أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

بماذا يهتم الصغار؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-04-2015


من المعتاد والمتعارف عليه أن نجد الأفكار والسلوكيات والتوجهات تختلف وتتباين وقد تتصادم بين الناس المنتمين لأجيال مختلفة، حتى فيما يخص الأذواق والخيارات الشكلية والحياتية كاختيار أنواع الأطعمة مثلاً وتفضيل ألوان الثياب وموديلات السيارات.

ففي حين يفضل الأحفاد ارتداء آخر صرعات الموضة في ألوان وقصات الثياب، يميل الآباء إلى الألوان الهادئة نوعاً ما وغير الجريئة، بينما يصر الأجداد على أن ثياب الشباب معيبة وفاضحة ولا تمت بصلة للعادات والتقاليد، مصرين على ما تعودوا عليه منذ عقود من الزمن، الأمر لا يخص الثياب، فالخلاف يصل إلى كل التفاصيل، ويتسلل إلى مختلف الممارسات، وصولاً إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الشباب بآلية وهدف مختلف تماماً عن استخدام أمهاتهم وآبائهم، في حين أن معظم الأجداد لا علاقة لهم بالأمر!

هذا الاختلاف يكون مقبولاً ومفهوماً إذا بقي في نطاق الاختلاف، ولكن حين يقفز للخلاف والصدام فإنه يشكل علامة استفهام، علامة الاستفهام سببها أن كثيراً من صغار الشباب يلغي أهله تماماً من الصورة، معتبراً أن تصرفاتهم لا يجوز أن تعبر عن نفسها بشكل علني وظاهر. أحد الشباب قال لصديقه لقد قمت بحظر والدتي وعمتي على الفيسبوك وتويتر، لأنهما يثيران سخرية أصدقائي وصديقاتي بنوعية التدوينات والتغريدات التي تضعناها على حسابهما، إنهما تحولان الصفحة إلى فصل مدرسي أو حزب سياسي وطوال النهار تتجادلان مع متابعيهما فيما يحصل في سوريا واليمن، أنا وأصحابي لا علاقة لنا بهذا الذي تتحدث عنه أمي وعمتي! ولذلك فهما لا تشكلان مصدر اهتمام لنا أبداً!

في الحقيقة، سألت بعض الصغار في العائلة عما يهتم به المراهقون عادة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، فأجابوا بالمجمل: العلاقات مع الجنس الآخر والصداقات وآخر المستجدات في عالم الإلكترونيات والكاميرات والأحذية وأخبار النجوم وأفلام الأكشن وصور الفتيات (بالنسبة للشباب) وموديلات السيارات الجديدة وقصات وألوان الشعر وموديلات العبايا (للفتيات)، وأحدث أخبار المدينة فيما يخص المقاهي والمطاعم ومحال الملابس، ولا داعي لسؤال الآباء والأمهات عن اهتماماتهم، فهي معروفة لنا جميعاً.

لكن هل التأرجح بين الأجيال أو اختلاف الاهتمامات يبيح للشباب مقاطعة أهلهم؟ هل يعتبر ذلك صحياً؟ طبيعياً؟ أم أنها سيرورة الحياة كما تحدث عبر مئات السنين وستحدث فيما يلي عبر آلاف السنين أيضاً!