أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

مستقبل‎‮ ‬الإعلام‮ ‬يبدأ‮ ‬اليوم‮!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عائشة سلطان

اليوم تنطلق النسخة الثالثة عشرة لمنتدى الإعلام العربي في دبي تحت عنوان لافت جداً «مستقبل الإعلام يبدأ اليوم»، وبحسب أجندة المنتدى، فإن البداية تبدو مختلفة جداً ولافتة هي الأخرى، وربما شكلت صدمة من نوع ما للبعض، إنه العرض الذي سينفرد به روس داوسون الذي سيتعرض للنتيجة التي لا يريد أن يقترب منها الكثيرون حول المراحل القادمة التي ستنقرض فيها الصحيفة الورقية في العالم العربي، وحول التحولات الحاصلة اليوم في المشهد العام والتي ستنقل إعلام العرب إلى مراحل مغايرة عما نعرفها اليوم، حيث يتشكل مستقبل آخر أمام أعيننا دون أن ننتبه لخطورته، هناك قنوات ومنصات إعلامية أخرى تنهض من بين أنقاض الإعلام والسياسة العربية التقليدية، لتشكل زمناً إعلامياً آخر، علينا أن نستعد له بدون خوف وبدون رفض وبدون نكران شديد. لكن باستعداد كامل، فالتغيير يحدث في النهاية مهما كانت آليات الرفض المواجهة.
هكذا أراد منتدى الإعلام أن يبدأ أجندته هذا العام، فالذهنية المؤمنة بالتغيير تفرض نفسها بشكل واضح، بعيدا عن تكرار بعض العناوين والوجوه، ففي النهاية ما سوف يقدم على منصات المنتدى هو إعلامنا العربي بكامل شخوصه ووجوهه وإشكالاته ومشكلاته، قديمه ومعتاده، وهذا الطارئ الذي هجم على سكونه الرسمي والحكومي، الطارئ الذي أتى صاعقا ومفاجئا مع مرحلة الثورات، سواء رأينا فيها ربيعا أم خريفا، فالتسميات لا تهم، كما أن الاجتهاد فيها وارد، المهم في الأمر هو مدى ما طرأ على إعلامنا من تحولات، ودرجة المرونة التي تعاطت بها الأنظمة والمجتمعات مع مفردات الحداثة الإعلامية المختلفة المتمثلة في قنوات الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي وعلاقة الشباب بها، وهجرتهم اليها، وبالتالي هجرتهم لإعلام الحكومات الذي لم يع بعضه الدرس كاملا بعد.

الإعلام قوة ضاربة في عمق الحياة، لا فرق فيه بين الوسيلة والرسالة، فالهاتف لم يعد مجرد جهاز كآلة الحلاقة، لقد أصبح وسيلة تواصل وثقافة وأسلوب حياة وطريقة من طرق تطور المجتمعات، أصبحت الحكومات تتبارى للتواجد ضمن برامج الهواتف الذكية، لتقدم خدماتها للناس بواسطته، فهي حكومة جيدة وصالحة وذكية وتخدم الناس بقدر ما تتواجد بقوة واحترافية على تطبيقات هذه الهواتف، لم يعد بالإمكان العودة لزمن التلفزيون الذي يقدم أخباراً في موعدها الثابت، وفيلم سهرة يذهب بعده جميع موظفي التلفزيون للنوم تماماً كالمشاهدين، هذا زمن انقرض كلية، العالم اليوم يظل مفتوح العينين، واقفاً على أطراف أصابعه طيلة الوقت بانتظار أي خبر..

التغيير حاصل لا محالة، تلك من ثوابت الحياة، الأذكياء فقط هم الذين يقبلونه لكنهم يجعلونه في صالحهم دائما، فحتى سنة التغيير الحتمي يمكن التدخل فيها في الوقت المناسب لتكون في صالح الإنسان، لأننا مهما اعترفنا بسطوة التغيير وبأنه لاشيء يقف أمامه، إلا أننا علينا أن نتعامل معه بوعي الحاجة وبوعي المعرفة، إن الوعي والمعرفة والحرفية كل هذا يجعلنا أقوى ويتيح لنا مساحة جيدة ومرنة من فرض شروطنا أو قبول ما يناسبنا أو تعديله بما يناسبنا، ففي نهاية الأمر نحن مجتمعات ذات منظومات قيمية ودينية لا يمكنها القبول المطلق بكل شروط التغيير، خاصة ونحن نعلم أن في كثير من قنوات الإعلام شوارع ومناطق مظلمة جداً ولا تناسبنا تماماً.