أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

«شكراً.. على مقدار مهديها!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 15-10-2017


يروى أن «الهدهدة» التي كان خليلها متهماً بالكذب في قصة بلقيس، ملكة سبأ، وبعد أن جاءت بلقيس إلى فلسطين ملبية الدعوة، وأسلمت مع سليمان أو تزوجته - بحسب بعض الإسرائيليات - علم الكل بعدها صدق الهدهد في ما رواه، وكانت النتيجة أنه نجا مما توعده به.

فلما نجا الحبيب أحبت «الهدهدة» أن تهدي إلى سليمان هدية الشاكر؛ فلم تجد ما تستطيع إهداءه إياه سوى حبة من البندق، كانت قد اختزنتها لقادم أيام الشتاء، فسخرت منها الطير.

وعاتبتها قائلة لها: أتهدينه حبة من البندق، وقد سخّر الله له الجن، وهو ملك مشارق الأرض ومغاربها، له ألف زوجة، وحيزت له خير سلالات الخيول، وأثمن كنوز الأرض، يحشر له جنود من الإنس والجن والطير؟! لكنّ رغبتها بالشكر كانت أقوى، فأنشدت بلسان الحال قائلةً إن الهدايا على مقدار مهديها:

لو كان يُهدى إلى الإنسان قيمته .. لكنتُ أُهدي له الدنيا وما فيها.

فذهبت مثلاً.

* * *

أصعب صروف الشكر، هو أن تشكر من تعرف أنك لن توفيه حقّه، وأيسر صروفه هي أن تشكر من لا يخبرك أصلاً بما صنع لك، أو ما سعى لك، أو ما عاون لك فيه.

ومن قليلٍ في الآخرين، من يسخّرهم الله لنا في يوم من أيامه الصعبة، فتمتزج علينا صعوبة إيفاء شكرهم مع يسره، لطيب نفوسهم.

تبقى في نفس الحر دائماً غصة أن للبعض عليه ديوناً أخلاقية بحجم حبهم، فلا هو يرغب في أن يأتي يوم قاسٍ فيستبينون فيه مدى حبه وولائه وصدق مشاعره تجاههم، ولا هو مرتاح لعجزه عن أداء صروف الحب والشكر التي تعجز كلمات البسيط وحيلته عن صياغتها كما يستحقون.

«من لا يشكر الناس لا يشكر الله»؛ حديث عمل به العارفون، وصدّقه الزمن؛ ومن حسن شكر الله على نعمه، شكر من سخّرهم لإشعارنا بتلك النعم، وهي بالشكر تدوم؛ فأطيلوا النظر في عيون المحسنين لكم، وواصلوا الدعاء لهم، فهم في أيامنا هذه مثل الغيوم المطيرة، لا تُرى إلا لماماً، ولا توصل إلا بدعوة، ولكن رؤيتها تسغب السعادة على كل من أصابه ظلها ومطرها.

أسعد الله من أسعدنا، في رخائنا وشدتنا.. وشكراً لهم بحجم حبنا لهم!