أحدث الأخبار
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد

أعجمي على باب الخليج

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 21-06-2017


مدح الأعشى كسرى بقصيدة مطلعها: أرقت وما هذا السهاد المؤرق... وما بي من سقم وما بي معشق. فسأل كسرى المترجم: ماذا يقول؟ فقال المترجم: سهر وهو لا عاشق ولا سقيم. فرد كسرى: فهو إذاً لص. ومن الحكايات أن كسرى طلب من النعمان تزويجه امرأة عربية فقال ابن المنذر: أما في «مها» السواد ما يكفيه؟ لكن عدي بن زيد ترجمها أما في «بقر» السواد ما يكفيه؟ فقتل النعمان عدي، فطرح كسرى النعمان تحت أقدام الفيلة. فانتقم العرب لذلك بمعركة ذي قار 610م. ويتكرر التعمد في تحريف الكلام بين العرب والفرس، فحين ألقى الرئيس المعزول محمد مرسي كلمته، في قمة دول عدم الانحياز بطهران أغسطس 2012، قال «إننا نتضامن مع الشعب السوري لمواجهة الظلم والطغيان.» غير أن الترجمة الفارسية وبدون تردد استبدلت كلمة «السوري» الواردة في الجملتين السابقتين بـ»البحريني»، دون أن يرف للمترجم طرف. كما أعدّ أحمد فارس الشدياق قصيدة لمدح الإمبراطور نابليون لكن رئيس تراجمة البلاط قال «ليس من هذه الصفات التي نسبتها إلى السلطان ما هو مختص به وحده. فإنه يصلح لأن يخاطب به أي ملك كان، ولو قدمتها كما هي لما استحسن منها غير الخط والشكل فقط». فلقصور الترجمة رفض نابليون الشعر العربي كله.
وفي بولندا 1977 أبدى الرئيس كارتر سعادته بالتعرف على بعض التفاصيل بخصوص الدولة البولندية. فأحالها المترجم إلى رغبته بالإمساك بالأعضاء الحساسة لبولندا «I was happy to grasp at Poland’s private parts» وفي أغسطس2017م نقلت وكالات إعلام روسية عن السفير التركي أن أنقرة لا تعارض قيام نظام الأسد بدور في عملية انتقال سياسي. فخرج صحافيون أتراك لينسبوا إلى مصادر في وزارة الخارجية أن هناك خطأ في الترجمة، وليسارع وزير الخارجية التركي للتصريح بأنه لا مكان للأسد في عملية الانتقال السياسي في سوريا.
أخيراً يُذكر أنَّ فارسياً قال أنا فارسي وأجيد العربية أكثر من العرب!! فقال أحدهم اذهب إلى البدوي فلان وكلمه. فذهب الفارسي وطرق الباب فإذا ابنة البدوي وراء الباب تسألُ: من بالباب؟!! الفارسيُّ: أنا رجلٌ من العرب وأريد أباك. فقالت: «أبي ذهب إلى الفيافي فإذا فاء الفي أفى. يعني «راح للبر ويجي بالليل» وكرر عليها السؤال مرات حتى سألتها أمها: من بالباب!؟ فردت الطفلة: أعجمي على الباب يا أمي!
بالعجمي الفصيح:
رغم رحابتها تضيق اللغة العربية واللهجة الخليجية بما نشعر به من ألم، فمنذ أسابيع ولغتنا لم «تصلّ على النبي» إعلامياً، ولم تتوقف ديناميات التصعيد بعالي الصوت رغم قصر المسافة كدليل على بعد المتلقي نفسياً عن المرسل. حتى أصبحنا نأمل خيراً في قدوم المترجم الأميركي أو الإيراني أو التركي!;