أحدث الأخبار
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد

روهينغا..!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 29-08-2017


الحقيقة أنني لا أفهم! حين كانت الدول العظمى تضرب الدول المسكينة بستمائة (...)، كانت أدبيات الحكمة تقول لنا إنها دول عظمى، وفي قتالها مفسدة، ولهذا فعلى الحكماء إفهام الدهماء بأن المترتب على رفع الرأس أكثر من المترتب عن تنحيته، وقليل من الصبر لا يضر، ولا تنسوا أنها «إذا غضبت تغير عندنا الطقسُ.. وشاع السحل والدعس»!

إذاً، لماذا يخاف العالم كله أن يقول «كخ» للدولة التي تضطهد المسلمين في بورما؟! فالصور التي ترد من الناشطين من هناك أبشع من أن توصف، رأينا في قباحات حروبنا تحديداً كل شيء: تعذيب وتنكيل واعتداء وحتى إعدامات «داعش» بتقنيات الـ«إتش دي»، لكننا لم نر إطلاقاً في كل تلك المآسي من يجرؤ على شنق أطفال دون الخامسة، لمجرد انتماءات آبائهم العرقية أو الدينية، فما يحدث في بورما هو عار على الجميع.

«أغوغلُ» لمعرفة السبب، فتقول لي الإحصاءات إن جيشها ليس حتى ضمن الجيوش الأربعين الأكثر قوة في العالم! إن اقتصادها مهلهل، وعلاقاتها بالجميع سيئة؛ فلمَ لا يحرك أحدٌ ساكناً منذ أكثر من 50 عاماً؟

سأفهم أن تاجراً أو اثنين يخشون على إمدادات العود البورمي، ولا يهمهم إذا عرفوا أن قطع العود تلك كانت مدفونة مع أشلاء طفل أو طفلة، لكن ماذا عن بقية العالم المنافق؟!

أين اختفى كتّابنا ومثقفونا الذين يملؤون الأرض ضجيجاً حين يتم الاعتداء على أوروبي أشقر جميل أزرق العينين؟ أين الذين كرّسوا حياتهم لانتقاد إجرام «داعش» ووحشيته في القتل؟ أين ذلك «المستثقف» الذي يتابع القنوات الدينية على مدار الساعة، بانتظار زلة لسان أو خطأ لغوي لمن يعتلي المنبر؟

يبدو أن الإنسانية لدينا بدورها نوع من «البريستيج»، يجب علينا انتقاء ما يناسب أذواق الناس فيها.. لون عيني الضحية، ومركزها الاجتماعي مهم جداً.

هل تريد أن تقارن الفتى الأوروبي جميل الشكل والرائحة حين يتم الاعتداء على أمنه بمجموعة همجية أخرى؟ لن أستبعد أن يخرج المثقف سيئ السمعة وهو يرتدي لباس الدين، ويقول لنا: يا أخي ربك يقول: «ولقد فضلنا بعضكم على بعض»!

طابور خامس، ليس همهم إلا النيل من وحدة المجتمع، لذا فهم يركزون على ما يجعلنا نشعر بأننا مذنبون، ويرغبون في أن نبقى في جلد الذات، أما حين نكون نحن الضحية فإنهم «أذن من طين وأذن من عجين».

ارتقوا يا شهداء الروهينغا.. فمثل هذه الأرض الملأى بالمنافقين لا تليق بكم!