أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

«مقاولو اتصالات»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 14-10-2015


في وقت واحد تقريباً أغلقت مؤسستنا الوطنية «اتصالات» مراكز خدمات العملاء في مناطق عدة، ولا سيما المراكز التجارية في العاصمة أبوظبي لتحسين الخدمات. إلا أن المؤسسة التي تجني أرباحاً طائلة من عملائها لم تكلف نفسها عناء وضع مقاعد لاستقبالهم والتخفيف من معاناة الوقوف في طوابير طويلة أمام موظفي شركات الباطن التي تعاقدت معها، وفيهم المسن والمريض. ومنهم شريحة واسعة أيضاً لا تجيد التعامل مع أجهزة السداد الآلي التي يصر عليها العاملون في تلك المراكز، ويرفضون تسلم المبالغ المستحقة عليهم نقداً. 

في المراكز المحدثة الديكور أو «المطورة» - كما يحلو لأصحاب الفكرة المصطلح - التي أعيد فتحها بعد طول غياب، يلاحظ المرء أن التركيز بات على مبيعات الأجهزة والترويج للباقات، وعلى حساب الاعتناء بالعميل، ومتابعة معاناته مع الفواتير والرسوم غير المبررة. وتتفاقم معاناة المراجع الذي لا يجيد اللغة العربية لعدم وجود من يتحدث بها في أغلب تلك المراكز، فمتعهدو «الباطن» جلهم من شركات همها الأول التحصيل، ورفع ما تعهدت به للمؤسسة من إيرادات، بما يغاير هويتها الإماراتية العربية.

«اتصالات» باعتبارها المشغل الرئيس والأكبر، لا تكترث لهذه الملاحظات والشكاوى، فالشعار المرفوع «ادفع أولًا»، ثم يأتي الرد على الملاحظة أو الشكوى والتظلم- بعد السداد طبعاً- بأن الحق على المتظلم!!.

تجيء هذه الممارسات ليؤكدها تقرير الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات الأخير الذي ذكر بأن الشكاوى التي تلقتها ضد مشغلي الاتصالات في الدولة، وهما مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» قفزت بنسبة 255% خلال أربع سنوات فقط، لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال عام 2014.

ولم تذكر لنا الهيئة موقفها من طريقة تعامل المشغلين مع الأمر الذي أرجعته لارتفاع وعي المشتركين بحقوقهم، وكأنما تريد غض الطرف عما يمارس بحقنا ومن جيوبنا وبأسلوب فظ.

بالطبع الوعي ارتفع، وبات الناس يدققون ويقارنون الأسعار بما يقدم بمثيلاتها في بلدان أخرى، وأسواق تنشط فيها «اتصالات» أيضاً. وعندما يطرح الأمر للنقاش تجد المبررات جاهزة، لعل في مقدمتها ما تساهم به المؤسسة في موازنة الدولة جراء «الامتياز»، ومساهماتها الأخرى في بعض الصناديق والبرنامج الاجتماعية. وعلى الرغم من أنها محل تقدير الجميع، إلا أنها لا تمنعنا من دعوة المؤسسة لمعاملة مشتركيها والمتعاملين معها بصورة أرقى، وأكثر احتراماً.