أحدث الأخبار
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد

«الصول..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-06-2017


لي صديقٌ من جيل الطيبين الذين يؤمنون بأن الحصول على «الليسن» يجب أن يكون من مدينتك.. فـ«الليسن» يبقى هوية أصيلة وذات قيمة، وسعادة الحصول عليه تشبه سعادة التعميد في مضارب القبيلة كفارس، وله هيبته، خاصة حين يوضع في غلاف بلاستيكي جميل، وهي بطاقة أصيلة لا تشبه البطاقات الحديثة المملة التي تحمل في أحشائها قطعة ذهبية يعلم الله ما تحتويه!

أرسل ذلك الصديق لي ابنه الذي صادف أنه يقضي فترة الخدمة الوطنية، وحصل على استئذان لكي يؤدي اختبارات الحصول على «الليسن» في مدينته، ولك أن تتخيل حجم التعاطف من الجهات المعنية مع شباب الخدمة الوطنية، الذين يحملون شرفنا.. الكل يريد أن يخدم، فاحص النظر يريد أن يعطيك عينيه، مختبر الإشارات يرغب في الإجابة عنك، الذي يختبر «الريوس» تحول إلى مطبة لفرط حبه، الجميع يحب أن يكون جزءاً من حصول جندي المستقبل على «الليسن».

كان لابد أن أسهم بدوري في هذه الأهزوجة الوطنية، بإعطاء الشاب نوعاً من التدليل والاهتمام.. في الطريق سألته: هل أنت جائع؟ وجاءني الجواب وهو ينظر إلى الأمام بجدية: عمي انته نسيت إني في الخدمة الوطنية؟

لا بأس.. بعد قليل وفي أجواء مدار السرطان اللطيفة، وظهور رقم «50 درجة سليزية» في لوحة القيادة، سألته إن كان عطشان و.. وقبل أن أكمل الجملة: عمي انته نسيت إني في الخدمة الوطنية؟

في اليوم التالي، ونحن في الطريق إلى المرور، لكي يؤدي الاختبار كان لابد لي من أن أتركه بالقرب من المرور، ولكن كان عليّ تركه على الجانب المقابل لكيلا أضطر لاستدارة طويلة، انتبهت لوجود سياج بين مساري الطريق، أشار لي بأن أتوقف، وأنه سيستطيع القفز من فوق السياج ويتصرف، بالطبع أتبع كلامه بعبارة: عمي انته نسيت إني في الخدمة الوطنية؟

تكرر الأمر مع كل ما واجهناه من معرفة أسماء الشوارع وتصليح الثلاجة والقدرة على الفوز في المباريات الرمضانية و... و.. و.

الحقيقة أنني بدأت أشعر بالغيرة، أنا الذي لم تتح لي فرصة واحدة لحراسة ملعب الفريج لحين إحضار أحدهم الكرة، أريد أن أشعر بهذا الكمّ من الثقة، وأسأل أحدهم ذات يوم: هل نسيت أنني كنت في الخدمة الوطنية؟ لاشك في أنه شعور ممتع بأن تشعر بأنك قد أصبحت «قو».