أحدث الأخبار
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد

«حكمة ستالينية..؟!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 04-06-2017


يُروى أن امرأة طاعنة في السن جاءت إلى أحد مقار إقامة الزعيم السوفييتي سيئ الصيت، جوزيف ستالين، وأبلغت الرفاق الحمر بأنها ترغب في رؤيته في أمر مهم لأنها عرافة حقيقية.

تم الاتصال بالزعيم الذي لم يهتز شارباه الكثان، وطلب من المتصل إعدامها فوراً في مكانها، وبالطبع لم يكن هناك من يجرؤ على مناقشة ستالين في خياراته، خصوصاً حين كانت تتعلق بالإعدام الميداني، لكن أحد الرفاق، ويبدو أنه كان مكثراً من «الآيس»، امتلك الجرأة الكافية ليسأل الرجل الذي تسبب في مقتل ما يقرب من 50 مليوناً من البشر، ولم تكن لديه مشكلة في جعلهم 50 مليوناً وواحداً، عن سبب أمره بإعدامها مباشرة حتى قبل أن يتحدث إليها، فمن يدري ربما كانت صادقة!

أجابه الرفيق ستالين بالحكمة التي لايزال الجورجيون يرددونها إلى اليوم: لو كانت عرّافة حقيقية لتنبأتْ بأن مقتلها سيكون هنا.. ولما جاءت أصلاً!

ربما كانت الحكمة قاسية وملطخة بدم المرأة العجوز، وصادرة من أحد أقذر الشخصيات في التاريخ الحديث، والقديم أيضاً، ولكنها حقيقية، بل هي حقيقية إلى درجة مرعبة!

المعنى نفسه يمكننا، بقليل من التشذيب ومن دون إعدامات ولا تقطيع أطراف، تطبيقه على جميع أنواع العرافين الذين أصبحوا يتكاثرون في حياتنا، مثل رسائل الترويج لمراكز «لا تعاني بصمت»!

هناك عرّافو المال الذين يزعمون أنهم على دراية بتقلبات وأمزجة السوق، ويستطيعون أن يخرجوا مؤسساتنا وشركاتنا من أي حالة ركود، وهناك عرّافو السياسة الذين يدقون أبوابنا لأنهم أدرى بالطريقة الصحيحة التي يمكنها أن تُخرج المنطقة كلها من جميع أزماتها بضغطة زر، أنا شخصياً أؤمن بأن الأزمات السياسية في المنطقة كلها من بغداد مروراً بدمشق والقدس وبيروت وانتهاء باليمن، يمكن فعلاً إنهاؤها بضغطة زر واحدة.. لكنه يجب أن يكون زراً نووياً تحت يد البوكيمون الكوري الشمالي.

وهناك عرافو الاجتماع، وعرافو الصحة، وعرافو الحب، وعرافو الرياضة، وكل نوع من العرّافين الذين يمكنك تخيلهم، وجميعهم يزعم أنه يعرف.. ولو كان يعرف لما ذهب لزيارة غيره أبداً، ولما نعق في الإعلام ليسوّق لنفسه، ولاكتفى بإغلاق بابه.. و«انطم».. خوفاً من غضبة الرفيق!