أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

انتبه.. أمامك عازب!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 12-11-2017


يصادف اليوم الذكرى السنوية لليوم العالمي للعزّاب، أعلم أن الأمر قد أصبح مملاً حيث يوجد يوم عالمي لكل شيء، بدءاً من القطط السيامية وحتى الزكام، ولكنني أرى في الأمر شاعرية وعدلاً للذين لم يبدؤوا بعد بالاهتمام بالأيام العالمية الباقية في الروزنامة، لأن أحداً لا يهتم بهم!

يختلف تعامل الشعوب مع مصطلح «العزاب» باختلاف النظرة إليهم، ففي الدول الآسيوية تعادل كلمة العازب في الثقافة الشعبية كلمة «الغلبان»، فالعازب هو الشخص الوحيد الذي لا أسرة له، فمن الطبيعي في دولة مثل الصين يكاد مصطلحا «العم» و«الخال» أن يختفيا من قاموسها بسبب قضايا تحديد النسل، ووجود جيل ثالث لم يعرف سوى الإنجاب لمرة واحدة بأن يكون العازب فيه مقطوعاً من شجرة.

أمّا في الغرب، فإن العازب أو (السنقل) هو في الغالب شخص أكثر ذكاء من الآخرين له سحره الخاص، ولهذا فإن مصطلحات أشهر عازب في الجامعة أو أشهر عازب في المدينة أو أشهر عازب في الصحيفة رائجة جداً لديهم، فالعازب غالباً يشبه نسيبنا «بو كلوني»، وسحر العازب هناك وقناعته بأن أحداً لا يستحقه هو الذي يبقيه عازباً لحين موعد اليوم العالمي للعزاب.

أمّا في أوطاننا المعروفة بلطافتها وحسن ظنها بكل شيء وكل شخص إلى أن يثبت العكس، فالعزوبية تهمة، يكفي أن تقرأ العبارات المنتشرة بشكل رسمي على اللوحات، لكي تشعر بأن العزوبية هي الضلع الثالث للجذام والتهاب الكبد الوبائي (ب).

يمكنك قراءة اللوحات اللطيفة المنتشرة في كل مكان، ومن جهات رسمية: «يمنع دخول العزاب»، «يمنع سكن العزاب»، «رجاء.. العزاب يمتنعون»، العازب لدينا هو المتهم الأول، الأم ترفض أن يسكن أحدهم في الطابق الذي تسكن فيه، الجميع ينظر لهم بشك، يبسبس الناس: لو كان فيه خير لتزوج أو لزوجوه! هناك مطالبات دائمة من الجهات المختصة والجهات «المقتصة» بتسكين العزاب في «غيتوهات» خاصة بهم، لم يبق إلا أن نرى بعض اللوحات الإرشادية التي تقول: «انتبه.. أمامك عازب» حين تدخل إلى محمياتهم.

لم يسجل تاريخنا العربي الحديث أي حركة «عزابية» جادة تطالب بحقوقهم، أو تنظر في تحسين سمعتهم، إلا ما جرى في اليمن «السعيد» قبل أعوام عدة حين تم إنشاء منظمة غير ربحية، هدفها الاحتجاج على رفع المهور لأنها تجبر العزاب (المهور وليست المنظمة) على البقاء عزاباً.

خرجت تظاهرة واحدة مطالبة بتغيير الواقع، ولكن بعدها بأسبوع قام الحوثي بحركاته «الخايسة»، التي جعلت الإعلام يتجاهل أول حركة «عزوبية» عربية، ولم نسمع عنهم بعدها، يبدو أنهم تزوجوا القضية!