أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

الصالونات الأدبية في الإمارات

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-10-2017


علينا أن نؤمن دائماً بحكمة الإنسانية في صناعة مسيرتها بطريقة متأنية ومتكاملة، وبأن أي جهد يصنع فرقاً في حياة البشرية لا يمكن التفريط فيه أو إضاعته أو التنازل عنه لصالح اختراع آخر، فالمكتشفات تكمل بعضها، ولا تحصل بالصدفة أو بسهولة، تاريخ الإنسان سلسلة طويلة منذ ما قبل اختراع الحرف، وأدوات الكتابة، ومغازلة قوى الطبيعة لاتقاء غضبها بالرقص والموسيقى وقرع الطبول، ومنذ ما قبل اختراع الحبر واكتشاف الورق والطباعة والكتب.

علينا أن نحترم قدرة إنسان اليوم وحكمته في تقدير شرطه الإنساني والعمل الحثيث على الحفاظ على جهود كل من سبقوه، علينا أن نتأمل قبل أن نطلق الأحكام، لا شيء يلغي ما قبله، فحتى الآن لا يزال الإنسان يكتب بالقلم ويستخدم الورق، في الخلاصة النهائية: لم تلغ التكنولوجيا رغبة الإنسان في التمسك بحميمية التواصل، ولم ينه انفجار المعرفة والكتب الإلكترونية حب الإنسان الثابت للكتاب الورقي، كما لم تلغ السينما وهج المسرح.

ولا يزال هناك شباب صغار في الإمارات، بلد التطور والحداثة التقنية، يحبون قراءة الكتب ويؤسسون أندية للقراءة، ويجتمعون بشكل منتظم يقرأون لتوليستوى وديستويفسكي، وتشيخوف، وبوشكين ويخرجون من معطف جوجول كل من نشأ في ظلال مدرسته ابتداء بمكسيم غوركي!

يبدو تأسيس صالون لقراءة الأدب الروسي من قبل شباب إماراتيين أمراً مستغرباً بعض الشيء، لكنه شديد الجمال والفخر، يعيد للكثيرين ثقتهم بجمال الإنسان حين يلتزم إنسانيته ويعرف أن الأدب قافلة من الحكمة لا بد من التمسك بأولها حتى نلحق بآخرها، إننا في الإنسانية أمة واحدة لا يمكن أن تسقط شيئاً من إنجازاتها تحت أي مبرر!

وقد أسست وأدارت ولادة بنت المستكفي في الأندلس صالوناً أدبياً، كما كانت سيدات عصر الأنوار في مدن النهضة الإيطالية في القرن السادس عشر، وكما ستبقى السلسلة متصلة حتى يظهر صالون مي زيادة وصالونات كثيرة اليوم تقودها نساء مثقفات مؤمنات بضرورة المعرفة وبقيمة الكتب وجلسات تبادل الخبرات، هنا في الإمارات على سبيل المثال: صالون بحر الثقافة، مجلس الفكر، صالون الملتقى، نادي أصدقاء نوبل، الصالون المتجول، وغيرها من الصالونات!