أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

قرار الحوثي بيد سليماني

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 13-05-2016


يرفض الحوثيون التقدم خطوة واحدة نحو السلام في مشاورات الكويت، ويكون التفسير معروفا أن قرارهم ليس بيدهم، وإنما بيد طهران التي تحرص على تأكيد نفوذها في اليمن، وامتلاكها قرار الوكيل المحلي عبر رجلها القوي قاسم سليماني قائد فيلق القدس.
مرة أخرى يعود الحديث عن دور سليماني في اليمن، وهذه المرة بلسان وكالة تسنيم الإيرانية، التي وصفته بقائد «حركات التحرر» والمسؤول عن دعمها وقرارها ومنها جماعة الحوثي، وليس غريبا ذلك وهي الفرع المحلي للباسيج باعتراف الملالي أنفسهم.
وبعيدا عما إن كان قد زار اليمن أو لا، فإن المعلوم أن سليماني يشرف على الحوثيين كما يفعل في العراق وسوريا، وهو من قدم تقريرا إلى مجلس خبراء القيادة في إيران عن تطورات المنطقة ومنها اليمن في سبتمبر الماضي.
ومع انطلاق عاصفة الحزم بقيادة السعودية في 26 مارس 2015، سارع سليماني للإعلان قبل الحوثيين بأن هذا التدخل سيفشل، في إشارة فهمت حينها أن القرار بعد السيطرة على صنعاء أصبح إيرانيا خالصا، أظهره للعلن تهديد مشروعهم بالتدخل العربي.
ثمة رسائل أرادت الوكالة الإيرانية إيصالها في هذا التوقيت الذي تطوي فيه مشاورات السلام في الكويت شهرها الأول دون تحقيق نتيجة تذكر، لعل أهمها وأبرزها هو أن قرار الحوثيين بيدنا، من خلال التذكير بوضعهم في خانة الجماعات الشيعية التي يديرها سليماني.
الرسالة الثانية مخصصة للمتحاورين بالكويت وللتحالف، مفادها أن لا سلام ما لم نوافق عليه، ويكون ضمن تسوية شاملة لملفاتنا في المنطقة من سوريا للعراق ولبنان.
يمكن أن نجد ترجمة هذه الرسائل في سلوك ومواقف الحوثيين بالكويت، والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن القرار ليس بيدهم، وما مماطلاتهم ورفضهم المتكرر لتنفيذ التزاماتهم، إلا أحد هذه الشواهد الكثيرة.
علينا أن نقرأ جيدا هذه الرسائل، ونقتنع أن التعويل على الحل السياسي مع الحوثيين ليس ممكنا، في ظل احتفاظهم بقوتهم وسيطرتهم على محافظات كبيرة بينها العاصمة، وأن لا خيار غير انتزاع المزيد من الجغرافيا من تحت أيديهم، حتى ننتزع قرارهم من إيران ونعجل من التحرير المنشود.
وبدون توسيع رقعة جغرافيا الشرعية، فإن القرار سيظل بيد سليماني يتحكم به، كما يفعل مع المليشيات الشيعية والحكومة في العراق، والنتيجة استمرار الهيمنة المعادية.
خلاصة القول إن الحديث عن دور سليماني مسؤول تمدد مشروع بلاده في الخارج ومنه اليمن، يعني أن طهران لن تقبل بأي تسوية ما لم تكن جزءا وتلبي طموحاتها بملفات أخرى، وهذا لا يعني أنها قوية في اليمن أو تستطيع أن تفعل شيئا بعد تدخل التحالف، وإنما بما تملكه من نفوذ على الحوثيين، الذين إن خسروا أكثر بالميدان فقدوا قرار المساومة واللعبة.;