أحدث الأخبار
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد سعودي–إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد

كفانا ظلم أنفسنا جهلاً!

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ميساء راشد غدير

لا يتوارد إلى كثير منا التأكد من رخصة مزاولة المهنة للطبيب الذي نزوره أو العيادة التي نرتادها، خاصة الأطباء والعيادات المغمورين أو غير المشهورين، وربما يكون ما نفعله خطأ كبيراً، لا سيما بعدما تواردت أخبار الكشف عن أفراد نسبوا أنفسهم لمهنة الطب عنوة.

وادعوا أنهم أطباء ومارسوا ما لا يمت للطب بصلة، مستغلين جهل الناس وحاجتهم لمن قد يقدم لهم شفاء لأوجاعهم من جهة، وثقتهم بأفراد المجتمع من جهة أخرى، ليكتشفوا في نهاية الأمر أنهم ليسوا إلا ضحية محتالين ومبتزين.

فمنذ أيام كشفت وزارة الصحة في الإمارات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، بعد حملة تفتيشية موسعة، عن وجود أطباء وهميين غير مرخصين من الجهات الصحية في الدولة، يقومون بممارسات خطيرة قوامها خداع المرضى، حيث يدّعون قدرتهم على علاج الأمراض خاصة المزمنة منها، بطرق تحايلية مخالفة للقوانين واللوائح المنظمة لمهنة الطب، وبطرق أقرب إلى الشعوذة والسحر من كونها علاجاً طبياً سليماً.

الحملة ضبطت من يداوون بالعسل والأعشاب من يفد إليهم من مرضى السكري والقلب وارتفاع ضغط الدم، الذين قد تتسبب تلك الأعشاب في مضاعفة أمراضهم والوصول بهم إلى حالات حرجة وخطيرة يصعب تداركها ومعالجتها.

فقد تكون تلك الأعشاب متعارضة مع أدوية أخرى لأمراض يتعالجون منها، وقد تكون فيها مركبات سمية أو ملوثة، ناهيكم عن أن هؤلاء الذين يقومون بتجهيزها ليسوا اختصاصيين أو على دراية بأصول تحضيرها.

لا شك أن جهود وزارة الصحة والجهات الأمنية مقدرة في الكشف عن أمثال هؤلاء المحتالين في مجال الطب، ولكن أين دورنا كأفراد يفترض أن نحرص على أنفسنا قبل حرص الآخرين على صحتنا وسلامتنا؟ وأين دورنا في السؤال والتحري عن الطبيب الذي نزوره أو العيادة التي نرتادها، قبل أن نسلم أنفسنا إليهم طائعين؟ الحيطة والحذر واجبان والترخيص للأطباء والعيادات من حقنا كمرضى التأكد من وجوده لدى زيارتنا لأي طبيب، كي لا نقع ضحايا لأمثال هؤلاء فنخسر صحتنا وسلامتنا بعد خسارة الكثير من أموالنا.a

ليس خطأ العلاج بالأعشاب والمركبات الطبيعية، ولكن لا بد من اللجوء إلى الاختصاصيين من الأطباء والمرخصين من الجهات الصحية في الدولة، والذين يقومون بدورهم بالتشخيص ووصف العلاج اللازم لصرفه من الصيدليات العشبية المرخصة، فذلك هو المطلوب منا، والمطلوب أكثر هو التبليغ عن كل طبيب أو صيدلي يُروّج لأدوية يخالجنا الشك فيها ونمتلك الأدلة على أنها غير مرخصة، حماية لمجتمعنا وأرواحنا.