أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

ممارسات مرفوضة

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ميساء راشد غدير

تحدثنا أمس عن نموذج رائع لموظفين مواطنين متفانين في عملهم، يقدمون أروع الصور التي يفخر بها الوطن، على خلاف آخرين في بعض المؤسسات، نفاجأ بأنهم يقدمون صورة سلبية عن المواطن بسوء أدائهم وتصرفاتهم في الوظيفة. وعلى سبيل المثال لا الحصر، موظفة قابلتها في أحد البنوك الوطنية منذ أيام، جلست أمامها ما يقارب عشر دقائق لإنهاء معاملتي، وكانت مشغولة بهاتفها المحمول في اتصال خاص، وبعد انتهائها من الاتصال لم تكلف نفسها عناء الاعتذار عن تأخيري وتأخير غيري ممن كانوا ينتظرون، وأكثر من ذلك أنها أنجزت المعاملة ببطء شديد أفقدني صبري. قلت لها:

هل تعتقدين أن تأخيري وتأخير غيري أمر محمود؟ وهل تعتقدين أن هذه المكالمة والحديث العادي الذي استمعت إليه والذي كان بإمكانك تأجيله إلى ساعة الاستراحة أو بعد انتهاء العمل، أهم من إنجاز عملك أثناء ساعات العمل؟ وهل تعتقدين أنك تنصفين دولة تضعك على رأس أولوياتها وتنادي ليل نهار بتوظيف قطاع المصارف الذي تعملين فيه؟ فلم تجب إلا بقولها؛ سأنجز معاملتك.. معلنة رفضها ما ناقشتها فيه!

للأسف أصبحنا نجد أنفسنا في بعض المؤسسات أمام موظفين مواطنين غير مدركين لمهام عملهم، ولا للإجراءات المطلوبة منهم، والأكثر أننا نفاجأ بإهمال بعضهم وعدم اكتراثه بصورته كمواطن يتحمل مسؤولية الذي بين يديه، بل مسؤولية تفوق مسؤولية الوافد والأجنبي، ذلك أنه يخدم الإمارات وطنه ويتحمل مسؤوليتها كاملة كوظيفة وسمعة.

الإهمال والاستهتار وضعف أداء بعض الموظفين المواطنين، مسألة لا بد من مواجهتها وعدم الخجل عند الحديث عنها، لأنهاا تمس وطنيتنا وهويتنا وصورتنا أمام أنفسنا قبل أن تمس صورتنا لدى الآخرين، فأن تكون مواطناً وتمنح حقوقك في العمل، فذلك يستوجب منك أن تتحمل المسؤولية بجدارة، وأن تقدم أفضل ما لديك، وأن تسد الثغرات قبل الأبواب على كل من يحاول النيل من سمعتك أو التشكيك في أدائك وترديد عبارة أنك لست أهلاً للمسؤولية، وأنك تتباهى بما وصلت إليه أو أخذت ما أخذته فقط بمواطنتك!

التعميم في هذه الممارسات خطأ، ولكن وجود حالات وإن كانت قليلة يستدعي المواجهة وتصحيح الخطأ حتى لا تتسع الدائرة، فأعداد المواطنين في الإمارات لا تقارن بأعداد الوافدين والأجانب العاملين في الدولة، وأي خطأ منهم يحسب ضدهم، بل وعليهم، ويتسبب في الإساءة للعدد الأكبر منهم، ولو لم نكن نشاهد ذلك بأعيننا وفي مواقع مختلفة، لما استدعى الأمر الحديث عنها والإشارة إليه.