أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

لماذا يرفض الحوثيون الحل السياسي؟

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 06-10-2017


يرفض الحوثيون الحل السياسي في اليمن رغم محاولات رعاة التسوية، وأولهم الأمم المتحدة، تقديم مقاربات تستوعب مطالبهم، وتضمن لهم المشاركة في السلطة، وهذا معروف لكن ما ليس مفهوماً هو إغفال دعاة التسوية العنصر المفقود الذي يقف خلف هذا الرفض، وهو ميزان القوة قبل وبعد الحرب.
ومن منظور تحليلي يمكن تبسيط هذه الأسباب أولاً بوضع القارئ في صورة قوتهم السياسية والعسكرية والاقتصادية قبل وبعد الحرب، وثانياً توضيح مرجعيتهم الفكرية والثقافية التي يستندون إليها في نظرتهم للسلطة وعلاقتهم بحكم الأئمة قبل عام 1962.
حتى أواخر 2013 كان الحوثيون يحاولون بكل قوتهم السيطرة على منطقة دماج معقل السلفيين بمحافظة صعدة، حتى نجحوا أخيراً بعد قتال وحصار لأشهر في تهجير سكانها باتفاق رسمي مطلع 2014، وكان ذلك بداية التاريخ الحقيقي للحرب الحالية.
يعني ذلك أن نفوذهم السياسي في الحكم بقوة السلاح لا يتجاوز محافظة صعدة، البالغ مساحتها 11375 كيلومتراً مربعاً، قوتهم الاقتصادية لا تتعدى ما يفرضونه من جبايات على المزارعين، كما أن قوتهم العسكرية هي الأخرى محدودة.
لكن هذا الأمر تغير منذ منتصف 2014 عندما زحفوا نحو محافظة عمران المجاورة، حيث بسطوا سيطرتهم الإدارية، وعززوا قوتهم العسكرية بما نهبوه من أسلحة وعتاد من المعسكرات، حتى بلغوا الذروة بدخولهم صنعاء في 21 سبتمبر من نفس العام.
من سيطر على سلاح جيش دولة بأكملها في غضون ساعات لن يسلمه كما يطلب قرار مجلس الأمن رقم(2216)، بل سيواصلون الحرب للمحافظة على سلطة دولة جاءتهم على طبق من ذهب.
لديهم صواريخ باليستية قادرة على الوصول للأراضي السعودية، وقوارب بلا ربان تهدد الملاحة البحرية بباب المندب بين الحين والآخر، وما لم يتم استحضار هذه الحقائق وفوارق القوة عند الحديث عن التسوية يظل أصحابها يحرثون في بحر.
على المستوى الاقتصادي لا يمكن مقارنة وضع الحوثيين قبل الحرب وبعدها، فهم اليوم يمتلكون ثروات كبيرة من أموال الدولة وإيراداتها، والضرائب على القطاع الخاص، وما ينهبونه من أموال المواطنين.
سأورد هنا هذا المثال لتقريب الصورة، وهو عائدات مبيعات الغاز المنزلي في صنعاء وحدها، والذي يبلغ يومياً حوالي 250 مليون ريال يمني حصيلة بيع 80 ألف أسطوانة بسعر 5500 ريال، مع أنهم يشترونها من شركة صافر الحكومية بـ1200 ريال.
وهنا مثال آخر جاء في تقرير لجنة خبراء العقوبات التابعة لمجلس الأمن بشأن اليمن، والذي أكد أن الحوثيين جنوا ما يصل إلى 1.14 مليار دولار من توزيع الوقود والنفط في السوق السوداء، وهو أحد مصادر إيراداتهم وليس كلها.
سيطرتهم على الدولة جعلتهم أقوياء وزادتهم إيران قوة بعد تدخل التحالف العربي، وما لم يحدث تغيير في موازين القوة لصالح الشرعية، بانتزاع محافظة مهمة ومؤثرة مثل الحديدة أو صعدة لن يجنحوا للحل السياسي ولا ينتظر منهم أحد ذلك.;