أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

المعلم هو الرقم الصعب

الكـاتب : خليفة علي السويدي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

خليفة علي السويدي
خلال الأسبوع الماضي شاركت في أكثر من اجتماع دولي برعاية اليونسكو عقد في سلطنة عُمان الشقيقة. وكان من أهم ما تم التطرق له هو مستقبل التعليم في العقد القادم، وتحديد الأولويات الواجب مراعاتها من قبل كافة دول العالم للمرحلة القادمة. وكعضو للجنة الدولية للمعلمين، كانت عيني على مايدور في قاعات الاجتماعات من مباحثات وتوصيات أو قرارات، وعيني الأخرى على وطني الذي يشهد نهضة في كافة المجالات، شاملة التعليم.
وبالرغم من أننا في الإمارات قد تجاوزنا بعض التحديات التي تم اتخاذ قرارات بشأنها ومن ذلك العدالة في
 فرص التعليم بين الذكور والإناث، فإن فرص التعليم متاحة للجميع على اختلاف جنسهم، كما أن التعليم الحكومي مجاني من رياض الأطفال حتى المرحلة الجامعية، إلا إننا نعاني أزمة نشترك فيها مع بقية دول العالم، ألا وهي جودة المعلمين، ففي كل النقاشات التي وردت خلال كل جلسات العمل، كان المعلم هو الرقم الصعب، فمن تكلم عن التطوير ذكر المعلم، ومن تعرض لجودة التعليم فعل الأمر نفسه.

العالم اليوم يعاني من أزمة اسمها جودة التعليم، والتي لن تتم دون معلم تم إعداده للمهمة وفق معايير الجودة المتعارف عليها في إعداد معلم المستقبل، فكثيرة هي دول العالم والإمارات منها تجاوزت قضية تأمين التعليم للجميع، فالمدارس تم نشرها كي تغطي خارطة الإمارات السكانية. فنحن لانعاني من أزمة انتشار للتعليم، لكننا ووفق نظرة مستقبلية جادة لابد من البحث من جديد في جودة ما يقدم لأبنائنا في مدارسنا، وهذا الأمر لن يتم دون مراجعة لقضية تمهين التعليم أي تحويله من وظيفة لمن يرغب ولم يجد فرصة غيرها إلى مهنة تستقطب أفضل العقول والإمكانات.

جودة المعلم في الإمارات تتطلب بعض المراجعات والتي منها، جودة برامج إعداد المعلمين في الكليات المختلفة في الدولة، ففي جامعة الإمارات التي تحتضن كلية التربية تم تحقيق ذلك عبر الحصول على الاعتماد الدولي لبرنامج إعداد المعلمين. والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا عن بقية الكليات والجامعات وبالذات الخاصة منها. البعد الثاني في قضية جودة المعلم هو عدم السماح لخيجي كليات الآداب والعلوم الإنسانية وكليات العلوم بالتدريس دون تأهيل تربوي أو رخصة مزاولة مهنة.

ففي دول العالم المتقدم، هناك رخصة قريبة في شكلها من رخصة قيادة السيارة، تُجدد كل خمس سنوات لايسمح لغير حاملها بالالتحاق بمهنة التعليم، هذه الرخصة لها شروطها وامتحاناتها، ويتم سحبها في حالات منها الجرائم المخلة بالشرف والأمانة، إن أبتُلي بها أحد المعلمين، فمتى تقوم الجهات المختصة في الدولة بسن مثل هذه القوانين، وإجبار كل من يرغب بالالتحاق بمهنة التعليم على السعي للحصول على هذه الرخصة وتجديدها كلما انتهت صلاحياتها.

الأمر الثالث في تمهين التعليم بالإمارات يرتبط بندرة المعلم المواطن، وهذا يقتضي وجود العديد من المحفزات كي نشجع المواطنين الذكور على الالتحاق بهذه المهنة الشريفة، وحتى يتم ذلك الأمر، فإنني أدعو إلى مراجعة شاملة لطرق استقطاب وتعيين غير المواطنين في هذه المهنة. فجودة برامج إعداد المعلمين في الدول العربية ليست سواء، كما أن هذا المعلم بحاجة إلى تجسير الهوة بين مجتمعه الذي نشأ فيه، ودولة الإمارات.‭ ‬المعلم‭ ‬هو‭ ‬محور‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬وهو‭ ‬الرقم‭ ‬الصعب‭ ‬في‭ ‬التربية‭