أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

المنقذ

الكـاتب : حسين شبكشي
تاريخ الخبر: 12-10-2015

في خضم الحديث المتواصل عن الهجرة والمهاجرين واللجوء واللاجئين، يستشهد كثيرون بقصة نجاح معروفة لابن المهاجر السوري عبد الفتاح الجندلي، الذي غزا العالم باختراعاته وعبقريته، وبات الناس يستمتعون بإنجازاته ويعرفونه بالاسم كما يعرفون نجوم السينما ومطربي الغناء (البوب) وكبار لاعبي كرة القدم المشهورين. من منا لا يعرف ستيف غوبز؟ الذي اخترع «التفاحة» ومشتقاتها، وتوفي بالسرطان، بينما غيره اخترع معسل «التفاحتين» وأسهم بنشر السرطان بين الناس، كما تقول الطرفة المعروفة. ويبقى السؤال المهم هو: لماذا يتعلق المهاجرون بفكرة «الغرب» كمنقذ لهم مما هم فيه؟ الحقيقة أن فكرة وجود، والتعلق بـ«مخلص» يأتي ليحل كل المشكلات، مسألة باتت أشبه بالغريزة الطبيعية والفطرة العادية عند البشر، كما هو واضح، فهناك تعلق صريح بالفكرة في صلب المبادئ العقائدية في كثير من الأديان السماوية التي تروّج لفكرة رجل أسطوري يأتي يوما ما ليخلص البشرية من الشرور وينتصر للعدل ويهزم الظلم، وهي صورة عاطفية رومانسية مثالية تتعلق بها الروح وكذلك العقل والقلب، وتحولت مع مرور الوقت إلى «صورة» للترويج في ثقافة الطفل ليتم عرض سلسلة غير محدودة من الأبطال المنقذين الذين تتم الاستغاثة بهم للخلاص من الشرور والانتصار على الظلم، ورأيناها تتجسد بشكل درامي على الشاشات السينمائية بشكل مبهر وأخاذ، وتم ترسيخ الرجل السوبرمان، والرجل الوطواط، والرجل البرق، والرجل العنكبوت.. وغيرهم، بوصفهم نماذج ناجحة للرجل المنقذ. الغرب نجح في أن يروّج لنفسه على أنه ناصر الحق ونصير الضعفاء، فهو ملجأ للهاربين من الظلم والاستبداد والحروب والمجاعات، وهو الذي روّج لنفسه على أنه باني الحضارة حتى لو كان ذلك في بلاد استعمرها ونهب خيراتها وامتص دماءها، ولكن يبقى الملاذ الآمن و«المنقذ» لمواطنيها في الحروب المختلفة والمشكلات الملتهبة (التي قد تكون في كثير من الأحيان من صنيعة الغرب أو بتسهيل منه). يتعلق الناس بالمنقذ الغربي ليخلصهم مما أصابهم ومما وقع عليهم، وذلك في مشهد متناقض وغريب بامتياز شديد جدًا. ولكنه فن صناعة الصورة الذهنية وفن ترويج تلك الصورة. بقدر ما «يكره» كثيرون سياسات الغرب وأهدافه ومبادئه، بقدر ما يتعلق نفس الناس بفكرة أن الغرب هو «المخلص» لما هم فيه سواء بالعلم الذي يحصلون عليه منه، أو بالاستعانة المباشرة به، أو بالهجرة إليه. أهم ما نجح فيه الغرب في تحويل «دوره» العالمي إلى حالة ذهنية متكاملة، هو الاستغلال الحقيقي للفطرة الموجودة بشكل طبيعي ومتأصلة في العقلية القائمة في العالم الثالث أنه يبحث دائما عن «مخلص»، وقام الغرب بلعب هذا الدور بإتقان؛ سواء أكان بقصد أو بغير قصد. والأدلة المؤكدة لذلك حولنا.