أحدث الأخبار
  • 11:20 . وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يزور أبوظبي ويلتقي عبدالله بن زايد... المزيد
  • 09:23 . عقوبات أمريكية على قائد "قوات الدعم السريع" وشركة مرتبطة بها في أبوظبي... المزيد
  • 09:19 . في خطوة غير قانونية.. السلطات اللبنانية تسلم عبدالرحمن يوسف القرضاوي إلى أبوظبي... المزيد
  • 08:36 . ارتفاع ضحايا حرب الإبادة على غزة إلى 45 ألفا و885 شهيدا... المزيد
  • 07:58 . سوريا.. حملات تمشيط تلاحق "فلول الأسد" في ريف دمشق... المزيد
  • 07:45 . الكونجرس الأمريكي يصدق رسميا على فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية... المزيد
  • 07:07 . وكالة: سوريا ستستقبل سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر... المزيد
  • 06:23 . "رويترز": أبوظبي تناقش مع "إسرائيل" تشكيل حكومة بغزة بعد الحرب... المزيد
  • 12:12 . أسعار النفط تواصل خسائرها بفعل ارتفاع الدولار وتوقعات وفرة المعروض... المزيد
  • 11:59 . واشنطن تسلم عمان 11 معتقلاً يمنياً من غوانتانامو... المزيد
  • 11:55 . مباحثات كويتية عمانية حول المستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:17 . السعودية تتوقع اقتراض 37 مليار دولار في 2025... المزيد
  • 11:14 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 10:38 . "موديز" تمنح سندات "الدار" تصنيف "Baa3" مع نظرة مستقرة... المزيد
  • 10:27 . حاكم الشارقة يصدر مرسوماً باعتماد الهيكل التنظيمي لهيئة الثروة السمكية... المزيد
  • 09:01 . روسيا تعلن السيطرة على مدينة كوراخوف الأوكرانية... المزيد

أنا أحبُّ عمر !

الكـاتب : سعيد المظلوم
تاريخ الخبر: 30-11--0001

حينما كان شاباً

«كان يلبس أبهى الثياب وأغلاها، ويضمّخ نفسه بأبهج عطور دنياه، حتى إنه ليعبر طريقاً ما، فيعلم الناس أنه عبره، وكان يتأنق في كل شيء، حتى المشية التي انفرد بها وشغف الشباب بمحاكاتها، وعرفت لفرط أناقتها واختيالها بـ«المشية العمرية».

وفجأة حدث التغيير.

كان يقسم تفاحاً أفاءه الله على المسلمين، فتناول ابن له صغير تفاحة، فأخذها من فمه، وأوجع فمه فبكى الطفل الصغير، وذهب لأمه فاطمة، فأرسلت من اشترى له تفاحاً. وعاد إلى البيت وما عاد معه بتفاحة واحدة، فقال لفاطمة: في البيت تفاح؟ إني أَشُمُ الرائحة، قالت: لا، وقصّت عليه القصة ــ قصة ابنه ــ فَذَرفت عيناه الدموع، وقال: والله لقد انتزعتها من فم ابني وكأنما أنتزعها من قلبي، لكني كرهتُ أن أضيع نفسي بتفاحة من فيْء المسلمين قبل أن يُقَسَّم الفَيءُ».

في تجربة ثانية لي، وقبل أسابيع تم تكليفي بتدريس دورة الطلبة الجامعيين مادة «جودة الأداء الشرطي» في أكاديمية شرطة دبي، وبناءً على نصيحة صديقي د.علي سباع بأن تكون البداية مع «الطموح»، لأنّ تطبيق الجودة والتميز يتطلب طموحاً لا حدود له حيثما طُبّقَ ومتى طُبّق. وبينما أنا أقول «بسم الله» استعداداً لعرض المحاضرة، كنت أُسائلُ نفسي: من أين أبدأ؟ هل أبدأ من مقولات وخبرات رواد التنمية والقيادة الغربيين؟! ولكن ومن حيث أدري ولا أدري عادت بي الذاكرة 20 عاماً إلى الوراء حين قرأت سيرة الخليفة الخامس (عمر بن عبدالعزيز)، من خلال ما كتبه ــ الكاتب الرائع ــ محمد علي دولة، إذْ ذكّرني بما أفصح عنه عمر ــ رحمه الله ــ مختصراً مراحل من الطموح والإنجاز، عندما قال:

«إن لي نفساً تواقة، وما حققتْ شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقتْ نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبدالملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فولّيتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها».

لكل قائد «ربحتَ إنْ قرأتَ سيرةَ عمر».

فمنْ منّا لا يحبُّ عمر!