| 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد |
| 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد |
| 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد |
| 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد |
| 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد |
| 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد |
| 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد |
| 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد |
| 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد |
| 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد |
| 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد |
| 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد |
| 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد |
| 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد |
| 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد |
| 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد |
بعض الأدبيات الكلاسيكية تصبح مدعاة للرثاء، ومملّة بحق القائل - قبل المستمع - بسبب كثرة تكرارها، وعدم النظر فيها. تصبح أشبه ما تكون بخطبة جمعة لم يعد أحد يهتم بسبر أغوارها، لما يرى من شاسع فرقٍ بين التطبيق والتنظير، خصوصاً ممن يعتلي المنابر المختلفة في هذا الزمن، منبر الثقافة ومنبر النصح ومنبر الرياضة ومنبر السياسة.. كلها منابر مختلفة لقوالب متشابهة من الخطب.
تخيل أن «يزقرك» والدك الكريم - على سبيل المثال - إلى حجرته الخاصة، التي يسميها غالباً باسم لا يفهمه سواه، «العتبة» أو «المقيشر»، أو ربما كما يحب بعض المديرين التنفيذيين هذه الأيام تسميتها بالـ«مختصر»، ويطلب منك الجلوس أمامه، ويخبرك بأنه سيقول لك أمراً مهماً.. ويغلق جوالاته، ويمنع الآخرين من اقتحام الخلوة المقدسة، حتى إذا وضعت ركبتيك إلى ركبتيه، نظر إليك بتأثر وقال: يا بني! من جد وجد، ومن زرع حصد، ومن سار على الدرب وصل! ولولا بقية من حياء في وجهك، وبقية تقدير منك لأدب الحوار، وللأيام الـ10 المباركة، لقلت له: تباً لك ألهذا «زقرتنا»!
أنا أعلم بأنك لا تعترض على طبيعة الحكمة، ولا على ما فيها، ولكن كثرة تكرارها التي تعلم «الشطار»، جعلت الحكمة مفرغة من محتواها، مملّة وكئيبة، كمشاهدة عرض صامت لشارلي شابلن في سينما تضج بالألوان والأرواح!
لِمَ كل هذه المقدمة الحكيمة بدورها؟ لأنني ببساطة مررت على لوحة فيها عبارة مملة أخرى: «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا».. الفرق أن الخطاط الذي كتب الجملة وضع بجوارها، مصادفة أو قصداً، لا أعرف، عَلم الدولة التي جاء منها كنوع من التواقيع الوطنية.. ولكن الأمر كان مكهرباً وصادماً، جعلني أقرأ الجملة مرات كثيرة، وكأنها المرة الأولى التي أسمعها فيها، رغم مئات المرات التي كنا نرددها في المدارس ونحن نكتم ضحكاتنا عندما نبالغ في مد الـ«بوووو» الأخيرة.
نعم لدينا أمّتان أو ثلاث في وطننا العربي، اختفت أو كادت حضاراتها تنتهي فعلياً، لكن من يذكر أيام ما قبل النهاية فسيجد أن تلك الأمم قد فقدت أخلاقها فعلاً قبل حدوث المآسي الكبرى، أمم فقدت أخلاقها وكرمها وقوتها وما كانت تتميز به، بسبب ظلم أو حروب أو بسبب حصار، أو بسبب تسلط طائفة مجهولة الأصل على مقادير البلد، أو بسبب مجانين وصلوا بطريقة ما إلى قمة الهرم.. لكن اللافت في النظر، والذي يحكي عنه أبناؤها كلهم، أن أيام ما قبل المصائب كانت تتميز بأنها أيام بلا أخلاق، وقد ذهبوا فعلاً!
فهل تصل الرسالة إلى المجتمعات التي مازالت فيها بقية من أخلاق تكاد تذهب لأسباب مختلفة هذه المرة؟!