أحدث الأخبار
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد

الطب بين الشطارة والتجارة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-08-2016


هذه تجربة مريض وقفت على كل تفاصيلها:

في أحد المستشفيات الخاصة بالدولة، مرّ المريض الذي كان يئن من المرض، على أربعة أطباء خلال أسبوع واحد، كان من أصعب أيام حياته، ربما كانت بدايته مع الطبيب الخطأ، والخطأ هنا ليس في الطبيب أو في مستواه المهني، ولكن في معاينته لمريض ليس في نطاق اختصاصه ربما، ولذا، فإن ما ترتب على تلك المعاينة، قد وقع ضرره كاملاً على المريض وحده، بينما كسب الطبيب والمشفى والصيدلية، المال، وانتهى الأمر عندهم هنا، بينما استمرت معاناة المريض!

في اليوم التالي مباشرة، عاد المريض للمشفى نفسه، وإلى عيادة الطوارئ تحديداً، مدفوعاً على كرسي متحرك لسوء حالته، وهناك فحصه طبيبان، ألغيا كل ما وصفه طبيب البارحة من أدوية، وكتبا له أدوية أخرى، مع موعد جديد مع طبيب آخر، ومرة أخرى، دفع المريض مبلغاً لعيادة الطوارئ، ومبلغاً للصيدلية، بينما تكفل التأمين بتغطية الجزء الأكبر من قيمة العلاج!

بعد يومين من المعاناة، التقى الطبيب المختص، الذي طمأنه على وضعه، وجلس معه ما لا يقل عن ساعة، أسفرت عن وصفة أدوية جديدة، ألغت كل ما سبقها! وقبل أن يصرف الدواء، كان لا بد من دفع مبلغ من المال للطبيب، ومثله للصيدلية، وعاد لمنزله يحمل آلامه التي لم تهدأ أبداً، مع كيس أدوية ضخم!!

بعد عشرة أيام من المعاناة، كان المرض خلالها يتفاقم في جسد المريض، قدر له أن يصل إلى طبيب، عرف منه على وجه الدقة حقيقة مرضه، ومدى خطورته وانتشاره وطريقة علاجه، ليبدأ من جديد طريق علاج مضاعف للمرض، ولما ترتب على العلاج الخاطئ الذي تلقاه على يد أطباء سابقين!

إن الطب، هذه المهنة الإنسانية العظيمة والسامية جداً، قد تحولت على أيدي البعض إلى مجرد مشروع تجاري بحت، خالٍ من الإنسانية!، ولو أننا ككتاب فتحنا الباب للمرضى، لانهالت علينا آلاف من قصص معاناة المرضى وتخبطهم بحثاً عن الطبيب الشاطر، لا الطبيب التاجر، قصص تهدر فيها أموال الدولة، والكثير من الوقت وأعمار المرضى، التي تضيع بسبب تجار الطب!