أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

واشنطن بوست: يد صدام حسين الخفية في تنظيم الدولة

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 06-04-2015

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن قادة من حزب البعث السابق تسلموا مراكز قيادية في تنظيم الدولة. 

والتقت مراسلة الصحيفة ليز سلاي في سانيلفور التركية مع أبي حمزة، وهو مقاتل من سوريا وافق على الانضمام لتنظيم الدولة، وبدلا من ذلك وجد نفسه تحت قيادة شخصية عراقية غامضة انتقلت إلى سوريا. 
ويشير التقرير إلى أنه عندما خالف أبو حمزة أميره العراقي، وضع تحت الإقامة الجبرية، وحوكم أمام رجل ملثم استمع إلى محاكمته بصمت وكان يسجل الملاحظات. ولم يكتشف أبو حمزة، الذي جاء من ريف سوريا، هوية أميره العراقي الذي كان ينادى باسم مستعار، لكن كانت تقف وراء هذه الأسماء قيادات سابقة في نظام صدام حسين، بينهم الأمير الملثم الذي عمل في المخابرات العراقية سابقا، ويقدم الآن خدماته لتنظيم الدولة. 
وتكشف الصحيفة عن أن شهادة أبي حمزة وغيره ممن عاشوا وعملوا مع تنظيم الدولة خلال السنوات الماضية، تظهر الدور الذي أداه ضباط النظام السابق في إدارة وقيادة تنظيم الدولة.
ويستدرك التقرير بأنه بالرغم من اعتماد التنظيم على المقاتلين الأجانب، إلا أن قيادته لا تزال عراقية، بما في ذلك قادة الأجهزة الأمنية السرية وأمراء التنظيم وقادته الميدانيون.
وتذكر الكاتبة أن هؤلاء جلبوا معهم خبراتهم العسكرية والأمنية وبعض الأجندات وشبكات التهريب، التي طورت في التسعينيات من القرن الماضي؛ لتجنب العقوبات التي فرضت على النظام العراقي بعد غزو الكويت.
وتنقل الصحيفة عن أبي حمزة قوله إن قادة المناطق والأمراء المحليين ينوب عنهم عراقيون بيدهم اتخاذ القرارات المهمة. وكان أبو حمزة قد هرب إلى تركيا بعد شعوره بالخيبة من التنظيم وقادته، ويقول: "كل صناع القرارات عراقيون، والقادة هم ضباط عراقيون يتخذون القرارات التكتيكية كلها، ويخططون للمعارك"، ويضيف: "لكن العراقيين لا يقاتلون، بل يتركون للمقاتلين الأجانب أمر القتال على الجبهات"
وترى سلاي أن الحديث عن المقاتلين الأجانب عادة ما يخفي الصورة الحقيقية للتنظيم، الذي يعد نتاجا لتاريخ العراق القاسي وأمراضه. فالقسوة التي اتسم بها نظام صدام حسين، وحل الجيش العراقي، والمقاومة التي اندلعت بعد غزو البلاد عام 2003، وتهميش السنة والصراع السني الشيعي، هذا كله جزء من تاريخ التنظيم، كما يشير حسن حسن ومايكل ويز، مؤلفا كتاب "داعش: في داخل جيش الإرهاب". 
وينقل التقرير عن حسن حسن قوله إن "الكثير من الناس يعتقدون أن تنظيم الدولة هو تنظيم إرهابي، وليس نافعا، ولكنه تنظيم إرهابي وهو عبارة عن تمرد محلي، وهو جزء من العراق". ويعتقد أن قرار اجتثاث البعث، الذي تبناه الحاكم المدني للعراق بول بريمر، وحل الجيش العراقي سببان من أسباب صعود المقاومة الأولى. ففي جرة قلم حرم بريمر 400 ألف موظف في المؤسسة العسكرية من رواتبهم وتقاعدهم، ولكنهم احتفظوا بالسلاح.
وتنقل الصحيفة عن الزميل الباحث في جامعة الدفاع الوطني العقيد جول ربيرن، قوله إن الجيش الأمريكي فشل في السنوات الأولى من الحرب بالاعتراف بالدور الذي أداه قرار حل الجيش العراقي في ولادة المقاومة، وفضل العسكريون الأمريكيون لوم المقاتلين الأجانب. 
ويضيف العقيد ومؤلف كتاب "العراق بعد أمريكا" أن الجيش الأمريكي كان يعرف بالدور الذي أداه ضباط البعث في فصائل المقاومة، والدعم التكتيكي الذي قدموه لتنظيم القاعدة الذي ولد منه تنظيم الدولة لاحقا. ويقول العقيد السابق: "كان بإمكاننا التوصل إلى وسائل لمنع التداخل وإكمال عملية عرقنة التمرد، لكن وصفهم بأنهم ليسوا مهمين كان خطأ".
وتوضح سلاي أنه في ظل أبي بكر البغدادي أصبح قادة البعث السابقون مهمين جدا، وأداة في ولادة التنظيم، الذي كبد الجيش العراقي المدرب أمريكيا هزيمة نكراء، وأدى بالضرورة إلى عودة الأمريكيين مرة أخرى إلى العراق.
وتجد الكاتبة إن عقيدة البعث العلمانية وتنظيم الدولة وعقيدته المتشددة دينيا تبدوان متناقضتين، ولكنهما تتداخلان في الكثير من الملامح. فالقسوة التي طبعت حكم صدام حسين هي ذاتها وأكثر التي تطبع ممارسات تنظيم الدولة. ومثل تنظيم الدولة يرى حزب البعث العراقي في ذاته عقيدة عابرة للحدود، ولديه فروع في معظم أنحاء العالم العربي.