل في سورية غير الحل السياسي. موضوع العراق واليمن لا يرد تقريباً في أحاديثه وتصريحاته. كذلك الأمر بالنسبة إلى الدور الإيراني في المنطقة، خصوصاً في كل من العراق وسورية". 
ويلاحظ الدخيل،" في المقابل يكثر حديث الرئيس عن سيناء وليبيا وأمن الخليج العربي. كل ذلك يشير إلى أن هدف القوات العربية المشتركة لا يقع في العراق ولا في سورية ولا في اليمن، وإنما في سيناء وليبيا، وما يمكن أن تتعرض له دول الخليج".
ويوجه الدخيل تساؤلا استنكاريا محددا أيضا للسيسي، "ماذا عن الحضور الإيراني في اليمن، وجوار الخليج؟ هذا أيضاً يغيب عن أحاديث الرئيس. كما تغيب أخطار الميليشيات التي تمولها وتدربها إيران في المنطقة". 
وأشار الدخيل الدخيل، إلى تجاهل السيسي موقفه من إيران، "عندما سُئل السيسي مباشرة في حديثه إلى «الشرق الأوسط» عن «كيف تنظرون إلى علاقتكم مع طهران؟»، تفادى الموضوع تماماً، وركز على أمن الخليج".
من كل ذلك يست نتج الدخيل، " الوضع الليبي هو المستهدف الأول دون غيره بفكرة القوات المشتركة. وإذا كان هذا صحيحاً، فإن فكرة هذه القوات ما هي إلا آلية أخرى لدعم مصر، وتأمين غطاء عربي لدور تتوقعه في ليبيا". 
وفي انتقاد آخر يقول الدخيل: "الآن، تبدو مصر أكثر من هادئة أمام توغل إيران العسكري والسياسي والاستخباراتي في كل من العراق وسورية ولبنان واليمن. ترى ماذا يعني في هذه الحالة أن «أمن الخليج خط مصري أحمر»؟".
ويحدد الدخيل مفهوم الخليج والسعودية للخطر والأمن وهو المفهوم الذي لا يلتقي مع مفهوم السيسي، فيقول، "الإرهاب وإيران هما مصدر الخطر الرئيسي ليس فقط على الخليج العربي، بل على العالم العربي ككل". 
ويتابع مظهرا الفجوة بين المفهومين، "أمام هذه الحقيقة لماذا تبدو القاهرة أكثر تفهماً، وأكثر ميلاً للتؤدة والهدوء أمام انفلات الدور الإيراني مما كانت عليه أمام طموحات العراق في القرن الماضي؟ كيف يمكن تفسير ذلك؟".
ويوجه الدخيل المزيد من التساؤلات  للسيسي قائلا، "السؤال في هذه الحالة: هل يدرك السيسي حجم الاستثمار السياسي والمالي والعسكري والبشري الذي وضعته إيران في سورية؟". 
ويختتم الدخيل مقاله الذي سيترك صدى واسعا خلال الساعات القادمة، "مجاملة إيران لحسابات غير واضحة لن تساعد في تحقيق الحل الذي يتطلع إليه الرئيس المصري. هل يمكن أن السيسي لا يرى إمكان حل سياسي في سورية، وإنما يريد شراء الوقت بمثل هذا المقترح؟" يسأل  الدخيل هنا على سبيل السخرية أكثر من سبيل الاستنكار.