أحدث الأخبار
  • 08:15 . حماس تطالب بتحقيق دولي باستخدام الاحتلال أسلحة "تُبخِّر الأجساد" شمال غزة... المزيد
  • 08:13 . المعارضة السورية تسيطر على إدلب بالكامل ومطار حلب... المزيد
  • 06:42 . منصور بن زايد يرأس وفد الدولة إلى القمة الخليجية الـ 45 في الكويت... المزيد
  • 06:41 . برايتون يتعادل مع ساوثهامبتون في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:18 . انخفاض طفيف بأسعار الوقود لشهر ديسمبر... المزيد
  • 12:17 . الإمارات عضواً مراقباً في المجموعة الأورو آسيوية لمكافحة غسل الأموال... المزيد
  • 12:16 . رئيس الدولة: الإمارات حريصة على دعم الشعب الأفغاني... المزيد
  • 12:16 . "قسورة الخالدية" بطل كأس رئيس الدولة للخيول العربية في السعودية... المزيد
  • 12:15 . رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات الثابت للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه... المزيد
  • 11:48 . 10 شهداء في استهداف الاحتلال منزلا بغزة... المزيد
  • 11:48 . المعارضة السورية تعلن دخول قواتها إلى وسط مدينة حلب... المزيد
  • 11:46 . السعودية تتخلى عن مساعي إبرام معاهدة دفاعية مع أميركا بسبب الجمود مع "إسرائيل"... المزيد
  • 01:06 . رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يصل أبوظبي... المزيد
  • 01:06 . علي النعيمي على رأس وفد من أبوظبي في "إسرائيل" للتعزية بوفاة الحاخام اليهودي... المزيد
  • 09:56 . النرويج: نعمل ضمن تحالف عربي أوروبي لتحقيق حل الدولتين... المزيد
  • 09:55 . أكثر من 60 نائبا بريطانيا يطالبون بفرض عقوبات على الإحتلال الإسرائيلي... المزيد

مؤتمر مكة يرد على مؤتمر الشيشان: الإقصاء والارتجال شرارة التطرف

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 15-09-2016


حذر المجتمعون في مؤتمر "الإسلام رسالة سلام واعتدال" من أي تكتل يخرج بالمسلمين عن رايتهم الجامعة ليفرق كلمتهم ويخترق صفهم، وينافي رسالتهم في سلمها واعتدالها، مشيرين إلى أن تاريخ الإسلام لم يسجل أي تجمع لإقصاء أي منهم عن سنتهم وجماعتهم، وأن الانجرار لمثل هذه المزالق يمثل سوابق وخيمة على الإسلام وأهله، وأن لتصنيفه المحدث لوازم خطيرة هي شرارة التطرف في خطاب التكفيريين، وأن "حكمة الإسلام" ورسوخ علمائه ووعي دعاته ومفكريه فوق هذا، وعلى حذر من تبعاته.

وعقد كبار الشخصيات الإسلامية برابطة العالم الإسلامي، بمشاركة "الهيئة العالمية للعلماء المسلمين" بالرابطة، مؤتمر" الإسلام رسالة سلام واعتدال " في إطار ما يضطلعون به من عمل إسلامي، وكلمة حق، تعظم مسؤوليتها في أيامهم الحرم، وشهرهم الحرام، والبلد الحرام.

واستهل الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين ونائب رئيس مؤتمرها العام كلمته الافتتاحية في المؤتمر بالحديث عن أهمية تعزيز أسباب التلاقي والتآخي الإسلامي، وترجمة الرسالة العالمية والسلمية للإسلام في بعدها الوسطي واعتدالها المنهجي على سلوك الجميع أفرادا ومؤسسات، مشيرا إلى أن فريضة الحج تحمل في مضامينها دروسا عديدة في طليعتها التنبيه على أهمية اتفاق الكلمة، ووحدة الصف، تحت شعار واسم ووصف واحد هو الإسلام، مع نبذ الفرقة والخلاف المذموم، وتجاوز الشعارات والمفاهيم والأسماء والأوصاف الضيقة التي تفرق ولا تجمع وتباعد ولا تقرب، وأن مناعة الأمة تقوى بتماسك لحمتها، وأن على علماء الإسلام الحذر من مخاطر التصنيف والإقصاء، وأن مرتجلاتها هي مادة التطرف وبيئة التكفير.


كما أكد المجتمعون  أن مفاهيم الإسلام حذرت من أي شعار، أو اسم، أو وصف غير الإسلام، مضيفين " عندما نختصر سنة الإسلام وجماعة المسلمين، في أوصاف لأشخاص أو انتماءات أو مدارس معينة، فإننا نختزل الإسلام الجامع، الإسلام الحاضن، إسلام السعة والامتداد والتاريخ، في مفاهيم محدودة، وأفكار ضيقة، تفتح على الدين ثغرة، تتسلل منها المصالح والأهواء، وأن سبيل رابطتهم الإسلامية، هو إيقاظ العقول المسلمة، واستنهاضها نحو فكر حر مستقل وواع على هدي الكتاب والسنة".

وأفاد المؤتمر بأن من جرى التقول عليهم بأنهم أقصوا المدارس والمذاهب العلمية الإسلامية عن دائرة سنة الإسلام وجماعة المسلمين هم من حفلوا قديما وحديثا برواد تلك المدارس والمذاهب في مؤسساتهم الأكاديمية ليسهموا في تعليم مناهجها الشرعية ويناقشوا أطروحاتها العلمية، وأن الخروج عن هذا الأفق الواسع لا يعدو أن يكون محصورا في أفراد أو مؤسسات محسوبة على نفسها لا سواها، يحصل منها مثلما يحصل من غيرها.

وأكد المؤتمر أن أي خطاب يخرج عن أصول الأدب العلمي أو يحمل مضامين إقصائية، إنما يمثل من صدر عنه، ولا يرتد سلبا عليهم ولا على مظلتهم المؤسسية (رابطة العالم الإسلامي)، وأن الخطاب المضاد متى استعار صيغة التطرف وإقصاءه فإنه في عداده وحكمه، منبها في الوقت ذاته على أهمية أن يكون لدى العلماء والدعاة والمفكرين من الرحابة والسعة ما يجعلهم أكثر تقبلا وانتفاعا لما يصدر عن غيرهم من ثراء الحوار والنقاش في إطاره المحمود.

 وقال المجتمعون إن بعض الكتابات التاريخية ربما سجلتها أقلام لا رسوخ لها في علوم الشريعة ولا أدبها، فتصوغ مدوناتها بأخطاء وتقولات ومصطلحات تخالف الشريعة والحقيقة، ولا يتحملها سوى من دونها، وأن التعويل في الحكم على أهل الإسلام في أفراد علمائهم أو دعاتهم أو مفكريهم أو مؤسسات مدارسهم إنما يكون على مقالات أصحابها من مصادرها، وأنه عند التشابه والاستشكال في مضامينها فإنها ترد لمن صدرت عنهم أو ورثة علمهم، كما هو هدي الإسلام في التثبت والتبين ورد الأمر إلى أهله.


وشدد المجتمعون على أن الأسماء المتداولة لبعض المدارس العلمية إنما هي مناهج وصفية فحسب، وليست بديلا عن اسم الإسلام ومظلته الجامعة، وأن التوسع في تلك الأسماء من قبل أهلها أو غيرهم يرسخ المفهوم الخاطئ حولها، فضلا عن مزاحمتها لاسم الإسلام الذي سمانا الله به لا بغيره. 

وذكروا أن أفراد الأمة لا حاجة لهم بالتوسعات المتكلفة في شؤون الدين التي لا يحيط بجدلياتها إلا من تعمق في سجالاتها، وأهل الإسلام على دينهم الحق دون أن يكونوا مكلفين بمعرفة تلكم الاستطرادات والأسماء المحدثة، فضلا عما فيها من تعكير صفو الدين في نفوسهم والتأثير على نقاء فطرتهم وتآلفهم فيما بينهم مشيرين إلى أن الجدليات المتكلفة في الدين وسجالاتها العقيمة أفرزت الأسماء والأوصاف والشعارات المحدثة باسم الشريعة.

وحذروا من مخالفة المنهج الحق في أدب الدعوة والحوار والنصح، منبهين على خطورة مرتجل المقالات والبيانات والعبارات التي تصم أبناء الإسلام في سداد مذاهبهم ومناهجهم بكلمة السوء بما لا طائل من ورائه سوى التحريش بين المسلمين والتنابز بينهم بالتبديع والتضليل والتكفير، وأن المتعين هو الأخذ على أيدي أصحابها بوصفهم وقود الفتنة والفرقة ومحرضي السفهاء والجهلة على سلوك جادة التطرف بذلكم التعدي والارتجال، وأن الحريات التي أقرتها الشريعة لها نظام يحمي من التطاول والفرية وزرع الشر والفتنة. 

وعقدت مؤسسة "طابة" ومقرها أبوظبي الشهر الماضي مؤتمرا في الشيشان اعتبره عامة المسلمين وكبار علمائهم ودعاتهم مثيرا للفتنة وذريعة للإقصاء عندما خاض في مسائل عقائدية تاريخية من جهة وقام على التنكر لقطاعات واسعة من المسلمين من جهة أخرى.