أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

الشام والعراق على أبواب موجة الثورة الثانية

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 25-10-2017


كل الدلائل والمؤشرات تشير إلى أن الشام والعراق على أبواب ثورة ثانية قد تكون أعنف وأشد صلابة من الثورة الأولى، هكذا علّمنا التاريخ؛ فكل الثورات العالمية تعرضت لثورات مضادة تحالفت معها دول، ولكن سريعاً ما تنفجر ثورات مضادة بوجه هذه الثورات المضادة تطيح بكل المضادّين لموجة التاريخ والإنسان، حدث هذا في الثورة الفرنسية وغير الفرنسية. اليوم يتكرر المشهد، ولكن الغرب والشرق اللذين فشلا وعجزا عن قراءة المشهد العربي قبل ربيعه، فكانت معلوماتهم محصورة بدوائر الاستخبارات المعنية مما جعلهم منقطعين عن الواقع وعن الشعوب ونخبها يوم انتفضت ضد الأنظمة الاستبدادية لتجد بعد ذلك أن ثورتها ليست ضد الاستبداد، وإنما ضد الاحتلال الذي يحمي هذا الاستبداد..
في العراق، بعد أن شهد ثورة شعبية عارمة ضد حكم نوري المالكي، قفز الدواعش وأحبطوها بمكرهم وتآمرهم وخبثهم وربما سذاجتهم؛ لكن اليوم مع تراجع الحلم الكردي في الاستقلال والاستفتاء وما حل لكركوك مع تقدم الحشد الشعبي والقوات العراقية والإذلال الذي تعرّض له الكرد بشكل عام، رأينا كيف حصل الانقسام الخطير في الصف الكردي نفسه، رافقه صحوة كردية حقيقية تتمثل في الشعور بخطر حقيقي وجدّي وملموس للميليشيات الطائفية وتحديداً الحشد الشعبي، ومعه أيضاً صحوة كردية بالشعور بأن الأميركيين يستغلونهم ويستخدمونهم من أجل مقاتلة تنظيم الدولة فقط كحصان طروادة، والدليل التخلي عنهم لصالح الحكومة العراقية في بغداد ضد قرارهم التاريخي بالانفصال والاستقلال. ومثل هذا الحديث يتصاعد اليوم في المناطق الكردية بسوريا، ويعبّر الكثيرون عن مخاوفهم أن يتكرر سيناريو كركوك نفسه..
في الرقة، خرج ناشطون يرفعون راية كبيرة تقول إن الرقة تتعرض للاحتلال ثانية، ويُقصد به احتلال الميليشيات الكردية بعد احتلال الدواعش. ومن له علاقة بمخيمات الموت التي نزح إليها أهلنا في الحسكة تحت حكم ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية يعرف حجم الغضب المختزن هناك في نفوس قبائل وعشائر عربية عريقة أُذلّت على أيدي التحالف الدولي والدواعش، تماماً كما أُذلت على أيدي ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية. وهذه المخيمات قنبلة موقوتة حقيقية وبرميل بارود جدّي يهدّد الجميع، وستصبح هذه المخيمات خزاناً خطيراً للتجنيد المقبل، لا سيما إذا رجعنا إلى التاريخ القريب ورأينا كيف ظهرت حركة طالبان من رحم المجاهدين الأفغان، وكيف ظهرت القاعدة من رحم طالبان، وظهر تنظيم الدولة من رحم القاعدة.. ونحن الآن بانتظار ظهور ما بعد تنظيم الدولة؛ ما دامت الظروف أسوأ مما كانت عليه يوم ظهور هذه التنظيمات والفصائل.
الواضح أن حالة الإحباط التي تسود العرب السنّة وصلت إلى مراحل متقدمة جداً، وأن منسوب الغضب والإحباط كبير جداً، وأن «تسونامي» حقيقي ينتظر المنطقة والعالم إن لم تتم معالجة جذور المشكلة، فليس هناك سُنّي عاقل في سوريا والعراق يقبل بالأمر الواقع وبحكم هذه العصابات المدعومة من قِبل احتلالات مزدوجة ومتعددة للمنطقة، تستهدف أول وآخر ما تستهدف الغالبية السنية في المنطقة بما تمثله من ثقل حضاري ومدني، ليس في المنطقة وحدها وإنما بمنطقة كانت لقرون مركز العالم كله وحضارته؛ مشفوعاً بظلم وقتل وتدمير وتهجير وخراب لو وُزّع على العالم كله لوسعه إجراماً وخراباً وفاض عليه.. فهل يدرك العالم ذلك قبل حلول البركان الذي ستطول حممه الأبعد قبل الأقرب؟!;