أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

«ثعالب البنوك»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 28-09-2016


أعلنت شرطة دبي، مؤخراً، ضبط عصابة متخصصة في اختراق حسابات البنوك باستخدام بيانات الضحايا من خلال شرائح هاتفية بأسماء المجني عليهم. العصابة بهذه الطريقة عالية الاحترافية، وبمساعدة موظف متواطئ في البنك وآخر في شركة للاتصالات، نجحت في الاستيلاء على نحو مليون درهم، وتحويله لحساب خاص بها من أجل أن يتوزع بعد ذلك على اللصوص!.

ولولا اليقظة العالية لرجال شرطة دبي التي أحبطت خطط العصابة بعد متابعة شكاوى وبلاغات المتضررين، لاستمرت هذه العصابة في سرقة أموال الغافلين بطريقتهم الاحترافية والمتطورة من دون بصمات!!.

القضية صورة من صور تطور العمليات الإجرامية والسرقات التي أصبحت تواكب العصر الإلكتروني وأدواته وتطبيقاته المحمولة على الأكف. ومن هنا أصبح البنك الأكثر أماناً في العالم هو الأكثر إنفاقاً على أمنه الإلكتروني بعيداً عن قدرات «قراصنة» الشبكة العنكبوتية. تأمين حسابات العملاء والبيانات مسؤولية مشتركة تتحملها كل أطراف العلاقة، وفي المقدمة المصارف وشركة الاتصالات وصاحب الحساب الذي يفترض به اليقظة التامة وعدم الاستجابة لأي طلب خاص بحساباته من أية جهة قبل التأكد من مصداقيتها.

الكثير من المصارف ترسل رسائل تحذيرية لعملائها بعدم إرسال تفاصيل حساباتهم، لأنها لا تطلب مثل هذه البيانات برسائل إلكترونية، وإنما لها طرقها الخاصة، ومن مواقعها الرسمية الآمنة. وتدعو إلى مراجعتها عند تلقي أي إشعار من هذا النوع. ويبدو أن الكثيرين لا يلقون اهتماماً لهذه التحذيرات إلا بعد فوات الأوان أو بعد أن ينال منهم أحد «ثعالب البنوك».

القضية سلطت الضوء مجدداً على نوعية من الموظفين «المتواطئين» في مرافق مهمة كالبنوك وشركات الاتصالات على استعداد لتعريض مصالح جهات عملها وأصحاب الحسابات والمشتركين في الخدمات الهاتفية عند أول إغراء أو ضغوط من مثل هذه العصابات. وظهر هؤلاء «المتواطئون» مع التوسع في الخصخصة والاعتماد على الشركات التي تبخس هؤلاء أجورهم ومستحقاتهم، فينتقمون منها بمثل هذه الممارسات المنحرفة من تواطئ ومشاركة في السرقات التي يعتقدون أنها ستكون بعيدة عن الأنظار طالما هي إلكترونية وبكبسة زر. ومنا هنا تأتي أهمية دعوة شرطة دبي للبنوك لمراقبة الموظفين والمسؤولين عن البيانات باعتبارها «أصولاً لها قيمة مادية كبيرة». بعض هذه الجهات تستسهل تعيين مدخل بيانات آسيوي براتب لا يتعدى ألفي درهم، ثم يحاضرون لك عن «الأمن الإلكتروني»، وسلم لي على «الآيزو».