أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

ماذا فعل خامنئي باليمن وأهله؟

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 24-02-2016


مثير للحزن هذا الذي يجري في اليمن، فحجم الموت والدمار، وإن لم يبلغ حدود مأساة سوريا، إلا أنه رهيب بكل المقاييس. واللافت أنه رقم التراجع الواضح للحوثيين وحليفهم المخلوع، فإن من يستمع لإعلامهم، ومن ورائه إعلام إيران وأدواتها، وما ينقله من انتصارات يومية، يوشك أن يعتقد أنهم سيبتلعون السعودية والخليج برمته.
بوسع هؤلاء أن يتحدثوا عن معركة طويلة، وعن صمود «عظيم»، لكن واقع الحال أنهم يتقهقرون، ولولا بعض الحساسيات التي تحكم بعض أركان التحالف، وهي ذات صلة بقصة الإسلاميين المزمنة، بخاصة التجمع اليمني للإصلاح المحسوب على الإخوان المسلمين، لكان الحسم أسرع من ذلك.
ما ينبغي أن يقال هنا هو أن إلقاء تهم القتل والتدمير على التحالف العربي هو نوع من العبث، حتى لو قيل إن بعض هجماته تصيب مدنيين، وتدمر بنية تحتية .
لقد كان بديل دعم التحالف للمقاومة هو السكوت على سيطرة الحوثيين وحليفهم الطاغية المخلوع على البلد، ومن لديه ذرة إنصاف لا يمكن إلا أن يتوجه بالإدانة لمن فرضوا هذه المعركة العبثية على اليمن وأهله؛ حين هبطوا من صعدة إلى عمران ثم صنعاء بمسلسل من الأكاذيب، بل الأكاذيب الوقحة، ويكفي أن يحتفل هؤلاء قبل أيام بذكرى ثورة فبراير حتى نتبين حجم وقاحتهم، لكأن تلك الثورة لم تقم ضد الطاغية المخلوع الذي يتحالفون معه!!
هكذا يتبين أن أي شكل من أشكال التباكي على اليمن وأهله، لا يمكن أن يكون صادقا من دون إلقاء اللوم على من صنعوا هذه المأساة، فيما يعلم المنصفون أنهم صنعوها لأجل أحلام الولي الفقيه في طهران، وعلى أمل مقايضة بقاء النظام في دمشق بإعادة اليمن إلى وضعه القديم نسبيا، أو بتكرار نموذج حزب الله في لبنان عبر سيطرة بالسلاح من دون تحمل مسؤولية إدارة البلد، وكم من مرة أقر إعلام التابعية الإيرانية بأن عرض مقايضة اليمن بسوريا قد قُدم للسعودية على لسان بوتن وبشكل مباشر، الأمر الذي رفضته الرياض.
من هنا يمكن القول: إن المعركة، ورغم ميزان القوى الذي يميل لصالح المقاومة وقوات الشرعية بعد الوصول إلى صنعاء، لن تكون سهلة، وقد لا تكون قصيرة أيضا، والسبب أن أسياد الحوثي في طهران لا زالوا يطلبون منه أن يصمد أكثر فأكثر، لأنهم يرون أنها معركة واحدة، وهو حلم بعيد المنال، ومن دون رشد يؤدي إلى تسوية مقبولة، فإن النزيف سيطول، والخسارة ستكبر.
نفتح قوسا كي نشير إلى أن هناك فرصة أمام الحوثيين لإنجاز تسوية بعيدا عن أصابع إيران، من خلال توافق جميع اليمنيين، أما العمل كبندقية بيد خامنئي، فسيكون وبالا عليهم، حتى لو كان كذلك على اليمن كله.
470 ألف قتيل في سوريا، وعشرات الآلاف في اليمن، مع ملايين المشردين والمهجرين، فضلا عن الضحايا في العراق، كل ذلك هو جزء من إجرام محافظي إيران بحق هذه المنطقة، وهذه الأمة، فهم من دعموا طائفية المالكي التي أسفرت كل هذا الموت، وهم من دعموا إجرام بشار، ثم مغامرة الحوثي الحقيرة في اليمن.
إنها جريمة كبرى بحق الأمة وأبنائها من كل الطوائف والأعراق.. هذه الأمة التي حلمت بأن تنهض من خلال ربيع العرب، وتصل إلى دولة مواطنة يتساوى فيها الجميع، لكن غرور القوة وجنون التوسع الإيراني، هو الذي أفضى إلى كل هذا الموت والتدمير الذي لم يخدم سوى أعداء الأمة، وفي مقدمتهم العدو الصهيوني.