أحدث الأخبار
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد

لا يستقيم الظل والعود أعوج

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-08-2016


(لا يستقيم الظل والعود أعوج) يستخدم المعلمون والوعاظ هذا المثل عادة كطريقة منطقية للإقناع، وفعلاً لا يمكن للعود أو الجذع الأعوج أن يعطي ظلاً مستقيماً، كما لا يمكن للفاسد أن ينتج عملاً صالحاً، تلك مسألة محسومة بالدليل الملموس، أما أمي فتقول مثلاً آخر يثبت حقيقة أن (النتائج تعتمد على المقدمات) فإن أردت أن تحظى بابن بار مثلاً فما عليك إلا أن تكون باراً بوالديك وأن تربي ابنك على فضيلة البر.

تقول أمي إن (الحَبْ يطلع على بذره) فبذور القمح لا تنتج تفاحاً بطبيعة الحال، وهذا يقودنا لنتساءل عن أسباب تغير أساليب ومعايير التربية الأخلاقية والقيمية في الكثير من أسرنا، وبشكل يختلف تماماً عما تربت عليه الأجيال السابقة. المشكلة هي أن الاختلاف للأسوأ، هذه هي الحقيقة، حتى وإن غضب البعض.

لأن الحياة تتغير، وما كان يناسب الأولين لا يناسب أبناء اليوم؛ فلكل زمان دولة وأجيال.

أولاً علينا أن نضع هذا التبرير جانباً لأنه استخدام غير موفق وفي غير مكانه، الحياة تتطور نعم، لكن في الجانب المادي، في وسائل المواصلات في أشكال البيوت في هندسة الطرق والمدن؛ لكن ما علاقة التطور بتدمير قيم الجدية والالتزام واحترام الوقت وقيم الرجولة والكرم والشهامة والغيرة والشرف...

هل علينا أن نغير أخلاقنا كما نغير أثاث منازلنا لنساير العصر؟ هل أصبح من متطلبات التطور أن يسكت الأب عن تجاوزات أبنائه وانحرافاتهم، وأن تربت الأم على كتف ابنها وهي تراه أكثر أنوثة من شقيقته؟! هل أصبح من قيم الحداثة ألا ننصح أبناءنا وإخوتنا لأننا قد نحرجهم ونتدخل في شؤنهم؟

هناك تراخٍ مقصود في قيم التربية داخل الكثير من الأسر، ليس بسبب الحداثة، ولكن لغياب وعي الوالدين واللامبالاة، ولأن الأم لا تريد أن تتعب نفسها في التوجيه والمتابعة، ولأن الأب منشغل بخصوصياته وعلاقاته؛ فمن يتحمل كلفة ذلك كله؟ المجتمع طبعاً، لذلك نقول مجدداً: جزى الله خيراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لتبنيه برنامج التربية الأخلاقية في مدارس الدولة؛ فحين يتراجع دور الأسرة لا بد أن تنهض المدرسة بدور مضاعف!