أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

«واي فاي»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 08-06-2016


«واي فاي» أو الاتصال اللاسلكي بالشبكة العنكبوتية، تحول في مجتمعنا وغيره من المجتمعات في المنطقة، إلى إدمان يصعب الفكاك أو التعافي منه، خصوصاً عند الأجيال الشابة. 

هناك في بعض المجتمعات الغربية بدأت صيحات التحذير من هذا الإدمان الذي يختلف الناس حوله، بل تبلورت مواقف للتصدي له. وظهرت مقاهٍ ونوادٍ تضع لافتات على واجهاتها تقول «إذا كنت غير مدمن للواي فاي، فمرحباً بك». وهناك أخرى تقول «لا يوجد لدينا (واي فاي) تحدثوا مع بعض، تذكر آخر مرة اتصلت فيها بوالدتك».

وسمعنا عن آباء وأمهات أصبحوا يشترطون عدم إدخال الهواتف النقالة على الأبناء والأحفاد عند زيارتهم الأسبوعية لـ «البيت العود». ولا شك هي صيحات ومواقف رفض لهذه التقنية الجديدة التي تحولت إلى أداة عزلة على يد الكثيرين منا. وهناك نكتة كانت تردد، ولكنها أصبحت تعكس الواقع المرير داخل البيت الواحد، تقول النكتة إذا أردت أن تعرف بوجود كل من البيت، عليك بفصل «النت». وهناك أخرى تُروى على لسان شاب يقول «اكتشفت إن أهلي في البيت طيبين، بعد انقطاع النت».

نعيد التذكير بما أحدثته من تغيير هائل في حياتنا هذه الأجهزة الصغيرة التي هي بين أكفنا، خاصة فيما يتعلق بالعزلة الاجتماعية والأسوار والحواجز العالية التي وضعتها بين الناس.

لا أحد يرفض التقنية، ولا ينكر إيجابيات «التطبيقات الذكية»، وكيف سهلت الأمور في إنجاز الكثير من المعاملات، واختصرت المسافات والوقت والجهد، ولكن سوء الاستخدام مسؤولية المستخدم الذي يفترض به التحكم بوقته واستغلاله بصورة مُثلى بشيء من التنظيم، واحترام حق الآخرين عليك. فكم من أب أو أم أو حتى صديق لم ير الآخر منذ زمن ليس بالقصير، وعندما يكون معه في تلك اللحظات يستهلك جلها في مطالعة هذا الجهاز الصغير بين يديه من دون أن يدرك أثر الحركة على من جاء للجلوس معه.

وفي ليالي الشهر الكريم، تنشط المجالس التي يقبل عليها الجميع باعتبارها أحد أقوى مظاهر التواصل الاجتماعي في مجتمع الإمارات، بل توصف بأنها «مدارس»، ولكنها اليوم مجالس غير تلك التي كنا نعرفها، فأبرز ما فيها اليوم انشغال كبار السن بأحاديثهم، وتفرغ الشباب لمتابعة ما يرد على شاشات أجهزتهم من «الجروب» و«السناب».. والحق علينا لا على «الواي فاي».