أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

«لا تطرق الباب»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 24-11-2015


ذِكراكَ والليلُ، والأمطارُ، والسُّحُبُ

 وصَوتُ مِرزابِ جاري، وهوَ يَنتـَحِبُ

 وَوَحشـَةُ الموتِ، والنـَّجوى، ومَكتـَبَتي

 وأنتَ مِثـْلَ انسِـرابِ الضَّوءِ تـَنسـَرِبُ

 كأنـَّما مِن ضَميرِ الغـَيبِ تـَسـألـُني

 ماذا سَـتـَنـفـَعـُكَ الأقـلامُ والـكـُتـُبُ؟!

 يحكي لي أحد الزملاء عن شاعرٍ من المنطقة الوسطى، بقي يدعو الله ستين عاماً أن يهبه لسان شاعر ولم يصبح شاعراً إلى حين بلغ الخامسة والسبعين، وكتب عدداً قليلاً من القصائد تعد على إصبع اليدين، ولكنها كانت بالنسبة لأسرة الشاعر وقومه وصاحبي الراوي، قصائد خالدة!

 لم يحتج الراحل الكبير الذي فجعنا بخبر وفاته، الشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد إلى أن يدعو لستين عاماً كشاعر صاحبي لأن يصبح شاعراً، فقد ولد بموهبة رفعته مباشرة إلى رتبة أساطين الشعر، وكان في هموم قضيته ووطنه ما يقلب أولويات الدعاء لديه.

 هَـبـْهـا دَعـاءَكَ، فـَهيَ لا تـَتـَذكــَّرُ

 مِن فـَرْطِ ما اشتـَبَكـَتْ عليها الأعْصُرُ

 وَأعـِدْ نـِداءَكَ مَـرَّةً أُخـرى لـَهـا

 فـَلـَعـَـلَّ عـَبـْرَتـَهـا بـِهِ تـَـتـَـكـَسـَّـرُ

 وَلـَعـَلـَّهـا، وَهيَ الـذبـيحـَةُ، سـَيـَّدي

 بـِمـَهـيبِ صـَوتـِكَ عـُريـُهـا يـَتـَدَثــَّرُ!

 يقولون بأن الشاعر الكبير كان (صُبياً) بضم الصاد، فأستغرب لسيرة ذلك الصُبي الذي ترجم معاني القرآن الكريم واسمه عبد (الرزاق)، واسم ابيه عبد (الواحد)، كم من الأسرار يحمل هؤلاء الشعراء، وكم من الجنون وكم من الألم.

يا صبر أيوب، لا ثوبٌ فنخلعُهُ.. إن ضاق عنا.. ولا دارٌ فننتقلُ

لكنه وطنٌ، أدنى مكارمه.. يا صبر أيوب، أنا فيه نكتملُ

وأنه غُرَّةُ الأوطان أجمعِها.. فأين عن غرة الأوطان نرتحلُ؟!

سأحتفل اليوم على طريقتي بشاعري الكبير، سأقرأ روائعه مرة أخرى على شاطئ سيحمل إرث العباسيين بعد شواطيه الثكلى، سأقرأ يانائي الدار.. يا صاحب العيدين.. سأقرأ سفر التكوين الجديد.. سأقرأ قالت لي الأرض.. سأقرأ كل بكائياته وحزنه، وأحاول منع نفسي من لعن حضارة تقتل مبدعيها، وتبقي على لصوصها الأربعين!