أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

العرب في مناهج إيران التعليمية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 29-04-2016


إلى جانب السياسات العدوانية ذات الجذور التاريخية العميقة من الكراهية للعرب، والتي جعلتها إيران نهجاً ثابتاً ومستمراً منذ الدولة الصفوية، حرصت إيران دائماً على تمييز نفسها عن العرب والإسلام السني، النهج الذي بلغ ذروته مع ملحمة الفردوسي الشهيرة «الشاهنامة»، التي كرس أغلب أبياتها لشتم العرب وتمجيد الفرس. وهي كراهية تكرسها أيضاً سياسة إيران التعليمية الحالية، والتي تمارس من خلالها أكبر عملية تضليل وتزوير وتشويه منظمة للحقائق الخاصة بالعرب، ضمن أهداف ثورة الخميني ذات النزعة الاستعلائية التوسعية، حيث يتخرج الطالب الإيراني مشحوناً ضد العرب، لا يعرف عنهم سوى أنهم أعداء وغزاة. وقد بينت الدراسات ذات الصلة أن مناهج التعليم الإيرانية، وبدلاً من أن تعلم الطالب قيم الحوار والتعايش وحسن الجوار، تجعله يتبنى موقفاً عدائياً من العرب، كما تسعى لطمس التاريخ العربي ومعالم الشخصية العربية، ولترسيخ ثقافة الحقد في عقل الطالب الإيراني تجاه العرب. ومن ذلك ما خلصت إليه نتائج دراسة قام بها رئيس وحدة الدراسات الإيرانية في مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية الدكتور نبيل العتوم، تحت عنوان «صورة العرب في الكتب الإيرانية.. دراسة استقصائية علمية». وشملت الدراسة تحليل كتب المناهج في المراحل المختلفة للتعليم الرسمي. ويتضح أن هذه المناهج وضعت لترسيخ المخططات الإيرانية الصفوية في المنطقة، والرامية لطمس هوية الإنسان العربي، والعمل على خلق وإدامة حالة الصراع بين الطرفين. وتبعاً للدراسة فإن هذه المناهج تصنف العرب على أنهم قبائل همجية، وقُطاع طرق، يحتقرون المرأة، ويتصفون بالكذب، ولا يملكون أياً من مقومات الحضارة. وبالمقابل تصور الفرس من منظور التفوق العرقي على أنهم «شعب آري نقي الدم»، استطاع بهمته وطموحه تأسيس حضارة رائدة والتفوق على غيره من الشعوب المحيطة، والتفرد بريادته وتقدمه وتطوره.

وبطبيعة الحال فإن هذه المناهج لا تسعى لخلق حالة من التعاون أو التعايش بين العرب والإيرانيين، بل لخلق حالة من التعبئة ضد العربي وزرع صورة سلبية حوله في ذهن الطالب الإيراني، عبر إظهاره بلباس رث كحدّاد أو كراعي أغنام، أو كشخص جبان وضيق الأفق ومشوش الشكل والفكر ومتآمر على آل البيت!

بل أكثر من ذلك فإن هذه المناهج تضع الطالب في حالة مفاضلة من خلال البعد المذهبي، كما تضع الكعبة المشرفة مقابل النجف، وتصور الفرس على أنهم حمام الاستقرار والهدوء والسلام والأمن في المنطقة، أما العرب فتصورهم كمخربين يسعون لتكريس الفوضى وعدم الاستقرار.

وعن دور العرب في التاريخ الإسلامي، فإن المناهج الإيرانية تصوره على أنه دور ثانوي ليس ذي صلة واصلة بهذا التاريخ، وذلك بتجاهل أي ذكر للعرب في مجريات الدعوة الإسلامية، وتصوير الفتوحات الإسلامية على أنها احتلال وهجمة عسكرية، والقول بأن الفاتحين العرب كانوا مجرد غزاة طامعين!

وكما تقوم هذه المناهج على خلط للحقائق التاريخية والجغرافية بالأساطير والأهداف الفارسية، فهي تعكس روحاً توسعية واضحة، إذ تصر على استخدام تسمية «الخليج الفارسي»، وعلى ما تعتبره «حقوقاً تاريخية» لإيران في الجوار الجغرافي تجب استعادتها للوطن الأم!

وحسب دراسة الدكتور نبيل العتوم، فإن المناهج الإيرانية تسعى لإيجاد أطر إقليمية بديلة للإطار العربي، حيث تحاول كتب الجغرافيا تأسيس مثل هذه الذهنية، بتغييب الإطار العربي وطمس هويته وإدخال هوية إقليمية جديدة باسم «الشرق الأوسط الجديد»، والذي كان أول من تحدث عنه شيمون بيريز في كتابه الصادر بنفس العنوان.