أحدث الأخبار
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد

إعلانات مشبوهة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-09-2017


وصلتني في الفترة الأخيرة مجموعة من الإعلانات التجارية من جهات مختلفة، لها علاقة بالسفر والفنادق ولوازم المدرسة ...الخ، صديقة أرسلت إعلانين تجاريين أحدهما صناعة عربية والآخر لمؤسسة أميركية وأرفقت مع الإعلانين هذه الملاحظة (الإعلان الأول لشركة معروفة في أميركا، والثاني لمكتبة عربية شهيرة، أترك لكم حرية التعليق، وخاصة لمتخصصي الإعلام والتربية وعلم النفس والاجتماع).

نتحدث هنا عن الإعلان التجاري وليس عن الدعاية، فالدعاية تعني نشر المعلومات والأفكار بطريقة موجهة بهدف التأثير في آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص، وعادة ما يستخدم الكذب والتضليل وتحوير الحقائق والإغراء والتخويف لتحقيق الأهداف، أما الإعلان فهو وسيلة للتعريف أو لإغراء الناس بشراء السلع والإقبال على الخدمات المختلف.

الإعلان الذي يتحدث عن نوع من الشكولاتة، والذي يصور الرجل بأنه يتحول إلى امرأة حين يكون جائعاً، وعادة ما يستخدم نماذج لنساء عجائز أو غير جميلات، لكنه بمجرد أن يتناول تلك الشكولاتة يعود رجلاً شاباً وجميلاً، هذا الإعلان لطالما استفزني.

وذلك للقدر الهائل من العنصرية والنظرة الدونية التي ينظر بها مصمم الإعلان للمرأة، لماذا يصير الرجل امرأة في أسوأ حالاتها وهو جائع؟ لماذا لا يكون قطاً أو فأراً أو أي شيء؟ كنت أكره هذا الإعلان السمج جداً، وأجد فيه فكرة مسيئة للنساء!

الإعلانات التي وصلتني أخيراً، تتناول الترويج لحقائب مدرسية، الأمر جيد لا غبار عليه، أن تروج لحقائب أو أقلام تلوين.. الخ، لكن تفاصيل الإعلان كلها بلا استثناء تقود لتكوين وترسيخ الصورة السلبية النمطية عن المدرسة.

فهي فكرة مرعبة لأنها سرقت استمتاع الطلاب بإجازتهم، أما المعلمون فلا يفعلون شيئاً سوى معاقبة الطلاب على كل شاردة وواردة، يمسحون طلاء أظفار الفتيات، يصادرون الهواتف النقالة، يقصون شعور التلاميذ الطويلة..الخ، وكأن المطلوب أن تكون المدرسة مكاناً بديلاً للعبث والاستهتار.

بالتأكيد يفعل المعلمون ذلك، لكن مع من؟ وبالتأكيد هناك أنظمة وقوانين علينا كمجتمع أن نتعاون لتطبيقها وتعويد الطلاب عليها، لا السخرية منها، وإغراء الطلاب بالحقائب عن طريق إعلانات تسخر من المعلمين ومن قوانين المدرسة وانضباطاتها، على المؤسسات التجارية أن تتوقف عن الخلط بين الإعلان التجاري والدعاية المضادة للقيم المجتمعية، خاصة لجيل يبذل المجتمع كل ما في وسعه ليكون جيلاً قادراً على الالتزام والانضباط.