أحدث الأخبار
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد

.. متى يأتي الدور على السيسي أيضاً؟

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 01-03-2016

قررت المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي وقف هبتها التي كانت قد قدمتها إلى لبنان والبالغة قيمتها حوالي 4 مليارات دولار وذلك لدعم الجيش وقوى الأمن الداخلي فيه، وقد علل الجانب السعودي خطوته هذه بـ «المواقف المؤسفة وغير المبررة للدولة اللبنانية والتي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين ولا تراعي مصالحهما وتتجاهل كل المواقف التاريخية للمملكة الداعمة للدولة اللبنانية سياسيا واقتصاديا على مدى العقود الماضية».
ازدواجية الدولية اللبنانية ليست جديدة وإنما استفحلت مؤخرا ولاسيما مع اندلاع الثورة السورية، إذ على الرغم من أن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية هو «النأي بالنفس»، قام حزب الله عمليا ومن خلفه أجهزة الدولة المخطوفة برمي كل ثقلهم إلى جانب النظام السوري. ليس هذا فقط، بل إن الحزب ومن خلفه إيران بات يستخدم لبنان كشوكة في خاصرة العرب حتى في الأمور البديهية التي تتطلب مواقف واضحة وجلية قولا وعملا، كالاعتداء على السفارة السعودية في إيران.
وهكذا أصبح لبنان يعمل في كل المحافل السياسية الإقليمية والدولية بالضد من السعودية والعرب، وقد تبين في نهاية المطاف أن الدعم الذي تقدمه المملكة وغيرها من الدول إلى الدولة اللبنانية لا يستفيد منه سوى الحزب الذي اختطف الدولة، وأتباعه الذين يعادون أصلا المملكة وكل شيء غير إيراني.
في الوضع العربي الراهن، يوجد حالة مماثلة أيضا تتجسد في نظام السيسي في مصر. في مقالي الذي نشرته على صفحات «العرب» في 26 نوفمبر 2013، ذكرت بشكل صريح أن نظام السيسي يستنزف داعميه ماليا وسياسيا واستراتيجيا، ولا يقدم أي شيء لهم في المقابل على الصعيد الجيوسياسي، كما ذكرت في وقت لاحق بأنه انتقل إلى سياسة «المراوغة والابتزاز» منذ مجيء الملك سلمان إلى السلطة في السعودية وذلك في محاولة منه لتحصين موقعه الداخلي أولا، ولتأمين موارد كافية لبقائه ثانيا، ولابتزاز داعميه الإقليميين قدر المستطاع للحفاظ على دعمهم ثالثا.
مؤخرا بدا أن هذه السياسات الابتزازية للسيسي أصبحت أكثر وضوحا، فهو يبدي مزيدا من الانفتاح العلني على إيران ومحاورها الإقليمية لاسيما نظام الأسد والحكومة العراقية وميليشياتها وحزب الله في لبنان، وهو يناقض في مواقفه في المحافل الرسمية كل ما شأنه أن يمثل الأمن القومي العربي الذي لطالما تشدق به، كما يناقض في وقت حساس للغاية السياسات السعودية التي تقود ما تبقى من الدول العربية لمنع الانهيار الشامل لكل المنطقة العربية ووقوعها تحت الاحتلال والوصاية الإيرانية.
لطالما عرف عن مصر مواقفها القومية القيادية الداعمة للعرب والعروبة لاسيما في القضايا المصيرية، وللأسف فإن نظام السيسي يضع مصر في موقف شاد تاريخيا يتناقض مع كل المبادئ المصرية وبالضد من المصالح العربية، وهذا الوضع بحاجة إلى تصحيح بما ينفع مصر والمنطقة كلها.
ليس هناك مصلحة لأحد في انهيار مصر، لكن ما يفعله السيسي لا يؤدي إلا إلى هذه النتيجة، فإما أن يفهم أنه مطالب بموقف ينسجم مع الدعم الذي يتلقه، وإما أن يحل الإشكال في مصر بتسوية تاريخية تسمح بعودتها إلى الساحة بقوة، وإما أن يتم الانفتاح على خصومه ونتركه للملالي ولتتحمل إيران حينها السيسي وتركته المصرية إن كان باستطاعتها ذلك أصلا، ولنترك إسرائيل تقرر بشأنه في موضوع التقارب مع إيران وأذرعها في المنطقة.