أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

سياسة «التقية»

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 13-11-2015


الكذبة الكبيرة التي دائماً ما يطلقها قادة طهران، أن إيران دولة محبة للسلام والتعايش، وأنهم كقادة يبحثون عن السلام وحسن الجوار، وعن الأمن والاستقرار، وأنهم يريدون تحسين العلاقات العربية الإيرانية.. هذا ما يتكرر على اللسان، لكن ما نراه ونشاهده على أرض الواقع شيء آخر. فالذين يعرفون السياسة الإيرانية، ويحللون سلوكياتها يدركون ما تتسم به من «تقية»، وهو نهج تريد معروف تريد منه إيران أن تجعل الآخرين يطمئنون إليها، وتفعل ما يخدم مخططاتها وأهدافها ومشاريعها التوسعية، ثم توعز لميليشياتها في المنطقة بطعن الطرف الآخر في الظهر. أو بعبارة أخرى: فاوضهم وصافحهم وتعهد لهم على مائدة المفاوضات بأنك أنت الجار الصدوق، لكن واصل تمويل وتسليح ميليشياتك في المنطقة تحت مسميات مختلفة لتمارس القتل والتدمير، وعندما تظهر الحقيقة للعيان حاول أن تتهرب من الموضوع وأن تنفيه كلياً.. هذا هو بالضبط ما تفعله إيران مع جيرانها.

جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني زار الكويت والدوحة بعد الاتفاق النووي، وقال إن زيارته «لطمأنة جيراننا في دول الخليج، إلى أن إيران تريد التعاون والتعايش معهم في سلام واستقرار»، لكن بعد أيام تم القبض على شبكة تخريب في الكويت والبحرين بحوزتها أسلحة.

وعندما وجهت أسئلة إلى وزير الخارجية الإيراني حول الشبكات التابعة للمخابرات والحرس الثوري الإيرانيين في المنطقة، نفى أن تكون لبلاده صلة بهذه الشبكات، وذلك رغم الأدلة الواضحة وضوح الشمس!

وفي موضوع الشبكة التخريبية التي تم القبض عليها في البحرين مؤخراً، حيث قدمت السلطات الأمنية هناك ما يكفي من الأدلة والوثائق على أن هذه الشبكة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بإيران، وأن عناصرها تدربوا في معسكرات إيرانية، إلا أن طهران نفت صلتها بالشبكة!

ويحلنا ذلك إلى ما لاحظه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مؤخراً من أن هناك أموالاً تضخ لتحويل شباب أهل السنة إلى المذهب الشيعي، وهو أمر خطير يرفضه الأزهر. وقد عبر عن هذه الصورة الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، في حواره مع صحيفة «الشرق الأوسط» (5-11-2015) بعد لقائه «ظريف»، حيث قال: «ذكرت له أنهم يتحدثون كثيراً عن تحسين العلاقات مع الدول العربية، ولم يتخذوا أية خطوات تدعم هذه الرغبة، وقلت له: عليكم وقف التدخلات في الشأن العربي، وقد أنكر ذلك وبالتالي لم ألمس أي تغيير في الموقف الإيراني».

خبير الشؤون الإيرانية في مركز الدراسات الاستراتيجية، «سكوت مودال» حدد جوهر السياسة الإيرانية في شهادته أمام الكونجرس الأميركي، عندما ناقش الدور الإيراني في تهدير استقرار المنطقة، من خلال الاعتماد على سياسة الانقسامات واستغلال التوترات الطائفية، واللعب بنيران التطرف الديني ودعم الحركات الإرهابية، مشيراً إلى أن طموحات إيران التوسعية لا تقل خطورة عن برنامجها النووي، وإلى أن نوايا قادتها غير حسنة، فهم قد يصافحونك بيد ويطعنونك باليد الأخرى، مؤكداً أن دول الخليج العربي محقة في موقفها من إيران وفي توجساتها من المحاولات الإيرانية لاستغلال قضايا التطرف لضرب استقرار المنطقة. وتابع «مودال»: إن خطورة إيران تكمن في كونها استطاعت أن تقطع شوطاً طويلاً في تكوين أجهزة تعمل في الخفاء بشكل يتيح لها دعم الحركات الإرهابية الموالية لها، من خلال واجهات ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية وتجارية، واستخدام هذه الواجهات لزعزعة الاستقرار في المنطقة.