أحدث الأخبار
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد

أصحاب الهمم

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-04-2017


وحده من يحرم نعمة البصر يستشعر قسوة الظلام، وحده من لا يعرف معنى الصوت، وكيف يتركب الكلام كلمة كلمة ومن ثم ينساب من ألسنة البشر طبيعياً مرتفعاً، أو مسموعاً ملحناً، هادئاً أو ضاجاً، يتحدث عن الضجيج كنعمة، ويتمنى لو أن كل صراخ العالم ينسكب نهراً رقراقاً في أذنيه، وحدهم الذين يفقدون النعم الكبيرة التي ننعم بها بشكل عادي ويومي وثابت ودائم، يعرفون حجم هذه النعم وعظمتها، ومعنى اشتهاء الصوت والنور والموسيقى والكتابة والقراءة والمشي، وصوت الخطوة، وبهجة الحركة، أما الذين ولدت هذه النعم بصحبتهم وتكونت قبلهم فإنهم يعبرونها كما يعبر الهواء غرف المنازل وكما تثمر بساتين الأيام أحداثها بمتواليات طبيعية لا يلتفت إليها أحد!

مع ذلك فرب محروم من نعمة البصر أبصر أكثر منا، ورب محروم من النطق قال ما لم نتمكن من قوله، وهناك من حرموا من البصر والسمع والكلام لكنهم تحولوا بعظمة نفوسهم وعلو همتهم إلى أساطير في الإرادة والعزيمة وتخطي الصعاب، فالعاجز ليس من فقد سمعه أو قدميه أو بصره، العاجز من أقعدته نفسه الضعيفة عن المضي في طريق تطوير قدراته، وتحسين ظروفه بتلك النعم الأخرى الظاهرة والخفية التي منحها الله إياه تعويضاً عما فقده، العجز عجز الجهل، والكسل، وفقدان الصلة برب الكون، وبالتالي فقدان بوصلة الأمل، أما أصحاب الهمم فبوصلتهم في قلوبهم تهديهم في ظلمات الحياة إذا أظلمت، وتدلهم على الطريق إذا أشرقت!

القضية كلها في طاقة الداخل وفي قوة الإيمان، وبالتأكيد فإن الفرص التي يمنحها لك المجتمع، حين يعطي الجميع، حتى العاجزين منهم، ومن ينظر لهم الآخرون على أنهم فاقدون لمؤهلات العمل والعطاء، هذه الفرص هي من يغيرك ومن يدفعك لاستخراج كنوز طاقاتك، في ظل دعم لا محدود ورعاية كريمة وتنافس محمود يعلي التنافس والثقة بالنفس ويلغي أي مشاعر بالشفقة والنظرات غير المبررة!

إن أصحاب الهمم كما أسماهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قادرون على صناعة مستقبلهم بسبب نفوسهم المعافاة وإرادتهم المتدفقة بالصحة والعافية أيّاً كانت درجة إعاقتهم والتحديات التي تواجههم. إن دولة تنهض بكل أفرادها، ويشحذ قادتها همم أبنائها، دولة تعلي شأن الحقوق والواجبات والفرص بالتساوي دون أن تصادر فرصة أحد أو تحرم أياً منهم من حقه، لهي دولة جديرة بما تنجزه وجديرة بحرص أبنائها عليها وجديرة بأن تسير بمشروعها التنموي لتصل إلى أفضل المراكز.