أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

العلاج بالروايات

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-06-2016


نعلم جميعاً أن القلق المفرط، الاكتئاب، الميول الانتحارية، اختلالات الشخصية، الاعتداءات الجنسية والتشوهات الجسدية نتيجة الحوادث، السرطان، إضافة إلى بعض الأمراض غير المألوفة، كمتلازمة إسبيرجر (أحد أنواع مرض التوحد)، وغيرها من الأمراض، أصبحت شائعة بشكل غريب في أيامنا هذه، ما يفسر الجهود الطبية الجبارة للبحث عن علاجات جادة وحقيقية، إلا أن البريطانيين أوجدوا مؤخراً علاجاً طريفاً بأحد أكثر الأدوات توافراً في المحيط الذي نتحرك فيه، إنه العلاج بقراءة الروايات والكتب، كما أعلنت هيئة القراءة في بريطانيا!

إن ما يسمى ببرنامج (العلاج بالروايات)، أطلق عام 2013، وبدأ بالكبار الذين يعانون من أكثر أمراض العصر شيوعاً، كالاكتئاب والمشاكل النفسية، ثم أطلق برنامج آخر لمساعدة المسنين الذين يعانون خرف الشيخوخة وعائلاتهم كذلك عام 2015، ومؤخراً، أطلق برنامج للمراهقين، ما يوضح التحولات الكبيرة، في ما يخص مفهوم القراءة والبرامج المتعلقة بنشر هذه الثقافة، التي خرجت عن أطرها التقليدية، لتأخذ منحى علمياً وطبياً وعلاجياً، على جانب كبير من الأهمية!

لقد قال الكتاب والفلاسفة والأدباء والمربون، كلاماً يملأ مجلدات حول القراءة وضرورتها وأهميتها في البناء النفسي والثقافي واللغوي للطفل، وللإنسان بشكل عام، وقد أطلقت مبادرات ومشاريع لا تعد ولا تحصى على مستوى الدول والمنظمات والأفراد، مع ذلك، ظلت القراءة من الممارسات التي تقع دائماً في ذيل قائمة اهتمامات الإنسان، وخاصة في عالمنا العربي، ولأسباب عادة ما تقدم كمبررات لا أكثر، لكن يبدو أن الإنجليز سيجعلون الناس يقرؤون على طريقة تجرع العلقم، هذا العلقم الذي لا يطيقونه، لكنه كالصاحب الذي ما من مودته بد!

في هذا البرنامج العلاجي المبتكر، ستختار هيئة الثقافة والأطباء معاً، قائمة الكتب أو الوصفة العلاجية، وستضم أعمالاً أدبية شهيرة، وسيراً شخصية، ورويات ذات جانب نفسي، تعالج وتشرح المشاكل التي يواجهها الجيل الجديد، من خلال أحداث العمل وشخصيات الأبطال، ولا بد أن يتشارك الآباء والأمهات القراءة مع أبنائهم فترة العلاج، كما وضع برنامج قرائي خاص أيضاً للمسنين أصحاب أمراض الشيخوخة، بعد أن ثبت علمياً، أن القراءة تطور قدرات التذكر والاسترجاع، وتؤخر ظاهرة الخرف أو ألزهايمر.

السؤال: ماذا لو وضعت مكتبات لكتب المراهقين والأمهات والأطفال والمسنين في شتى فروع المعرفة في ممرات المستشفيات عندنا، وفي غرف الانتظار، بدل ثلاجات المشروبات الغازية والسكاكر والشيكولاتات الضارة والمدمرة، نحن نعاني من ارتفاع نسب السمنة والسكر، فلماذا نسمح بوجود هذه الظاهرة في مشافينا تحديداً؟؟؟.