أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

الخيارات في اليمن.. مرة أخرى

الكـاتب : طارق الحميد
تاريخ الخبر: 26-03-2015

تتسارع الأحداث في اليمن، وعلى مدار الساعة، حيث لا يتوقف التصعيد العسكري الحوثي، وبمشاركة جماعة علي عبد الله صالح، وها هم يهاجمون عدن، وقد تسقط بأيديهم سريعا، فما خيارات التحرك الآن، خصوصًا مع استنجاد الشرعية اليمنية بالمجتمع الدولي، وقبله دول الجوار؟
قبل أيام كتبت هنا أنه «من الخطأ التورط عسكريًا باليمن، فتلك حرب استنزاف يجب أن تغرق فيها إيران، وليس الخليج.. صحيح أن هناك خطرًا من سلاح الجو اليمني الواقع تحت يد الحوثيين، وهذا يتطلب تحويل اليمن ككل لمنطقة محظور الطيران العسكري فيها..». اليوم، ومع تسارع سير الأحداث، والتصعيد الحوثي المسلح، وبمشاركة جماعة صالح، وبالطبع بدعم إيراني، والسعي لإسقاط عدن، يتضح أن المعطيات على الأرض تتغير وبسرعة، وبالتالي فإن تقييم المخاطر يختلف تمامًا، وبات من المهم الآن الحفاظ على الشرعية، أي الرئيس عبد ربه منصور هادي، وعلى مؤسسة الحكم اليمنية، وهذا لن يتم من خلال الحوار الذي يرفضه الحوثيون، ويعملون في الوقت نفسه على تفريغه من محتواه، على غرار ما تم في كل اتفاق في منطقتنا، وكانت لإيران صلة به، من لبنان إلى غزة، والمصالحة الفلسطينية، وإلى سوريا ما قبل الثورة، وحتى العراق.
المؤكد اليوم، ووفق المعطيات المستجدة على الأرض، أنه لا بد من تعطيل سلاح الجو الحوثي، ومساندة رجال الشرعية بالسلاح، وكسر تقدم الحوثيين نحو عدن. والسبب بسيط جدًا، وهو أن الحوثيين، وجماعة صالح، لم يتوقفوا عن العمل العسكري، طوال جولات الحوار اليمنية، التي قادها المبعوث الأممي، ولم يتوقفوا عن العمل العسكري إلى اللحظة، وما ندري عن القادم غدًا، أو خلال ساعات. الإشكالية في اليمن، وكل جغرافية النفوذ الإيراني بمنطقتنا، هي أن الميليشيات، والانقلابيين، والمغامرين، يلعبون وفق قواعد شريعة الغاب، ونهج العصابات، بينما تنهج الدول المعتدلة منهج القوانين الدولية، والدبلوماسية، حيث لا تصفيات، ولا عنف، ولا استخدام للسلاح، إلا أنه قد آن الأوان لردع هؤلاء بقوة، وحزم.
الآن لا بد من تغيير المعادلة، والتصرف بقوة، وحكمة، لكسر هذا الطوق العبثي، ودعم الشرعية، وأولى هذه الخطوات تعطيل سلاح الجو الحوثي، ودعم رجال الشرعية بالسلاح، وربما أكثر، شريطة ألا تجر الدول المعتدلة إلى عملية استنزاف، بل يجب أن تكون عملية جراحية دقيقة، وموجعة، وبأسرع وقت لكي لا تتكرر تجربة التكاسل المكلفة في دعم الجيش السوري الحر في سوريا، كما يجب ألا تتكرر أيضا التباينات بمواقف الحلفاء في المنطقة، ومثلما حدث حيال المعارضة السورية، خصوصا أن الشرعية في اليمن محسومة يمنيًا، وعربيًا، ودوليًا.
وبالتأكيد لا أحد يريد حربا، ولا يؤجج لها، لكن ما يحدث في اليمن يفرض واقعًا من الصعب التساهل معه، خصوصًا أن الحوثيين يواصلون العمل العسكري الانقلابي، وبات الرئيس الشرعي مطاردا بالسلاح، ولذا فقد آن الأوان لتعطيل التمدد الحوثي، والوقوف مع الشرعية بحسم، وقوة، ومن خلال عمل جراحي دقيق وموجع.