أحدث الأخبار
  • 09:10 . أكثر من 100 شهيد في غزة اليوم والاحتلال يتمادى باستهداف طالبي المساعدات... المزيد
  • 01:05 . "الطامة الكبرى في رقاب من صمت".. موجة غضب عارمة ضد عبد الخالق عبدالله بعد مهاجمته للمقاومة في غزة... المزيد
  • 12:19 . الكويت وإستونيا تطلقان مشاورات سياسية لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 12:07 . الدوحة تحتضن توقيع اتفاق مبادئ بين حكومة الكونغو وتحالف المتمردين... المزيد
  • 12:03 . قاضية أميركية توقف تنفيذ أمر ترامب بفرض عقوبات على موظفي الجنائية الدولية... المزيد
  • 11:54 . سوريا تعلن وقفا فوريا لإطلاق النار وانتشار قوات الأمن في السويداء... المزيد
  • 11:52 . الحوثيون يعلنون مهاجمة مطار بن غوريون بصاروخ باليستي... المزيد
  • 11:45 . إيران تعلن اعتقال 87 شخصًا بتهمة التجسس والعمل لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 05:32 . حماس: لا خيار أمام الاحتلال سوى صفقة وفق شروط المقاومة... المزيد
  • 05:31 . "إيدج" توقع ثلاث اتفاقيات دفاعية مع شركة مجرية وسط تحذيرات من دورها في النزاعات... المزيد
  • 07:01 . رئيس الدولة يبحث تعزيز التعاون مع المجر ويشهد توقيع اتفاقيات استراتيجية... المزيد
  • 07:00 . خبير يحذر من عرقلة "إسرائيل" لمشروع إماراتي-مصري لتوفير المياه لغزة... المزيد
  • 11:45 . أمير قطر يؤكد في اتصال بالشرع دعم وحدة سوريا وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية... المزيد
  • 11:42 . بيان عربي تركي مشترك يرفض التدخلات الخارجية في سوريا ويدين الاعتداءات الإسرائيلية... المزيد
  • 11:41 . واشنطن تسمح بعودة دبلوماسييها إلى العراق بعد شهر من الإجلاء العسكري... المزيد
  • 11:40 . في "يوم عهد الاتحاد".. رئيس الدولة ونائبه: نجدد الوفاء لمسيرة المؤسسين ونواصل البناء بعزم نحو المستقبل... المزيد

أنا أحبُّ عمر !

الكـاتب : سعيد المظلوم
تاريخ الخبر: 30-11--0001

حينما كان شاباً

«كان يلبس أبهى الثياب وأغلاها، ويضمّخ نفسه بأبهج عطور دنياه، حتى إنه ليعبر طريقاً ما، فيعلم الناس أنه عبره، وكان يتأنق في كل شيء، حتى المشية التي انفرد بها وشغف الشباب بمحاكاتها، وعرفت لفرط أناقتها واختيالها بـ«المشية العمرية».

وفجأة حدث التغيير.

كان يقسم تفاحاً أفاءه الله على المسلمين، فتناول ابن له صغير تفاحة، فأخذها من فمه، وأوجع فمه فبكى الطفل الصغير، وذهب لأمه فاطمة، فأرسلت من اشترى له تفاحاً. وعاد إلى البيت وما عاد معه بتفاحة واحدة، فقال لفاطمة: في البيت تفاح؟ إني أَشُمُ الرائحة، قالت: لا، وقصّت عليه القصة ــ قصة ابنه ــ فَذَرفت عيناه الدموع، وقال: والله لقد انتزعتها من فم ابني وكأنما أنتزعها من قلبي، لكني كرهتُ أن أضيع نفسي بتفاحة من فيْء المسلمين قبل أن يُقَسَّم الفَيءُ».

في تجربة ثانية لي، وقبل أسابيع تم تكليفي بتدريس دورة الطلبة الجامعيين مادة «جودة الأداء الشرطي» في أكاديمية شرطة دبي، وبناءً على نصيحة صديقي د.علي سباع بأن تكون البداية مع «الطموح»، لأنّ تطبيق الجودة والتميز يتطلب طموحاً لا حدود له حيثما طُبّقَ ومتى طُبّق. وبينما أنا أقول «بسم الله» استعداداً لعرض المحاضرة، كنت أُسائلُ نفسي: من أين أبدأ؟ هل أبدأ من مقولات وخبرات رواد التنمية والقيادة الغربيين؟! ولكن ومن حيث أدري ولا أدري عادت بي الذاكرة 20 عاماً إلى الوراء حين قرأت سيرة الخليفة الخامس (عمر بن عبدالعزيز)، من خلال ما كتبه ــ الكاتب الرائع ــ محمد علي دولة، إذْ ذكّرني بما أفصح عنه عمر ــ رحمه الله ــ مختصراً مراحل من الطموح والإنجاز، عندما قال:

«إن لي نفساً تواقة، وما حققتْ شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقتْ نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبدالملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فولّيتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها».

لكل قائد «ربحتَ إنْ قرأتَ سيرةَ عمر».

فمنْ منّا لا يحبُّ عمر!