أحدث الأخبار
  • 01:06 . رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يصل أبوظبي... المزيد
  • 01:06 . علي النعيمي على رأس وفد من أبوظبي في "إسرائيل" للتعزية بوفاة الحاخام اليهودي... المزيد
  • 09:56 . النرويج: نعمل ضمن تحالف عربي أوروبي لتحقيق حل الدولتين... المزيد
  • 09:55 . أكثر من 60 نائبا بريطانيا يطالبون بفرض عقوبات على الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:15 . أصابت تسعة إسرائيليين بينهم جنود.. "القسام" تتبنى عملية مستوطنة أرئيل... المزيد
  • 06:53 . "المعارضة السورية" تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب... المزيد
  • 06:52 . ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار... المزيد
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد
  • 11:59 . تأجيل اجتماع "أوبك بلس" الوزاري إلى خمسة ديسمبر... المزيد
  • 11:58 . بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ فرط صوتي بعد استهداف شبكة الطاقة... المزيد
  • 11:57 . أسعار النفط تتأرجح بين المخاوف الجيوسياسية وتأجيل اجتماع "أوبك+"... المزيد
  • 11:56 . رئيس الدولة في يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفيّة للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها... المزيد
  • 11:56 . رئيس السنغال: وجود القواعد العسكرية الفرنسية يتعارض مع السيادة الوطنية... المزيد
  • 11:54 . المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل... المزيد
  • 11:53 . تشاد تعلن إنهاء اتفاق دفاعي مع فرنسا... المزيد
  • 11:52 . تقرير سري للطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم... المزيد

رئيس الوزراء الهندي "مودي" في الإمارات.. تغطية خاصة

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-08-2015


يجري رئيس الوزراء الهندي "ناريندا مودي" زيارة رسمية للدولة، هي الأولى لمسؤول هندي رفيع المستوى منذ نحو 35 عاما رغم العلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين ووجود جالية هندية تقدر بأكثر من مليوني نسمة في الدولة. 

الخلفية السياسية والأيدولوجية "لمودي"
في مايو 2014 حقق "مودي" انتصارا انتخابيا أوصله لرئاسة الوزراء في بلاده، بعد نجاحه تجربته الاقتصادية في ولاية "غوجارات"، والتي وصفها موقع "ويكيبيديا" بالقول،"يشاد بسياسته في نهوض غوجارات الاقتصادي رغم عدم فعالية هذه السياسة بالنهوض بالتنمية البشرية في الولاية".
"مودي"، رئيس أكبر حزب سياسي في العالم، حسب وصفه، هو رئيس حزب "الحزب الشعبي الهندي"، وهو حزب هندوسي قومي.
"مودي" لا يحمل برنامجا اقتصاديا فقط، وإنما يحمل برنامجا سياسيا "مختلفا" عما توارثته السياسة الهندية على صعيد سياستها الخارجية وعلاقتها الدولية. فالهند والتي لا تعتبر علاقاتها مع الولايات المتحدة من العلاقات الدولية "المميزة" كانت إحدى محطات اهتمام "مودي" الذي زار واشنطن في سبتمبر من العام الماضي والتقى الرئيس باراك أوباما تعهد "بتوسيع وتعميق العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة بما يشكل قدوة لدول العالم".
وعلى صعيد العلاقات الهندية العربية، فقد كانت نيودلهي على الدوام من الدول المناصرة للحقوق العربية في المحافل الدولية وخاصة دعم القضية الفلسطينية. ولكن في يوليو الماضي شهد الموقف الهندي أول "تراجعا" في مواقفها التاريخية والتقليدية عندما امتنعت عن التصويت لصالح تقرير أممي أدان إسرائيل في ارتكاب جرائم حرب في العدوان الأخير على غزة العام الماضي.
كما أكدت وزيرة الخارجية الهندية، سوشما سواراج، أنباء زيارة "مودي" لإسرائيل ولكنها لم تحدد تاريخا للزيارة، التي تعتبر الأولى لمسؤول هندي منذ قيام دولة الهند الحديثة عام 1949، وما زالت تفاصيل الزيارة غامضة؛ إلا أن صحيفة «إسرائيل تايمز» ذكرت أن الزيارة ستتم في بداية العام المقبل. وهذا ما أكده صحافي هندي يدعى موكيش كوشيك حيث نشر يوم (19|7) خبرا مفاده أن مودي ينوي زيارة إسرائيل لتوقيع "اتفاقية دفاعية تتويجا للعلاقات الإستراتيجية بين البلدين".

حفاوة الاستقبال في أبوظبي
فور وصول "مودي" للعاصمة أبوظبي أجرى محادثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وأطلق محمد بن زايد ووزير الخارجية عبدالله بن زايد عددا  من التصريحات التي توضح أهمية زيارة المسؤول الهندي، التي تأتي بعد محاولات الرياض توطيد علاقاتها مع "العدو التاريخي والتقليدي" للهند، وهي باكستان منذ انطلاق عاصفة الحزم في مارس الماضي، ما منح زيارة "مودي" أهمية خاصة ضمن السياق الإقليمي الخليجي.
محمد بن زايد رحب بحفاوة بالضيف الهندي، وقال نتطلع، "لتعزيز العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين إلى آفاق أكثر طموحا على المستويات كافة"، معتبرا أن الهند والإمارات تجمعها رؤية مشتركة، وفقا لما نقله الإعلام الإماراتي المحلي، والذي قال، "أكدا الجانبان على أن الأمن والاستقرار مطلبان ملحان في المنطقة حتى تعود عجلة التنمية والتقدم لمسارها الطبيعي.. وشددا على أهمية أن يضاعف المجتمع الدولي جهوده الرامية في تحقيق السلام والأمان والتعايش المشترك لدول وشعوب المنطقة.. ونددا بالتطرف والعنف والإرهاب بكل أشكاله وصوره".
وبالعودة لقائمة الإرهاب الإماراتية التي أعلنتها الإمارات في فبراير الماضي، تبين أن الدولة أدرجت "منظمة جيش محمد"، و"حركة المجاهدين الهنود" في الهند على قائمة الإرهاب، و هو ما يعتبر تعاونا أمنيا مبكرا قامت به الدولة لصالح الهند، وانحيازها للرؤية الهندية للصراع على كشمير.
أما عبد الله بن زايد فقد أشاد بالزيارة، قائلا، "تأتي في وقت تمر فيه العلاقات الثنائية بدفء لم تشهده من قبل في تاريخها الطويل، مؤكدا أن الزيارة تعتبر ذات أهمية استراتيجية للعلاقات الثنائية إذ تأتي في أعقاب تعاون متنام في مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والطاقة والدفاع".
وبالغت الدولة في الحفاوة، عندما عبر "مودي" عن شكره لدولة الإمارات عبر حسابه "بتويتر"، لتخصيصها قطعة أرض في أبوظبي لإقامة "معبد" للهنود الهندوس في الدولة. وذلك بعد زيارة "مودي" لجامع السلطان زايد والإشادة بالعمران المميز للمسجد والانفتاح والتسامح الذي يمثله.

مستقبل العلاقات
من المتوقع أن تسفر الخلفية السياسية والأيدلوجية لـ"مودي" والتوجهات السياسية للدولة، والسياق التاريخي والإقليمي الذي تمر به المنطقة، والتحولات المتسارعة التي تشهدها دول الخليج والشرق الأوسط عموما،  عن مصالح مشتركة أمنية واستراتيجية بين أبوظبي ونيودلهي، قد يحرك نشاطا دبلوماسيا أكثر نشاطا في المنطقة نحو ولادة علاقات جديدة على الأقل، إن لم تصل لدرجة التحالفات، أو تعزيز القائم منها، في منطقة لا تعرف الجمود ولا الثبات في مختلف المجالات.