أحدث الأخبار
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد

سوريا.. ما هو المخرج؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-08-2016


حتى الصباح المنصرم، وأثناء وجود ممثل إحدى شركات الصيانة في منزلي لتوقيع عقد لصيانة بعض الأمور المهملة في المنزل، وأنا أستمع بين فترة وأخرى إلى روايات عديدة لم تتفق يوماً حول المسألة السورية من حيث مسببات تفاقمها وآفاق الخروج منها، فكلّ يروي حسب رؤيته وحسب قربه أو بعده عما يحدث هناك، وأحياناً حسب الطائفة التي ينتمي إليها!

ولو لم يكن كذلك لما تفاوتت التفسيرات واختلفت الرؤى، حتى صارت المعضلة السورية أكثر من أزمة، وأبشع من حرب، وأكثر تعقيداً من صراع مسلح، إنها أشبه بالمسألة الرياضية المعقدة التي يحاول كل طرف أن يحلها لصالحه، فيعمل على تعقيدها أكثر مما كانت عليه، لأن هذه المسألة تحديداً لا تحتمل أن يحلها شخص أو طرف واحد مهما بلغ معدل ذكائه.

لذلك ذكرت لكم أنه حتى صباح البارحة وأنا أتحدث إلى ذلك الشاب السوري حول أمور لا علاقة لها بالسياسة أبداً من قريب أو بعيد، فإذا بالموضوع السوري يقتحم الحديث، وإذا بالشاب يستطلع رأيي بأدب جم، حين عرف بأن لي صلة بالإعلام والصحافة، وحين تحدث وأسهب أيقنت أن قضية سوريا لن تنتهي بالأمنيات والدعوات، لكنها تستلزم حصول أحد أمرين: إما معجزة إلهية، وإما اتفاقات حقيقية وجادة بين أطراف الصراع في سوريا وما أكثرهم، وما أبعد المسافات بينهم، أمر واحد يقرب أبعد المسافات في العلاقات السياسية كما في أي علاقات أخرى: المصالح!

كل شيء يتم إهماله يزداد سوءاً مع الزمن، ومع السوء تزداد كلفة إصلاح العطب الذي يتسع ويكبر يوماً بعد يوم، في الصحة كما في العلاقات الإنسانية، وفي المباني كما في الصراعات والأزمات، كذلك فما كان يمكن إصلاحه منذ بدايات الأزمة، يوم كانت أزمة، أصبح صعباً تجاوزه بالبساطة التي نتخيلها، تحتاج أطراف الصراع إلى اتفاق حول مصلحة سوريا، وتحتاج إلى إرادة جامعة وتحتاج إلى... وهذه كلها غير متوافرة للأسف، خاصة بعد أن تمت خلخلة المكون الاجتماعي المتمثل في الشعب بتهجيره وتدمير بناه الوطنية والاجتماعية!