أحدث الأخبار
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد

معطف الكتابة لا يناسب الجميع !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-06-2016


لم أستغرب خلال الأسبوع الماضي إلا من كاتب استنكر كتابتي حول قضية الكتابة والكتبة والكتاب، الحقيقيين والمزيفين والذين لا علاقة لهم بالكتابة لكنهم متعلقون بأهدابها، كل لغاية في نفسه، كما كان يعقوب النبي حين أمر بنيه بأن يدخلوا مصر من أبواب متفرقة وليس من باب واحد، المشكلة أن الذين دخلوا عالم الكتابة بطريق الخطأ أو الادعاء دخلوه من باب واحد، لأنهم لم يقرأوا نصيحة يعقوب، لذلك أصبحوا معروفين، ولهذا نقول إن القراءة هي الفأس التي تكسر جمود جهلنا وتحررنا، فإن لم تجعلك القراءة كاتباً فستعينك على أن تحتاط وتحذر وتستعد!

أن يدخل كل هذا الجمع من باب واحد، مع وجود أبواب أخرى متفرقة، أمر يثير الاستغراب ويطرح بعض التساؤلات، مرة سألت أحد هؤلاء وكان قد صدق نفسه أنه يكتب هذا الذي يظهر في الجرائد كل أسبوع، سألته ما رأيك فيما تكتب؟ فقال جميل والله أحس أنني فيلسوف أحياناً فأبتهج من داخلي، أشعر أنني شخص عظيم، قلت له، أسألك عن الكتابة وليس عنك! هو صمت وأنا غيرت الموضوع!.

لقد قدم لي دون أن ينتبه الإجابة الدقيقة على سؤال لم أطرحه أصلاً هو: لماذا يلجأ البعض لفكرة طرح نفسه ككاتب تحديداً مستعيناً بأشخاص آخرين يكتبون له، في حين أن بإمكانه الاكتفاء بوظيفته الحكومية الجيدة ذات الدخل المرتفع والذي لا ينافسه الكتّاب عليه في المقابل! إنه هذا الإحساس الذي شرحه بدقة كبيرة، الشعور بالعظمة والابتهاج والتمخطر أمام الناس على أنه فيلسوف ومثقف ومحلل وعالم ببواطن الأمور!

لماذا يظن بعض الأشخاص أنه من البساطة أن يكون كاتباً، ودون أدنى تعب أو جهد وكأن الكتابة مهنة من لا مهنة له، أو المهنة اللقيطة، أو المهنة الشليهة بمعطف معلق خلف أي باب نلتقطه بسهولة، لنواجه به الخارج متدثرين ومتجملين ومندسين فيه؟ في حين أن الكتابة واحدة من أصعب وأنبل المهن وأكثرها خطورة.

تقتضي الكتابة من الكاتب أن يفني حياته بين الكتب والصحف والناس والأمكنة، وفي المنتديات والمؤتمرات، وفي قلب الأحداث والتحولات متأرجحاً بين احتياجات لا يستطيع توفير نصفها ورغبات هي من حقه، لكن تنازعه الكتابة عليها فيتجنبها ليكون كاتباً حقيقيا، كاتباً يمتلك الخزين والتجربة وقاموس اللغة والشغف والقلق والشك وموهبة التلصص على عقول الناس والإحساس بمشاعرهم وهمومهم لينقلها فيما بعد عبر مقالاته وكتبه ورواياته، ليكون صوتهم ولسانهم ومنبرهم وجريدتهم وصديقهم الذي يحتسي القهوة معهم منذ الصباح الباكر!.