أحدث الأخبار
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد سعودي–إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد

شفافية «كورونا» بداية مكافحته..

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سامي الريامي

بكل شفافية ووضوح، ومن دون خوف أو محاولة تضليل، أجاب وزير الصحة عبدالرحمن العويس عن سؤال حول فيروس «كورونا» بالأرقام، فقال هناك «10 وفيات و68 إصابة في الإمارات»..

ليس هناك ما يمكن أن تخفيه الإمارات حول هذا الفيروس، فهو فيروس ظهر وانتشر في دول عدة، ولا يمكن منعه من تجاوز الحدود الدولية والدخول إلى أي دولة، وليس عيباً أو ضعفاً أو قصوراً في أي وزارة صحة بالعالم، لو دخل فيروس وانتشر في الدولة، لكن الضعف يبدأ من التكتم عليه، وعدم اتخاذ التدابير اللازمة داخل المستشفيات وخارجها، للحدّ من انتشاره ومقاومته بشدة، حتى تخرج الدولة بأقل أضرار ممكنة.

وهذا ما يحدث هنا في الإمارات، إجراءات سريعة وعديدة للحدّ من انتشار «كورونا»، وشفافية وإفصاح بشكل دوري، للإعلان عن أعداد الإصابات والوفيات، والحالات التي شفيت تماماً من المرض، ولا مقارنة أبداً بينها، فهناك كثيرون لا حصر لهم أصيبوا بـ«كورونا» وشفوا تماماً منه، فهو فيروس مقلق نعم، لكنه ليس وباء مخيفاً، كما قالت منظمة الصحة العالمية.

الحذر مطلوب في طريقة التعامل مع الفيروس، وهذا أمر مهم، لكن الحذر لا علاقة له بالشفافية والإفصاح، ولا يعني التكتم على المعلومات، فالشفافية والإفصاح مطلبان لا يقلان أهمية عن الحذر، وبهما ينتشر الوعي التثقيفي عند المجتمع، فيبدأ في الأفراد بالتركيز على اتباع سبل الوقاية منه، وهذا ما يحدث في الدول المتطورة، صحيح أن الوضع هنا مختلف، ودرجة الوعي أقل بكثير، والمجتمع مهيأ لتلقف الشائعات، والمبالغة فيها، وقد يصيب البعض الخوف والهلع، لكن ذلك لا يعني التنازل عن مبدأ الشفافية، بل يعني ضرورة العمل على التغلب على هذه العادات السلبية في المجتمع، من خلال تكريس الممارسات الصحيحة مهما كانت نتائجها الآنية.

ما تقوم به الدولة من جهد في مكافحة الفيروس جهد واضح وملموس، فوزارة الصحة شكلت لجنة عليا، تضم ممثلين عن الهيئات والوزارات المعنية، وتم إعداد خطة وطنية شاملة، وإنشاء فريق عمل على مستوى الهيئات كافة، لمتابعة تنفيذ الخطة، إضافة إلى تفعيل غرفة العمليات في وزارة الصحة على مدار الساعة، لمتابعة الوضع في الدولة، والتشاور الثنائي المستمر مع منظمة الصحة العالمية، من خلال الوسائط الحديثة، لمناقشة الوضع داخل الدولة، والوضع الدولي، بشكل آني مستمر لحظة بلحظة، كما قامت الوزارة بتنشيط وتقوية نظام الرصد والتقصي عن الحالات في الدولة، بالتعاون مع منظمات دولية، وتم إصدار تعاميم إلى جميع المنشآت الصحية بضرورة الالتزام بالتبليغ عن الحالات المؤكدة والمشتبه فيها، وإصدار تعميم خاص بالالتزام ببروتوكولات مكافحة العدوى في جميع المنشآت الصحية، لمكافحة انتشار العدوى بين العاملين الصحيين والمراجعين، وتم تدريب الكوادر الصحية من العاملين بالصحة المدرسية والمستشفيات على كيفية التعامل مع الفيروس، والأهم الإعلان بشكل فوري عن الإصابات والوفيات، وكل المعلومات المرتبطة بالمرض محلياً.

إنه فيروس لم نصنعه، ولا دخل لنا في انتشاره، وتالياً فالوفاة بسببه أو الإصابة به لا تعنيان قصوراً في عمل وزارة الصحة، لكن القصور لو سكتت الوزارة عن توعية الناس وتثقيفهم، ووضعهم في الصورة العالمية والمحلية له، حتى يدركوا تبعاته وأبعاده، ويزيدوا جرعة الوعي والحرص على مساعدة الوزارة في التقليل من نسبة انتشاره!