أدانت مؤسسة سكاي لاين ـ والتي تتخذ من ستوكهولم مقراً لها ـ اعتقال الشاب الإماراتي غانم عبد الله مطر من قبل جهاز الأمن في أبوظبي.
وقالت «إيدا سيدر» مسوولة العلاقات الدولية بـ «سكاي لاين» إنه عقب انتشار تسجيل فيديو عبر فيه غانم عبد الله مطر عن رأيه الشخصي من حملة المقاطعة المفروضة على دولة قطر تم اعتقاله من قبل السلطات في الإمارات وتعرض للإخفاء القسري.
وأشارت المتحدثة باسم المؤسسة الحقوقية إلى أن غانم مطر كان تحدث في مقطع مسجل تم تداوله على «سناب شات» ومن ثم انتشر لاحقا على مواقع التواصل الاجتماعي عن رأيه في الحصار الاقتصادي المفروض على قطر، وأكد على أن الصلات القوية التي جمعت دول الحصار بقطر في السابق لا يجب أن تنقطع، وأضاف أن قطر تجاهلت مطالب الدول المحاصرة و أثبتت أنها تقود و لا تقبل أن تُقاد، وهو ما يعرضه للسجن مدة تتراوح ما بين 3 ـ 15 سنة، وغرامة لا تقل عن 500 ألف درهم، حسب تصريح سابق أصدره النائب العام لدولة الإمارات؛ حذر فيه من أي مشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها أي تعاطف مع دولة قطر.

ونشر ناشطون خليجيون الأسبوع الماضي مقاطع "سناب شات" للمواطن الإماراتي مطر عبدالله غانم، يعلق فيها على الأزمة الخليجية، رغم تجريم إبداء أي رأي آخر غير رأي السلطات في الدولة، تحت طائلة المسؤولية والعقوبة المغلظة وفق النائب العام الاتحادي حمد سيف الشامسي، بالسجن المؤقت الذي يصل إلى 15 عاما وغرامة حدها الأدنى نصف مليون درهم.

وانتشر خلال الساعات الماضية، على نطاق واسع، تعليق المواطن الإماراتي والذي لقبه الإماراتيون "بالمواطن الشجاع" لشجاعته فيما اعتبروه "كلمة الحق" التي قالها بشأن الأزمة الخليجية.

"المواطن الشجاع" استنكر سوء التعامل الذي ظهر من بعض دول الحصار للدولة الخليجية الشقيقة، واستذكر أنها ساندت دولة الإمارات في اليمن يوم أن ارتقى عشرات من جنود الإمارات شهداء، بحسب "غانم".

الإماراتي الذي كسر حاجز الصمت بحسب بعض المعلقين، لم يكتف بالتذكير بوقفات الدوحة مع الإمارات، وإنما ركز على سياسة التحدي والصمود التي أظهرتها قطر في الأزمة، مشيرا أن الدوحة لم تكترث للطالب الخليجية ولم تعرها أي اهتمام، على حد ما ذهب إليه "المواطن الشجاع".

وقد أفاد الناشطون أن "الجيمس الأسود" في إشارة إلى سيارات جهاز أمن الدولة الإماراتي قام باعتقال "المواطن الشجاع" من بيته أمام والدته، دون اكتراث أو اعتبار لأي معيار وطني وإنساني وأخلاقي، على ما وصف به ناشطون مشهد الاعتقال.

وقد ساد الغضب العارم تعليقات الناشطين الإماراتيين والخليجيين بصفة عامة، فيما لم تخل التعليقات من استنكار ما قام به "غانم" أيضا، من جانب من وصفهم ناشطون "بلجان الأمن الإلكترونية". 

وقال حساب "محمد سوريا": "يكفي هالأصيل أنه دخل التاريخ من أوسع أبوابه، وهذا الذي لا يخاف لومة لائم، قال كلمة الحق التي يخشاها الكثير".

وتابع: "قال الكلمة التي يخشى منها علماء ومشائخ في زمن جبن فيه الكثير، قالها وهو مدرك مصيره المحتوم السجن"، على حد تعبيره.

أما صاحب حساب (xali11xali)، فقد اعتبر أن "غانم" يمثل أشراف الإمارات، على حد وصفه.

فيما قال حساب محمد المزروعي: شعب الإمارات مرتاحين مع حكامهم ربي يحفظهم من كل شر، انتو تركضون وراء إيران وتركيا تحرس أميركم.

فرد عليه حساب سياسي الفريج: "يا محمد، شيخك حراسه استراليين، استح يا ولد، شلون مرتاحين وممنوع تتعاطف مع الناس.." على حد تعبيره.