أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

في تلك القاعة الواسعة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-09-2016


في قاعة انتظار كبيرة جداً، يجلس فيها عشرات المراجعين من جنسيات مختلفة، يمثل أهل البلد، النسبة الأكبر، بطبيعة الحال، ويأتي بعدهم المرضى الخليجيون، وإن وجد عدد من المرضى من أهل البلاد، فذلك أمر طبيعي جداً، أما هذا العدد الكبير من مواطني دول الخليج، فلا تفسير له إلا ضعف مستوى العلاج والرعاية الصحية في بلدانهم، الأمر الذي يدفع أعداداً كبيرة منهم للسفر للخارج بحثاً عن العلاج.

لذلك، فأياً كانت وجهتك، فإنك حتماً ستلتقي أعداداً من الخليجيين قدموا لهذه الدول والمدن بحثاً عن علاج جيد، ينهي معاناتهم مع المرض، وبالتالي، يخفف آلامهم!

في تلك القاعة الواسعة جداً، النظيفة والمرتبة بعناية، والتي تنادي فيها عليك ممرضة ضئيلة الحجم، خفيضة الصوت، حتى إنك لا تكاد تسمع صوتها لتقودك لغرفة الطبيب أو الطبيبة، دون أن تضيع وقتها في قياس طولك ووزنك وضغط دمك، فالطبيب الذي ستجلس إليه، لا يعنيه كثيراً إن كان طولك 175 أو 150، مع ذلك، فالكشف عليك يتم حسب الأصول المتعارف عليها طبياً، وبمنتهى الدقة، أما أدويتك فتصرف لك بدقة أكبر، 15 حبة تعدها الصيدلانية حبة إثر أخرى، لا زيادة ولا نقصان، لتقول لك موعدك بعد خمسة أيام، هذه 15 حبة عليك أخذها بانتظام بمعدل 3 حبات يومياً!

في تلك القاعة نفسها، يجلس شباب صغار من أهل البلد، يعبثون بهواتفهم النقالة، بينما كبار السن يتبادلون الأحاديث مع بعضهم بصوت لا يكاد يُسمع، ويتحركون بهدوء كأطياف، بينما يطالع بعضهم صحفاً موزعة على حاملات صحف في مختلف أرجاء المستشفى، سألت أحدهم، لماذا لا نكون كهؤلاء، ونتوقف عن الحديث بصوت عالٍ؟ فأجابني بلا مبالاة: نحن لا نعرف أن نتكلم بصوت منخفض، هكذا خلقنا الله!

فهل صحيح أن الصوت العالي وافتعال الضجيج خلقة الله التي خلقنا عليها؟ بالتأكيد، الأمر ليس كذلك.

في تلك القاعة نفسها، يطل شاب خليجي من نافذة القاعة الواسعة، متأملاً المكان على اتساعه، ومتسائلاً: ما الذي يجعل الناس يأتون لهذه المدينة التعيسة، وبالملايين؟ أنا لا أرى - يقول- سوى شوارع تعيسة، وأحياء فقيرة! قلت له: عليك أن ترفع الغطاء عن عينيك لترى بوضوح أكبر!