أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

وعي أوروبي جديد

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 20-05-2016


في أوروبا هناك الآن وعي متزايد بممارسات إسرائيل في فلسطين المحتلة، وذلك بعد أن فاقت النخبة الأوروبية من سكرتها الطويلة تحت تأثير كثافة التضليل والتزييف والترهيب من جانب اللوبي الصهيوني النافذ في أغلب الدول الأوروبية.

أوروبا بدأت تدرك أخيراً خطورة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد منذ 67 سنة، وخطورة ما تفعله إسرائيل بالشعب الفلسطيني، والذي أصبحت تسيطر على أكثر من 85% من أرضه ولم يبق له منها سوى مساحة صغيرة يعيش فيها محاصراً ومحروماً من مواردها المائية، بينما تتوسع إسرائيل في بناء المستوطنات في الضفة الغربية، فضلا عن الاستيطان المتواصل في القدس المحتلة إمعاناً في تهويدها، إلى جانب الممارسات اليومية من قتل وهدم وتدمير للمباني والبيئة والصحة والتعليم.

وأمام هذه المخاطر التي وصلت آثارها إلى أوروبا، بدأت الكثير من الأصوات هناك تطالب بمقاطعة الكيان الصهيوني وبالضغط عليه لوقف ممارساته الدموية بحق الشعب الفلسطيني ومنحه حقوقه المسلوبة، وبالبحث عن حلول جادة لإنهاء الصراع.

وهناك حوار لافت للانتباه دار في الآونة الأخيرة بين ريتشارد باريت، النائب في البرلمان الإيرلندي، والسفير الإسرائيلي في دبلن، والذي كان يحضر جلسة البرلمان هناك، حيث قال باريت: «أيها السفير سأقولها بصراحة، أنا من هؤلاء الذين يعتقدون بوجوب طردك من هذا البلد، لكن هذا لا علاقة له بك شخصياً، بل له علاقة بسياسات دولتك.. وأن الوقت لمعاملتكم كدولة طبيعية قد انتهى»، ثم تابع النائب: «أقوالي ليست مدفوعة بمعاداة السامية للتقليل من بشاعة الهولوكوست.. إن المواطن الفلسطيني البسيط انتفض لأنكم منعتم عنه الحقوق الأساسية»، ثم بيّن أن حديثه هذا لم يأت من فراغ، بل من تجربة مريرة عاشها شخصياً في إسرائيل: «عشت هناك، ورأيت نظام فصل عنصري. العنصرية كانت كالمرض المستفحل، وكنت مصدوماً جداً خلال الأسابيع التي قضيتها هناك حين رأيت كيف تعاملون الشعب الفلسطيني»، ثم وجه باريت مجموعة من الأسئلة المهمة إلى السفير، خاصة حول حق العودة، عندما قال: «أليس من الواضح أن قانون العودة، وهو قانون أساسي في الدولة الإسرائيلية، هو أيضاً قانون عنصري، إذ يمنح حقوقاً لليهود ويمنعها عن الفلسطينيين؟ إنه يسمح لي مثلا لو كنت يهودياً ولم تطأ قدماي إسرائيل، أن أطالب بجنسيتها غداً؟ لكن ستة ملايين فلسطيني تم تهجيرهم في عامي 1947 و1948 لا يملكون هذا الحق؟ أليس هذا سبباً لجعل الفلسطينيين في حالة نزاع معكم، إذ منعتموهم من العودة إلى بيوتهم وأراضيهم وقراهم؟ إن مطالبهم مشروعة حتى تحت مظلة القانون الدولي، لكنكم تنكرون هذا!». ثم تساءل النائب الإيرلندي: «لماذا تنكرون حقوقهم؟ ولماذا لا تعطونهم هذه الحقوق؟ ولماذا تستمرون على أرض ليست لكم إذا كنتم جادين بشأن اتفاقية أوسلو وحل الدولتين؟ لماذا تستمرون بالاستيلاء على الأرض، والتي هي حسب الاتفاقية أرض فلسطينية؟ مئات آلاف الأشخاص استوطنوا هناك بعد توقيع الاتفاقية، وقد سمحتم أنتم بحدوث ذلك. لماذا سمحتم به إذا كنتم جادين في إعادة الأرض لأصحابها الفلسطينيين؟».

وتابع «باريت» ملمحاً إلى طريقة العقل الصهيوني في استغفال الأوروبيين: «ألست تعاملنا أيها السفير كأغبياء؟ باستطاعتك أن تقول وبكل برود إنكم جادون بشأن السلام وفي أثناء سعيكم للسلام ستقومون بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية؟ وتتوقع من الفلسطينيين أن يجلسوا ساكنين؟»، وتابع: «إنني أؤمن بأن كل هذا النظام العنصري يجب تفكيكه»، وهذا مؤشر على وعي أوروبي جديد.