أحدث الأخبار
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد

هل لدينا نظرية تربية أسرية؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-09-2016


هل يجوز لنا أن نتساءل عن سبب الاختلاف الشاسع في التوجهات والأفكار بين أجيال الماضي وأجيال اليوم؟ إذا جاز السؤال، فعلينا أن نقر بوجود تغيرات واضحة في الأحكام والمعايير، سواء لدى نفس الأشخاص الذين عاشوا في الماضي كشباب صغار واليوم هم في أعمار متقدمة، أو لدى جيلين، أحدهما عاش سنوات ما قبل النفط والتحولات، والآخر الذي يعيش حياة الرفاه والانفتاح وكأنه لا يمت لتراثه القيمي السابق بصلة!

وفق السلوك الاجتماعي وتطور المجتمعات، فإن التغيير أمر وارد وطبيعي، لكن التساؤل يعود إلى أننا كمجتمع، لم نخضع لتغييرات تاريخية طويلة، قادت لانقلاب في توجهات الناس، أي لم تكبر أجيال وتختفي أجيال وتظهر أجيال، لم تتبدل أفكار وتتصارع أفكار ثم بعد سنوات جاءت أفكار أخرى فرضت نفسها بفعل كتابات أو قوى اجتماعية أو قوة السوق والاقتصاد مثلاً، أو حتمية التاريخ وغيرها!

لم يحدث لدينا ذلك أبداً، لأننا عشنا انتقالاً سلساً ومستقراً بفضل سياسات حكومية مدروسة، في مجالات التنمية والتعليم، ولأن الجيل نفسه قطع سنوات النمو والتنمية معاً بسرعة البرق، لكن بفكرة التعايش والتصالح، أو لنقل إعلاء المصالح، مع ذلك، فإن انقلاب التوجهات والقيم يبدو جذرياً بالفعل!

فالأب الذي كان يستنكر على ابنه أن ينام حتى بزوغ الشمس سنوات السبعينيات لم يعد موجوداً، حل محله أب لا يحرك ساكناً اليوم، وهو يرى ابنه نائماً حتى الظهر أو عائداً للمنزل مع أذان الفجر، بينما تمتلئ غرفته بمجلات بذيئة وربما تغيّب عن مدرسته صباحاً.. وهو يرى أكثر من ذلك في سلوكيات ابنته فيمر عليها مرور الكرام!

ما الذي حدث بالضبط، ليس لأب أو عشرة آباء، ولكن لمنظومة التربية الأسرية بشكل عام، لطريقة تربية وتوجيه النشء والسيطرة عليهم وضبطهم، ما الذي حدث لقناعات الآباء والأمهات ولحماسهم للتربية الأخلاقية واستعدادهم للمتابعة والتقويم؟

الحديث لا ينطبق على الجميع حتماً، لكن الظواهر تقول إن الموضوع أصبح تياراً عاماً، وعلينا أن نستيقظ، فأنماط التربية التي تبدو نتائجها واضحة على الشباب الصغار وعلى الفتيات الصغيرات، مقلقة جداً، خاصة إذا أيقنا بحجم الآمال التي تضعها الدولة على عاتق هؤلاء.