أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

الفكرة والصنم

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-11-2016

من سنن الله في الخلق - يقول الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي - إنه إذا غابت الفكرة، بزغ الصنم، والصنم ليس فقط ذلك الشكل المنحوت من الحجارة والخشب والحديد، والذي اتخذته الأمم القديمة رمزاً للإله أو الآلهة، وإن ارتبط الصنم في ذهنيتنا العربية بذلك التمثال الذي ينحني له الناس ويعبدونه كما يعبدون إلها حقيقياً، دون تفكير أو مراجعة!

إن غياب العقل والتفكير والفكرة، وضعف القيم، وسيادة الكسل وانعدام الهمة، واتباع رأي القطيع، يجعل للصنم قيمة حين لا يعود للفكرة وجود!

هذا الأمر يتوقف على الإنسان أولاً وعلى الإنسان أخيراً، فقد تمر أنت بحجر فتركله، وقد يمر غيرك بالحجر نفسه فيعبده، الحجر هو الحجر، والمتغير في الحالتين هو الإنسان وطريقة نظرته للحجر، والطريقة التي يفكر بها، فقد تكون المصلحة سبباً للعبادة، وقد يكون الجهل أو الخوف أو التماهي في التفاهة وانعدام التفكير الصائب.

بإمكاننا أن نقيس على الحجر أشياء كثيرة: المال، الفن، العلم، الجمال، السوق، العمل، النفوذ، السلطة، الشهرة، الإعلام، و... الخ، يمكن لكل هذه الأمور، ببساطة، أن تتحول من كونها أدوات لخدمة الإنسان وإضفاء الجمال والمتعة، وتسهيل حياته إلى أصنام يعبدها بل ويتفانى في عبادتها إلى درجة الخلط والتخريب والتدمير، فتتحول من أداة إلى هدف وغاية!

ليس هناك أكثر من الأصنام في أيامنا هذه، المشكلة إذا صار الإنسان صنماً يعبد، يحدث ذلك حين يتم تأليه الأشخاص ورفعهم إلى مكانة الصنم، كما في الرموز الديكتاتورية، أو الرموز الفنية والإعلامية و... الخ، إن أسوأ ما اخترعه الإنسان في مسيرته هو تحويل الرموز إلى أصنام وإلغاء عقله في التعامل معهم، هذه واحدة من معضلات الحضارة في مجتمعات الجهل!

يمكن لسطوة الإعلام الجديد اليوم، أن تحول عدداً من التافهين والتافهات إلى نجوم، ومن ثم إلى رموز، ولاحقاً يتحولون إلى أصنام يلاحقها الناس في كل تحركاتها، ابتداء من النبش في الأسرار، وانتهاء بتقليدها في كل شيء، هؤلاء الأصنام يمكن أن يتولوا شؤوناً ووظائف عامة في بعض البلدان للإفادة من شهرتهم وجماهيريتهم، وهكذا ينتهي بنا الأمر إلى وجود أشخاص ليسوا في أماكنهم، بل إن وجودهم قد يعمل على الإضرار ببرامج وخطط كبرى للدولة.